توقعات بارتفاع أسعار المنازل في لندن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

يتوقع الخبراء، أن تزدهر أسعار المنازل والمبيعات في جميع أنحاء لندن، بمجرد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية شهر مارس المقبل.

ويأتي ذلك بعد فترة طويلة من النمو البطيء في الأجور، وضعف ميزانيات العائلات، وعدم اليقين السياسي، ولكن يبدو أن هناك بعض الأخبار الجيدة في الفترة المقبلة.

ومن المتوقع أن يقفز متوسط سعر منزل جديد في زون 1 وزون 2 بنسبة 17.6% في الفترة بين خروج بريطانيا من الاتحاد وحتى عام 2023، وفقاً للإحصائيات المتوقعة من شركة “JLL” لسوق الإسكان.

وتتوقع المجموعة الاستشارية زيادة بنسبة 15.3% في الأسعار في وسط لندن و 14.3% في منطقة لندن الكبرى Greater London area.

وقال آدم تشاليس، رئيس الأبحاث السكنية في JLL: “بمجرد حصولنا على اتفاق في البريسكت وفترة انتقالية معقولة، سيبدأ الناس في الشعور بمزيد من الثقة وهذا سيشجع أصحاب المنازل والمستثمرين على الشراء مرة أخرى”.

وتدعم المؤشرات الاقتصادية توقعات الإسكان المتفائلة، ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% في العام المقبل، ويليه 2% في عام 2020، ويبلغ ذروته عند 2.2% في 2021.

ومن المتوقع أيضاً أن ترتفع الأرباح بنسبة تصل إلى 4% لمدة ثلاث سنوات متتالية في 2021 2022 و 2023، وفقاً لنمو أسعار المنازل في لندن الكبرى.

كما أن النمو في أسعار المساكن تدفعه أيضاً أزمة العرض المتصاعدة داخل العاصمة، وستبقى المساكن حوالي 20 ألف وحدة سنوياً على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وستبدأ في الارتفاع نحو 25 ألفاً في العام بحلول عام 2023.

وتظهر النتائج الجديدة التي توصلت إليها شركة Dataloft المتخصصة في مجال الاستشارات العقارية، وشركة التطوير العقاري Mount Anvil، أن الشقق الجديدة في المناطق المجددة هي أفضل عمليات الشراء على المدى الطويل.

وارتفعت أسعار مبيعات الشقق في مشاريع تجديد كبيرة بمعدل 17% سنوياً في الفترة ما بين 2012 و 2016، في تناقض صارخ مع مخططات عدم التجديد في لندن الداخلية.

ويتطلع المشترون إلى مناطق سكنية مثل ألدغيت Aldgate حيث يوجد المزيد من المنازل الجديدة، ويقع مشروع بيركلي هومز Berkeley Homes، في قلب ألدغيت، وتبلغ تكلفته 23 مليون جنيه استرليني، والذي يتضمن إصلاح ساحة ألدغيت ومسارات جديدة للدراجات وزرع 71 شجرة جديدة حول مساحتين عامتين جديدتين وميزات مائية جديدة.

وسيوفر المشروع عند اكتماله 1050 منزلاً، وفندقاً يضم 250 غرفة، وصالات رياضية وحانات ومطاعم وغرف ألعاب على طراز “كاسك روم”، وتبلغ تكلفة الاستوديو 762.500 جنيه استرليني.

وتنبأت الأبحاث أيضاً، بأن العيش بالقرب من وسائل الراحة الجديدة في فيكتوريا، قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنازل بنسبة تصل إلى 50% عند اكتمال التجديد.