مقابلات
الرياضية السعودية علياء قمصاني: التجديف كالحياة قد ترغب بالاستسلام لكنك تجد نفسك مستمراً!
نشر
منذ سنة واحدةفي
1٬024 مشاهدة
By
Fatimaحملت حلمها في قلبها، تحدّت جميع العقبات بعزم وإصرار لتثبت أنه لا مستحيل مع الإرادة.. كانت نعم الأم، نعم الباحثة، ونعم الرياضية! لم تختر أسهل الطرق، بل ذهبت لأقصى الحدود في واحدة من أصعب أنواع الرياضات على الإطلاق.
تتشرف “أرابيسك لندن” باستضافة السيدة علياء قمصاني في مقابلة حصرية لنتعرف إليها عن قرب!
حاورتها: ريم م. إبراهيم
1 – بكلماتك الخاصة، من هي علياء قمصاني؟
علياء قمصاني أم، حاصلة على شهادة الدكتوراه، و رياضية تجديف.
2 – حدثينا عن رياضة التجديف، ولماذا تستهويكِ؟
التجديف هي رياضة دفع القارب باستخدام مجداف ثابت كرافعة، وفي الرياضات الحديثة يتسابق المجدفون ضد بعضهم البعض كأفراد أو ضمن فرق مكونة من شخصين أو أربعة أو ثمانية. تم استخدام التجديف لأول مرة كوسيلة نقل في مصر القديمة واليونان وروما، أما كرياضة فبدأت غالباً في إنجلترا في القرن السابع عشر أو أوائل القرن الثامن عشر مع سباق القوارب بجامعة أكسفورد وكامبريدج الذي بدأ عام 1828
وبحلول القرن التاسع عشر أصبح التجديف شائعاً في أوروبا وتم تصديره إلى أمريكا. وهناك نوعان من التجديف: التجديف والكنس (التجديف الكاسح). في التجديف يكون المجداف مزدوجاً لكل متسابق، أما الكنس فيكون المجداف منفرد. واعتبر التجديف جزءاً من البرنامج الأولمبي منذ ظهوره لأول مرة في الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1900، وفي البداية كان الرجال وحدهم من يستطيعون المشاركة في هذه الرياضة.
3 – كيف بدأتِ في التجديف ومتى كانت المرة الأولى التي مارستِ فيها هذه الرياضة؟
لا أتذكر بالضبط اللحظة التي اكتشفت فيها التجديف، أعتقد أنه كان مزيجاً لعدد من العوامل التي شجعتني على استكشاف التجديف كرياضة ومنحها فرصة في نهاية المطاف. وجودي في جامعة أكسفورد وممارستي للتجديف كجزء من فريق الجامعة يعني بالتأكيد أن التجديف كان متاحاً لي بشكل كبير. والتجديف هو رياضة تقليدية في أكسفورد ويشكل جزءاً كبيراً من ثقافة الجامعة. وهو أحد الرياضات القليلة التي لا تضع ثقلاً على الجسم أي أنك لا تضغط على مفاصل جسدك عند ممارسة هذه الرياضة وهناك نسبة خطر ضئيلة فيها، طبعاً إذا مارسناها بشكل صحيح، وهذا ما أحبه في التجديف. وعلى الرغم من وجود العديد من التحديات التي واجهتها في محاولاتي للموازنة بين عملي بدوام كامل وكوني أماً لطفل في الثانية من عمره، إلا أني واصلت المشاركة في مسابقات التجديف منذ مغادرتي أكسفورد وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتي.
4 – لماذا رياضة التجديف؟
التجديف رياضة فريدة من نوعها، وعلى عكس الرياضات الأخرى لا توجد فترات راحة في التجديف إذ يجب على الفريق أن يقوم بالتجديف لمسافة 2000 متر كاملة دون توقف. والضغط الذي تشعر به على جسدك عند ممارسة هذه الرياضة شديد جداً. وأرى أن التجديف يعكس الحياة بطرق عديدة، فهو تماماً مثل الحياة إذ أنه من المرجح أن تصل إلى نقطة تكون فيها مرهقاً، وتشعر كما لو كنت تريد الاستسلام، ولكنك تجد نفسك مستمراً رغم الألم والتحديات وتثابر بغض النظر عن المصاعب التي تواجهك.
