كشفت مدينة برمنغهام، ثاني أكبر مدينة في بريطانيا، النقاب عن تمثال ضخم يمثل امرأة محجبة، تكريماً للنساء المسلمات، وذلك في خطوة أثارت الجدل في البلاد.
يُعتقد أن التمثال، الذي يحمل اسم “قوة الحجاب”، ويبلغ طوله خمسة أمتار (16 قدماً) ويزن حوالي طن، هو الأول من نوعه في العالم، وهو من تصميم الفنان لوك بيري، وسيتم تركيبه في منطقة “سميثويك” في “ويست ميدلاندز” في شهر أكتوبر المقبل.
يصور التمثال امرأة مسلمة ترتدي الحجاب، مع كتابة “إنه حق المرأة أن تحب وتُحترم بغض النظر عن ما تختار ارتدائه” محفورة على قاعدته.
أشادت بعض المجموعات بالنصب التذكاري باعتباره رمزاً للتنوع والقبول، بينما انتقده البعض الآخر باعتباره رمزاً للاضطهاد.
قال أحد المدافعين عن التمثال: “إنه مهم لأنه يمثل النساء المسلمات كبشر.
إنه يوضح أنهن لا يختلفن عن أي شخص آخر، وأن لديهن الحق في العيش حياتهن كما يحلو لهن”.
بينما قال أحد المعارضين للتمثال: “إنه رمز للاضطهاد، إنه يدل على أن النساء المسلمات يجب أن يُعاملن بشكل مختلف بسبب دينهن”.
قال الفنان لوك بيري، الذي صمم التمثال، إنه كان يهدف إلى خلق قطعة فنية إيجابية تمثل النساء المسلمات.
قال: “أعتقد أنه من المهم أن نكون قادرين على رؤية أنفسنا في الفن، وأن نرى تجاربنا تمثلها، أريد أن أرى النساء المسلمات يشعرن بالفخر بأنفسهن ومجتمعهن”.
الإسلاموفوبيا والعنصرية في بريطانيا
كشفت دراسة بريطانية عن تضاعف حالات الكراهية والإساءة ضد المسلمين في المملكة المتحدة، وبينت أحدث الأرقام أن عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا، ارتفع بنسبة 42% في عام 2022 مقارنة بالعام السابق.
وتشمل أشكال الكراهية والإساءة ضد المسلمين في بريطانيا ما يلي:
- العنف اللفظي أو الجسدي
- الإساءة اللفظية أو الجسدية
- التمييز في التوظيف أو الإسكان
- رفض التفاعل مع شخص ما بسبب كونه مسلماً
وحسب مكتب الإحصاء البريطاني (ONS) فإن عدد المسلمين في إنجلترا وويلز ارتفع بمقدار 1.2 مليون خلال السنوات العشر الأخيرة، ليصل عدد السكان المسلمين إلى 3.9 ملايين عام 2021.
ويتركز وجود المسلمين في بريطانيا في 5 مدن، بينها برمنغهام وبرادفورد ومانشستر، ويوجد أكثر من 250 مسجدا في المملكة المتحدة.
