لا تزال أرقام الهجرة عبر بحر المانش تزداد يوماً بعد يوم رغم كل القوانين والخطط التي تنفذها الحكومة البريطانية للحد من هذه الظاهرة، حيث شهدت السواحل البريطانية خلال عام 2022 وصول أكثر من 45 ألف مهاجر غير شرعي على متن قوارب صغيرة، مقابل 28 ألف مهاجر في 2021.
وعلى الرغم من أن الجزء الأكبر من عمليات العبور الناجحة قد حدثت في الصيف، تحديداً 22 أغسطس 2022 حيث تم تسجيل عدد عبور يومي قياسي من المهاجرين بلغ 1295، فقد شهد شهر ديسمبر الماضي وصول 1745 مهاجراً.
وفي 14 ديسمبر2022، غرق قارب صغير كان يقل عشرات المهاجرين من فرنسا، لقي أربعة منهم حتفهم، في حين تم إنقاذ 39 آخرين بفضل قارب صيد كان بالقرب من مكان الحادثة.
وتعتبر القناة الإنكليزية المانش، من أخطر الممرات المائية في العالم، كونها الأكثر إشغالاً من قبل سفن الشحن والعبارات السياحية، فضلاً عن التيارات البحرية القوية.
خطة الترحيل إلى رواندا
وكانت بريطانيا قد أبرمت اتفاقا مع رواندا هذا العام انتقدته الأمم المتحدة والعديد من المنظمات. وكان الهدف منه إعادة المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير شرعي بغض النظر عن أصولهم ودون دراسة طلبات لجوئهم.
وبعد قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، تم تعليق الخطة قبل الصيف الماضي، لكن الحكومة تريد إعادة إطلاقه بعد قرار إيجابي أصدره القضاء البريطاني.
الهدف من هذه الخطة، هو وقف محاولات العبور والنموذج الاقتصادي للمهربين، لكن ذلك لم ينجح حتى الآن.
مساكن جديدة للمهاجرين
تنوي الحكومة البريطانية استخدام مراكز العطلات الفارغة ومساكن الطلاب والمباني العسكرية، لاستقبال الوافدين الجدد ضمن خطتها الرامية إلى خفض تكاليف أماكن الإقامة الخاصة بطالبي اللجوء، المقيمين حاليا في الفنادق.
ومن المتوقع أن تنخفض هذه التكاليف إلى النصف، حيث أشار رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى إنه سيتم توفير أكثر من 10 آلاف مسكن، بعد أن تسبب مركز مانستون للجوء في فضيحة مدوية للحكومة البريطانية عقب الظروف الصحية والمعيشية المأساوية.
