ثلاث مظاهرات متعارضة بآن واحد وسط لندن!
تابعونا على:

أخبار لندن

ثلاث مظاهرات متعارضة بآن واحد وسط لندن!

نشر

في

100 مشاهدة

ثلاث مظاهرات متعارضة بآن واحد وسط لندن!

وسط شوارع لندن النابضة بالحياة، ومع تصاعد مشاعر الغضب، التقى آلاف المتظاهرين من توجهات متباينة، لينتج بالمحصلة ثلاثة احتجاجات متقابلة، كل منها يعبر عن صرخة ضد الظلم من زاويته الخاصة، وجمعت بينها وايتهول (Whitehall) لتصبح مشهداً لصراع عميق يجسد واقع الانقسامات التي تعيشها البلاد.

بين الحشود المتراصة وأصوات الهتافات المتعالية، ارتفعت أعلام الوطن على أكتاف أنصار الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون (Tommy Robinson)، فيما حمل مناصرون لحركة «قف ضد العنصرية» (Stand Up to Racism) رسائلهم المناهضة للعنصرية، وبينهم، كانت هناك خطوة مغايرة؛ عائلات تحمل على عاتقها قصص فقدان أحبائهم في حجز الشرطة، محاولين إيصال أصواتهم ورسائلهم المكتوبة بأيدٍ هزتها مآسي الماضي… إليكم التفاصيل!

شهدت منطقة وايتهول (Whitehall) وسط لندن تجمعات احتجاجية متزامنة يوم أمس السبت 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حيث انضم الآلاف من المناصرين لأهداف متباينة، وساهمت الشرطة البريطانية في وضع حواجز قوية وفصل المتظاهرين لتجنب وقوع صدامات.

فبعد اعتقاله، انطلق أنصار تومي روبنسون، مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية، في تظاهرة «توحيد المملكة» (Uniting the Kingdom) حاملين أعلام بريطانيا، وأكدت مجموعة «الأمل لا الكراهية» (Hope Not Hate) أن عدد المشاركين في التظاهرة تراوح بين 15,000 إلى 20,000 شخص، مشيرةً إلى ارتفاع كبير في حجم الحضور.

اقرأ أيضاً: عشرات الآلاف يتظاهرون في قلب لندن دعماً لفلسطين

وفي موقع آخر بين التظاهرات المتعارضة، شارك مئات الأشخاص في حملة «العائلات والأصدقاء الموحدون» (United Families and Friends Campaign – UFFC)، التي تضمنّت أفرادًا من عائلات الأشخاص الذين توفوا أثناء احتجازهم لدى الشرطة، وتضمنت المسيرة تسليم خمسة أفراد من عائلة كريس كابا (Chris Kaba) مذكرة مكتوبة بخط اليد موجهة إلى زعيم حزب العمال كير ستارمر (Keir Starmer)، وذلك في مقر الحكومة البريطانية (Downing Street).

وأكدت الشرطة البريطانية، المتمثلة في شرطة العاصمة (Metropolitan Police)، أنه حدث «فترة قصيرة من الاحتكاك والدفع» بالقرب من منصة حركة «قف ضد العنصرية»، وأعلنت عن اعتقال ثلاثة أشخاص على خلفية الحوادث المختلفة؛ أحدهم بتهمة الاعتداء على شرطي، وآخر بتهمة التسبب في اضطراب عام ذي دوافع عنصرية، فيما ارتبطت الحالة الثالثة بمخالفة السلم خلال تظاهرة «توحيد المملكة» لأنصار تومي روبنسون.

اقرأ أيضاً: تومي روبنسون: القصة الكاملة لزعيم اليمين المتطرف في بريطانيا

هذا ويواجه تومي روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون (Stephen Yaxley-Lennon)، تهماً تتعلق بالازدراء القانوني بسبب عرض فيلم خلال احتجاج في ميدان ترافالغار (Trafalgar Square) في تموز/يوليو الماضي، وتم توجيهه إلى مركز شرطة فولكستون (Folkestone) قبل جلسة استماع منتظرة في محكمة وولويتش (Woolwich Crown Court) بشأن انتهاك مزعوم لأمر قضائي يمنعه من تكرار مزاعم تشهيرية ضدّ لاجئ سوري، كما وُجهت له تهمة إضافية تتعلق بعدم تقديم كود هاتفه الشخصي بموجب الجدول السابع من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000.

وفي الآونة الأخيرة، ركز تومي روبنسون على قضية بيتر لينش (Peter Lynch)، الرجل البالغ من العمر 61 عامًا الذي توفي في السجن بعد إقراره بالذنب في اضطرابات عنيفة شهدها فندق هوليداي إن إكسبريس (Holiday Inn Express) في روثرهام (Rotherham) في آب/أغسطس الماضي، وتفاعل بعض المشاركين في تظاهرة «توحيد المملكة» بارتداء قمصان وحمل لافتات تحمل عبارة «أنا بيتر لينش»، تعبيرًا عن دعمهم له.

X