التجديف رياضة عقلية بقدر ما هي رياضة بدنية، الأمر كله يتعلق بالتغلب على الحواجز العقلية التي تمنعك من التقدم. وبطريقة ما، يتعلق الأمر بتدريب عقلك على محاربة الشك الذاتي بالإضافة إلى أي قيود أخرى قد تضعها على نفسك. يمكن أن يساعدك هذا التدريب المستمر للعقل بشكل كبير عند مواجهة تحديات الحياة. ومن المفارقات أن هذه الرياضة تبعث على الاسترخاء والهدوء أيضاً، فالتجديف بطبيعته مبني على حركات متكررة وعندما تقوم بهذه الحركات يومياً تصبح تقريباً كالتأمل.
أصبح التجديف جزءاً لا يتجزأ من حياتي، ولا أستطيع تخيل حياتي بدونه، أمارس هذه الرياضة للتحكم بالضغوط في حياتي ولتحفيز نفسي على اتباع أسلوب حياة أكثر صحة، ولزيادة تركيزي وإنتاجيتي، لقد أصبح التجديف بالنسبة لي إدماناً بقدر ما هو أداة تحول وتغيير.
5- حدثينا عن مسابقات التجديف التي شاركتِ فيها؟
خلال الفترة التي أمضيتها في التجديف في جامعتي في أكسفورد، شاركت في عدد من السباقات بين الجامعات بما في ذلك سباق the Women’s Head of the River وهو أكبر سباق تجديف للسيدات في العالم. وشاركت أيضاً في بطولة الإمارات للتجديف عام 2018 حيث فزت بميدالية ذهبية في رباعي السيدات وميدالية فضية في ثنائي السيدات.
كما شاركت مؤخراً في بطولة الولايات المتحدة الصيفية لعام 2022 في برينستون، نيوجرسي وفي السباق الملكي الكندي Henley Regatta عام 2022، وكنت أيضاً جزءاً من أكبر وفد سعودي للتجديف شارك في بطولة أسيا للتجديف عام 2022 في تايلاند.
6- من تجربتك، هل هناك فرص متساوية للنساء والرجال في الرياضة؟
أثناء نشأتي، حرصت والدتي دائمًا على أن يكون لي ولأخي فرص متساوية في جميع المجالات، سواء كان ذلك في التعليم أو الرياضة و لم يكن هناك أي تمييز بيننا. وعلى الرغم من أنني لم أعاني من الحرمان في المنزل خلال نشأتي، سواء في المملكة المتحدة أو عندما كنت في المملكة العربية السعودية، إلا أنني أقر بأن الرياضة وغيرها من أشكال التمارين الترفيهية لم تكن حقًا سمة أصلية للتاريخ الثقافي للمرأة المسلمة في كثير من الأحيان في دول الشرق الأوسط، وذلك على الرغم من أن الدين نفسه يضع تركيزاً كبيراً على السعي وراء الصحة واللياقة البدنية ويقدم العديد من الأمثلة عن النساء في مناصب قيادية. والأسباب لذلك معقدة فالفروق الطبقية الاجتماعية والاقتصادية بالنسبة للأفراد تعني أنه فقط أولئك الذين يستطيعون تحمل التكاليف المادية للمشاركة في الرياضة والتفوق فيها هم من يفعلون ذلك في نهاية المطاف.
ويعد الوصول إلى المرافق الرياضية مشكلة أخرى، إذ كان هناك القليل جداً من المرافق الرياضية للنساء حتى الانتشار الأخير لمنشآت Cross Fit للسيدات والصالات الرياضية العادية، في حين أن الصالات الرياضية للرجال موجودة دائمًا، والتي لم يكن الجميع قادرًا على الوصول إليها أساساً، وهناك القليل جداً من ملاعب التنس وكرة السلة العامة وما إلى ذلك، لذلك عانى الرجال والفتيان أيضًا في هذا الصدد.
