القضية الفلسطينية تنتعش في ذكرى النكبة ضمن البرلمان البريطاني
تابعونا على:

أخبار لندن

القضية الفلسطينية تنتعش في ذكرى النكبة ضمن البرلمان البريطاني

نشر

في

114 مشاهدة

القضية الفلسطينية تنتعش في ذكرى النكبة ضمن البرلمان البريطاني

خطوة غير مسبوقة اتخذها البرلمان البريطاني خلال مناسبة النكبة، المناسبة العربية التي لطالما حارب من أجلها العرب ودفعوا أثمان باهظة، ففي الذكرى 77 لنكبة فلسطين أحيا البرلمان البريطاني هذه الذكرى ضمن أروقته وبحضور نوابه، مما يعكس تحول تاريخي في القضية الفلسطينية.

شهد الحدث حضور ممثلين عن كافة الأحزاب البريطانية، ووفداً من السلك الدبلوماسي التابع للسفارة الفلسطينية في بريطانيا، كما كان لحضور الجاليات العربية والإسلامية والتمثيل الدبلوماسي العربي تأثيراً على وزن القضية الفلسطينية وأهميتها.

ومن خلال كلمات ألقاها عدد من المشاركين بإحياء النكبة، تم التشديد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين العزل، كما أكدت هذه الكلمات على ضرورة تحمل بريطانيا المسؤولية الأخلاقية والإنسانية في القضية الفلسطينية، وقد شارك كل من عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال أندرو بيكس Andrew Bex وعضو البرلمان عن حزب المحافظين كيت مالتهاوس Kate Malthouse والمتحدث الرسمي للشؤون الخارجية في حزب الديمقراطيين الأحرار كالوم ميلر Callum Miller وعضو الحزب القومي الاسكتلندي بريندان أوهارا Brendan O’Hara، وسفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة الدكتور حسام زملط كلماتهم أمام الحضور.

بينما أكد حسام زملط سفير دولة فلسطين في بريطانيا على أن إحياء ذكرى نكبة فلسطين في البرلمان البريطاني له أهمية كبيرة كون بريطانيا هي المسؤولة عن هذه النكبة بعد إعطائها وعد بلفور عام 1917، كما أنها لحظة مفصلية للتأكيد على حق الفلسطينين بالاعتراف بدولتهم وحث بريطانيا على وقف دعم إسرائيل بالسلاح التي تقتل به الشعب الفلسطيني، وحظر الاستيراد من المستوطنات الإسرائيلية، ومحاسبة مجرمي الحرب.

كما أشار زملط أن التخاذل الدولي لعب دوراً كبيراً في استمرار العدوان على غزة والضفة الغربية، إذ تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 60 ألفاً خلال العدوان الأخير، بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إرهاب وترحيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية، وإطلاق العنان للمستوطنين لمهاجمة الشعب الأعزل في القدس الشرقية وباقي الأراضي المحتلة.

وفي ختام كلمته أكد زملط على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه، والتعاطف الدولي الذي حصل عليه ساهم في تقريب الاعتراف بدولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما أحيا الأمل بعودة الفلسطينين إلى بلادهم، ونهاية الاحتلال الإسرائيلي.

موقف بريطانيا من النكبة والقضية الفلسطينية

اعترفت المملكة المتحدة بفلسطين كدولة عام 2014 بعد تصويت مجلس العموم البريطاني، وكمساهمة في تحقيق حل الدولتين عن طريق التفاوض، وأصبح حسام زملط رئيساً لبعثة فلسطين لدى المملكة المتحدة في عام 2018، بينما مثّل فلسطين في لندن مانويل حساسيان  بين عامي 2005 و2018، وحصل على منصب المندوب العام الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، مع العلم أن عفيف صافية استلم هذا المنصب عام 1990.

وتم تشكيل أصدقاء فلسطين والشرق الأوسط في حزب العمال (LFPME) عام 2009، هي مجموعة برلمانية داخل حزب العمال البريطاني، تعمل على تعزيز دعم فلسطين وحملات من أجل “السلام والعدالة في الشرق الأوسط من خلال تطبيق القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان”.

يلعب العديد من النواب البريطانين دوراً في القضية الفلسطينية لصالح الشعب المظلوم، فهناك العديد من النواب المستقلين كجيريمي كوربين Jeremy Corbyn، اليساري المخضرم الذي قاد حزب العمال من عام 2015 إلى عام 2020، وعدنان حسين، وشوكت آدم طبيب عيون، والمحامي أيوب خان، وإقبال محمد.

مؤخراً انشق عدد من حزب المحافظين عن الصف المؤيد لإسرائيل ودعوا إلى الاعتراف بدولة فلسطين والكف عن دعم الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بتوجيه خطاب إلى رئيس الحكومة كير ستارمر Keir Starmer للقيام بذلك قبل محادثات الأمم المتحدة الرئيسية الشهر المقبل، ووقع على هذا الخطاب أعضاء الجناح المعتدل مثل الوزير السابق كيت مالثاوس Kate Malthouse منظم الخطاب ، وزعيم المجلس، إدوارد ليEdward Lee، وسيمون هوار Simon Hoare، ووُقّع عليها أيضاً عدد من الشخصيات المرتبطة باليمين، بمن فيهم جون هايز John Hayes وديزموند سوين Desmond Swain، كما وقّع عليها أعضاء في مجلس اللوردات، بمن فيهم هوغو سواير Hugo Swire، ونيكولاس سوامز Nicholas Soames، وباتريشيا موريس Patricia Morris نائبة رئيس الحزب في المجلس الأعلى.

كل هذه الاجراءات والخطابات مرهونة بتصرف الحكومة البريطانية وتوجهاتها نحو القضية الفلسطينية، والجدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية اتهمت هذه الحكومة بالوقوف إلى جانب إسرائيل خلال حربها على غزة بالرغم من كل الانتهاكات التي قام بها الاحتلال.

اقرأ أيضاً: غزة تحت القصف.. بريطانيا تعلّق وأمريكا تستغرب!

X