دراسة: أغلبية الشعب البريطاني ترى العنصرية "تحيز شخصي" وليست "مشكلة مؤسساتية"
تابعونا على:

أخبار لندن

دراسة: أغلبية الشعب البريطاني ترى العنصرية “تحيز شخصي” وليست “مشكلة مؤسساتية”

نشر

في

2٬158 مشاهدة

دراسة: أغلبية الشعب البريطاني ترى العنصرية "تحيز شخصي" وليست "مشكلة مؤسساتية"

كشفت دراسة جديدة تبحث في كيفية فهم العامة لقضية العنصرية أن معظم الناس يعتقدون أن سبب العنصرية هو “التحيز الشخصي” وأن الأقليات بحاجة إلى “بذل المزيد من الجهد لتنفهم”.

يُظهر البحث ، الذي قادته مؤسستي  Runnymede Trust و Voice4Change England  أن النشطاء والعامة يتفقون على كون العنصرية أمر مهم وأنها  شيء نتعلمه. كما أن المؤسسات تلعب دوراً مهماً في “إيصال” العنصرية.
هناك أيضاً فهم مشترك يقضي بأن العنصرية هي قضية اليوم وجزء من التاريخ البريطاني. حيث يتفق النشطاء والعامة على أهمية التعليم في حل مشكلة العنصرية، فالأفراد والمؤسسات والدولة يتحملون جميعاً مسؤولية التصرف، إلا أنه يوجد خلافات مهمة في الطرق التي يفكر بها النشطاء والجمهور بشأن العنصرية.

ينظر النشطاء إلى العنصرية كنظام، أي أنها شبكة من القوانين والمؤسسات والعادات والأفكار؛ في حين أن غالبية التفكير العام هو أن العنصرية تدور غالباً حول التحيز الشخصي والمسؤولية الشخصية. كحاجة الأقليات العرقية لبذل المزيد من الجهد للاندماج والحصول على التفهم.

برنامج إعادة تأطير العِرق  Reframing Race هو مبادرة تعمل مع النشطاء من أجل تجميع دعم العامة لأعمال هادفة حول العنصرية، باستخدام طرق جديدة وقوية للحديث عن القضايا. كان لدى النشطاء دلائل قليلة حول ما يشعر به العامة حقاً بشأن مسألة “العرق”.

جرى البحث الجديد بواسطة شركة ICM للإحصاء في شهري يوليو وأغسطس 2020 لصالح “Reframing Race “، استناداً إلى مناقشات طويلة وشبه منظمة مع أفراد من العامة في كافة أنحاء إنجلترا. انعقدت المقابلات الـ 60 أجريت على عينة “متوازنة” من عامة السكان في إنجلترا، لضمان توزع العوامل بما فيها الجغرافيا والجنس والعرق، وقدمت نظرة ثاقبة لما يفكر فيه الجمهور بشأن العرق وأيضاً لماذا يفكرون كما يفكرون.
يقول الباحثون إن هذه النتائج أعمق وأكثر “واقعية” من الأشكال التقليدية لاستطلاعات الرأي العام. ويضيفون أن البحث يسمح أيضاً للناس بإجراء نقاش أكثر صدقاً حول الرغبة العامة والتناقض في التغيير.

يقول د. سانجيف لنجايا مؤسس ورئيس برنامج “Reframing Race”: “أصبحنا مسلحين بمعرفة حول تفكير العامة، المرحلة التالية لبرنامجنا ستعمل مع النشطاء لتطوير قصص ورموز ولغة أكثر تأثيراً في الجمهور، لنحرك صناع القرار نحو التزام حقيقي بقضية العدالة العرقية”.
وأضاف: بينما يختلف النشطاء والعامة حول العنصرية وأسبابها وعلاجها، يوجد بينهم أرضية مشتركة. فمع الأحداث المضطربة في عام 2020 ، لدينا الآن أساس لتغيير النقاش حول  “الأعراق” في هذا البلد بشكل دائم وفعال”.

كما صرحت مديرة صندوق آمانة Runnymede الدكتورة حليمة بيجوم: “البحث يعكس اهتمام العامة المتزايد وقلقهم بشأن العنصرية والمساواة بين الأعراق. كما توضح لنا العمل الذي لا يزال يجب القيام به وكيف يمكن أن تبدو العنصرية مشكلة بعيدة بالنسبة لبعض الأشخاص الذين لا تعيقهم”.
وأكدت: “إن فهم الفروق الدقيقة في تفكير العامة حول “العرق” والعنصرية أمر بالغ الأهمية لضمان تمكن الناشطين والباحثين والمنظمين من القيام بعملنا بشكل أكثر قوة وفعالية لحشد دعم العامة لقضية المساواة بين الأعراق”.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X