يجب علينا أيضاً أن نأخذ في عين الاعتبار المواقف الثقافية، إلى جانب الموقف الديني المجتمعي الذي يتعارض مع التعاليم الدينية الأصلية مثل: الرياضة والمرأة، التعاليم تجاه الرياضة، وأدوار الجنسين أيضًا. في حين أن كراهية النساء في المجتمع تلعب دوراً في نقص الفرص للمرأة، فيجب أيضاً تسليط الضوء على حقيقة أن العديد من النساء يثني بعضهن البعض عن المشاركة في الرياضة. ومع ذلك، يتم إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بمشاركة المرأة في الرياضة في الشرق الأوسط، بما في ذلك دمج التربية البدنية في المدارس العامة ودعم اختيار الرياضيات الراغبات في إكمال المرحلة الأولمبية.
الوضع في الدول الغربية أفضل بكثير بشكل عام، ولكن لا يزال هناك نقص في المرافق الرياضية التي تلبي احتياجات النساء المسلمات اللاتي يتمتعن بطابع أكثر تحفظاً وقد يرغبن في ممارسة الرياضة فقط بصحبة نساء أخريات. هذا يعني أنه لا تزال هناك حواجز عندما يتعلق الأمر بمشاركة النساء في الرياضة.
7- ماهي التحديات التي تواجهكِ كامرأة ورياضية تجديف مسلمة؟
منذ البداية، كان من الواضح جدًا أنني كنت من الأقليات، لا يوجد الكثير من المجدفات المسلمات عموماً، ناهيك عن المجدفات اللاتي يرتدين الحجاب، وعلى الرغم من أن زملائي في فريق التجديف كانوا داعمين لي بقدر الإمكان إلا أنه كان من الصعب عليهم في كثير من الأحيان فهم التحديات التي أواجهها تماماً مثل صعوبة إيجاد ملابس متواضعة وعملية للتجديف. كما يعد التوفيق بين وظيفة أكاديمية بدوام كامل إلى جانب التدريب التنافسي كمجدفة في الوزن الخفيف أمراً صعباً للغاية وخاصةً العمل في مدينة كنيويورك. إن دافعي الأول الذي دفعني لمتابعة التجديف على الرغم من عدد التحديات التي واجهتها، كان تشجيع المزيد من النساء وخاصة النساء اللواتي يرتدين الحجاب على ممارسة الرياضة أكثر والعناية بأجسادهن وصحتهن، وأصبح دافعي مع الأيام أكبر من ذلك كوني أماً قبل كل شيء، إذ أصبح احتمال جعل ابنتي فخورة ومنحها هذه الرؤية المتمثلة في الذهاب إلى ما تريده في حياتها بالإضافة إلى إلهام النساء الأخريات حافزًا أكبر وسط كل التحديات.
8- كيف توازنين وقتكِ بين التجديف وكونكِ باحثة أكاديمية وأم؟
أعتقد أن العمل في مجال العدالة الصحية أو الإنصاف الصحي والتجديف يسيران جنبًا إلى جنب. هناك علم لهذه الرياضة وكل المهارات التي تكتسبها من الرياضة يمكنك نقلها إلى الحياة اليومية. علاوة على ذلك، فإن التزامي بمعالجة الفوارق الصحية التي تتخلل وتحبط الوقاية والتشخيص وعلاج الأمراض لا يقتصر على المجال المهني. فبصفتي رياضية تجديف تنافسية، كنت أيضًا نشطة من خلال البرامج الصوتية والمقالات والتعاونات مع العلامات التجارية الرياضية لرفع مستوى الفرص المتكافئة للمرأة المسلمة في الرياضة، ولا سيما التجديف حيث لا يظهر التنوع الأكبر دائمًا. وكأم، أعتقد أنه من المهم جداً، خاصةً عندما يكون لديكِ أطفال صغار ، أن يكون لديكِ شيء خاص بكِ. أشعر أنه عندما أكون أفضل أم وياحثة فمن المؤكد أن ذلك سينتقل إلى أدائي كرياضية تجديف. ومع ذلك، فإن التحدي الرئيسي هو إيجاد الوقت للقيام بكل شيء والذي يُعلَم المرء أن يتحكم بتوقعاته، وأن يكون منضبطاً بوقته وكيفية تحديد أولوياته. لكن في النهاية، كل أمر يكمل الآخر. تدور حياتي في الوقت الحالي حول أن أكون أفضل أم أستطيع أن أكونها، وأن أجعل تدريبي يتناسب مع كل من الأمومة والعمل، وأنا أستمتع به حقًا بهذه الطريقة.
