توقف إمدادات الغاز الروسي “إلى أجل غير مسمى” ومخاوف من حرب الطاقة شتاءاً

بعد أن كان من المقرر استئناف عمل خطوط الغاز الروسي اليوم،  أعلنت شركة الطاقة “جازبروم ” توقف إمدادات الروسية إلى أوروبا إلى أجل غير مسمى، ولكن مع استمرار إغلاق خطوط الغاز للصيانة بدأت تُثار المخاوف من اندلاع حرب على طاقة خلال فصل الشتاء.

وأعلنت شركة الطاقة العملاقة جازبروم  أن استمرار “الأعطال” في أنابيب خطوط الغاز ستؤدي إلى استمرار الإغلاق من أجل الصيانة لفترة أطول مما كان متوقع، وكان من المقرر استئناف العمليات الكاملة اليوم لكن بيان الشركة أعلن تغيير الخطة.

ولكن لم تحدد الشركة جدولاً زمنياً لموعد استئناف إمدادات الطاقة عبر خط أنابيب نورد ستريم 1.

كما جاء الإعلان عن وقف العمليات إلى أجل غير مسمى بعد ساعات من دعم دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي سقف سعر الطاقة الروسية في محاولة لحرمان حكومتها من التمويل الذي تحتاجه بشدة.

وعلى الرغم من الجهود أوروبا العاجلة لمنع نفسها عن الغاز الروسي، إلا أن القارة ستواصل الاعتماد عليه إلى حد ما خلال الأشهر الباردة المقبلة.

وظل خط الأنابيب يعمل بحوالي 20٪ من طاقته لأسابيع وكان هناك مشاكل بسبب التوربينات المعطلة التي تم إرسالها إلى كندا للإصلاحات.

وألقت موسكو باللوم على العقوبات الغربية في تأخير إصلاح مشاكل ميكانيكية مفترضة في خط الأنابيب ، لكن برلين عارضت ذلك، وزعمت في السابق أنها لم تر دليلاً على حدوث عطل ميكانيكي.

وإعلان توقف الإمدادات في هذا التوقيت سيزيد الشكوك في أن الإغلاق الممتد، هو مدفوع بالحسابات الجيوسياسية بدلاً من مشكلات الصيانة البسيطة.

تعتبر الحرب في أوكرانيا عاملاً رئيسياً في الارتفاع الحاد الأخير في أسعار الغاز، والذي أدى إلى ارتفاع فواتير المنازل بآلاف الجنيهات الإسترلينية وغذى التضخم.