9- لماذا اخترتِ التخصص بدراسة مرض السرطان، ولماذا الانتقال إلى العدالة أو الإنصاف الصحي؟
اخترت التركيز على السرطان كتخصص لأنني مفتونة تمامًا بمدى تعقيد السرطان – فهو يكسر كل قاعدة في الكتاب التي تعتمد عليها الخلايا الطبيعية للبقاء على قيد الحياة. أنا أستمتع حقًا بعملية البحث، من استكشاف الأفكار الأولية وتحليل البيانات، لكن على الرغم من رسم مسار وظيفي مبدئي في العلوم الأساسية، فقد أدركت خلال عملي بصفتي زميلة ما بعد الدكتوراه في قسم علم الأمراض في كلية طب “وايل كورنيل” مدى ما يمكنني المساهمة به بشكل مباشر ومرئي خارج بيئة المختبر. خلال الفترة التي أمضيتها في العمل المزدوج بصفتي مساعدة ما بعد الدكتوراه في قسم علم الأمراض والحد من مخاطر سرطان الشباب ومكافحته، ورئيسة برنامج التواصل والمشاركة المجتمعية في مركز “ماير” للسرطان، كان لدي خبرة مباشرة في الانخراط في مجال الإنصاف في مجال الصحة العامة، وهنا بدأت التفكير في مسار وظيفي بديل، مسار من شأنه الاستفادة من البحوث المجتمعية لتحسين تثقيف المرضى وتحقيق العدالة الصحية. وكنتيجة لذلك، أنا حالياً بصدد الانتقال الكامل من عالمة أساسية إلى باحثة مستقلة في مجال العدالة الصحية.
10- ما هي الصعوبات التي واجهتكِ كأم رياضية؟
قمت بالتجديف حتى الشهر السابع من الحمل، وطوال فترة ما بعد الولادة وأثناء الرضاعة الطبيعية و حتى أثناء العودة إلى العمل بعد إجازة أمومة قصيرة مدتها 3 أشهر وإجازة أبوة مدتها 6 أسابيع، كان كل ذلك بالتأكيد تجربة صعبة للغاية بصفتي أماً رياضية. إن قلة النوم وعدم القدرة على التعافي بالقدر الذي اعتدت عليه سابقاً، كان بالتأكيد تعديلًا صعبًا.
في حين أنها مشكلة أوسع نطاقاً يواجهها الآباء الذين يعيشون في الولايات المتحدة مقارنة بالمملكة المتحدة والشرق الأوسط وأماكن أخرى، إلا أن هناك القليل من الدعم للآباء الجدد خاصةً عندما يتعلق الأمر برعاية الأطفال هنا في الولايات المتحدة ناهيك عن الآباء الرياضيين. إن إنجاب طفل أثناء الإصابة بفيروس كورونا فقط جعل هذه التحديات أكثر أهمية خاصةً مع أفراد الأسرة الذين يعيشون في أماكن بعيدة.
علاوة على ذلك، مع محدودية الموارد والبحوث المتعلقة بالانتقال إلى مرحلة الأمومة كرياضية، فقد كانت مرحلة تعلم بالتأكيد، ومع بلوغ ابنتي الثانية من عمرها، لم يكن التوفيق بين كوني أماً مع وظيفة بدوام كامل والتدريب أسهل من قبل مع الحاجة المستمرة للموازنة بين الحياة الأسرية والعمل ومحاولات التجديف.
كما أن حضور المسابقات يعني الاضطرار إلى التضحية بوقت العائلة من أجل السفر والمنافسة.
11- كيف تتجاوزين هذه الصعوبات؟
هناك بلا شك توقعات وضغوط ثقافية ومجتمعية بحق الأمهات والتي غالباً ما يُنظر إليها على أنها غير متوافقة مع متطلبات كونهن أمهات رياضيات، ويمكن أن تلعب هذه الضغوطات دوراً رئيسياً في استمرار مشاركة الرياضيات في رياضة تنافسية أم لا، إلا أن وجود نظام الدعم اللازم أمر بالغ الأهمية للتغلب على بعض هذه الحواجز. في حالتي، كان وجود زوج داعم أمراً أساسياً لنجاحي، حيث رأيت أن زوجي يتحمل المسؤولية الكاملة لرعاية ابنتنا أثناء ذهابي للتدريب أو التنافس في الخارج.
12- من هم الرياضيون أو الرياضيات الذين يلهمونك؟
كوني أمًا رياضية، أستلهم من عدد من نخبة رياضات التجديف مثل هيلين جلوفر التي لديها 3 أطفال والتي تستعد للعودة الأولمبية الثانية في باريس 2024. إنه لأمر رائع أن نرى العديد من نخبة الرياضيات الأمهات. ومع ذلك، سيكون من الرائع رؤية المزيد من الرياضيات من الشرق الأوسط، فنحن بالتأكيد بحاجة إلى رؤية المزيد في طريق الدعم لجميع الأمهات الرياضيات الرائعات حول العالم.
13- هل أثرت الأمومة والعمل في “وايل كورنيل” على ممارستك لأنشطة التجديف؟
بصفتي أم، فهذا يعني الكثير بالنسبة لي أن تتاح لي الفرصة لإبراز الكثير مما يمكنني القيام به من أجل ابنتي وليس فقط من خلال إخبارها بالقول ولكن من خلال توجيهها بالفعل كقدوة وإظهار هذه الأمور لها وبالنسبة لي هذه رسالة أقوى بكثير. إن إلهام الآخرين والأمهات على حد سواء هو الشيء الذي أتحمس له وهو ما يحفزني على الاستمرار في السعي وراء أهدافي في التجديف. إن امتلاك المرء لأهداف واهتمامات خاصة خارج دوره كوالد أو أم هو أمر مهم وأن يصبح المرء والداً أو أماً لا يعني أن اهتماماتهما الشخصية يجب أن تتوقف. ومن المهم أن ندرك أنه لا يمكن للمرء أن يمتلك كل شيء في نفس الوقت، ويجب على المرء أن يكون واقعياً في قبول حقيقة أنه عندما يصبج الشخص والداً فإن ذلك يغير الطريقة التي يوازن بها المرء الأشياء ويعطيها الأولوية.
لكن كل شيء ممكن مع التعديلات والدعم اللازمين. الأبوة ، والتقدم في السن قليلاً ، يجلبان تحولات في الرؤية أيضاً ويدرك المرء أن التدريب ليس هو كل شيء حيث يصبح التركيز أكثر على الاستمتاع بالعملية برمتها والتي يمكن أن تساعد في رفع الثقل عن أكتاف المرء لأنه سواءً فزت أم خسرت، شخصياً، عليَ العودة في اليوم التالي لكوني أماً وزوجة وباحثة.
14- ما هي رسالتك التحفيزية للنساء وخاصة المحجبات التي تريدين إيصالها لهن من خلال أرابيسك لندن؟
أعتقد أن الخوف يعيق الكثير منا، لذا، فإن الشعار الذي وجدت نفسي أعيش به هو أن أقوم بالأمر حتى لو كنت أشعر بالخوف. كذلك من المهم أن تكون مرتاحاً مع نفسك وألا تنشغل كثيراً بما يعتقده أو يقوله المجتمع والناس عنك.
15- هل يمكنكِ أن تحدثينا عن الطموح الذي تسعين إلى تحقيقه؟ و ما هي خططك المستقبلية؟
بينما ما زلت أسير في طريق كوني أماَ رياضية مع وظيفة بدوام كامل، أعتزم مواصلة التجديف سواء كان ذلك التنافس محلياً هنا في الولايات المتحدة أو خارجها. وكما أرى، طالما أنني أستمتع برياضتي هذه وعائلتي سعيدة وأنا سعيدة وكل شيء يسير على ما يرام، فأنا لا أرى نفسي أتوقف قريباً، فالتجديف رياضة تستمر مدى الحياة، بغض النظر عما إذا كنت متسابقًا أو مجدفًا ترفيهيًا.