"أرابيسك لندن" تحاور مؤسسات شبكة EWN: مجتمع متفرد من النساء الطموحات، الملهمات، والقياديات
تابعونا على:

مقابلات

“أرابيسك لندن” تحاور مؤسسات شبكة EWN: مجتمع متفرد من النساء الطموحات، الملهمات، والقياديات

نشر

في

1٬600 مشاهدة

"أرابيسك لندن" تحاور مؤسسات شبكة EWN: مجتمع متفرد من النساء الطموحات، الملهمات، والقياديات

مجتمع متفرد من النساء الطموحات، القياديات، والملهمات، اجتمعن في Empowered Woman Network ليغرسن الطموح لإعداد جيل من الرائدات المستقبليات، ويعززن شعورهن بالانتماء.

الكثير من الدعم، التحفيز، الإرشاد، والإلهام، هو تماماً هدفهنّ!

“أرابيسك لندن” تشرفت باستضافة مؤسستا منظمة EWN زينب الكاظمي، وفرح لطيف في مقابلة حصرية.

 

إعداد: فاطمة عمراني

بكلماتكن الخاصة، ما هي شبكة النساء الممكنات؟
فرح: بدأت شبكة النساء الممكنات كمشروع لتلبية حاجة حددناها في مجتمعنا المحلي، ألا وهي نقص الدعم للنساء من أقليات عرقية بهدف تحقيق أهدافهن.
تدعم شبكة النساء الممكنات النساء وتمكنهن من التقدم في مهنتهن المختارة أو العثور على عمل جديد، أو بناء أعمالهن التجارية الخاصة وذلك لتحقيق العدالة المالية. كما نهدف في شبكة النساء الممكنات إلى دعم النساء خلال مراحل مختلفة من حياتهن المهنية أو رحلتهن العملية عبر الإرشاد النشط و دعم الأقران وإقامة ورش العمل القائمة على المهارات إضافةً إلى فعاليات التواصل.

 

هناك العديد من المنظمات التي تدعم حقوق الإنسان عامةً وحقوق المرأة خاصةً، ما الذي يميز شبكة النساء الممكنات؟
فرح: لاتزال فجوة الأجور بين الجنسين تمثل مشكلة كبيرة ولكنها أكثر وضوحاً في مجتمعاتنا العرقية حيث يلعب عدم المساواة بين القطاعات دوراً كبيراً. وأظهرت الأبحاث التي أجراها مكتب الإحصاء الوطني أن رواتب النساء من الأقليات العرقية يتراجع بنسبة 30% تقريباً عن رواتب الرجال من أي خلفية عرقية كانت، ولقد أنشأنا شبكة النساء الممكنات لتغيير هذا الأمر.

 

ما الشرارة التي أطلقت شبكة النساء الممكنات، ما هي القصة؟
فرح: كلانا ننحدر من خلفيات مهنية، ولكن مثل العديد من النساء نستخدم تطبيق “إنستغرام” للتواصل مع جمهور أوسع، حيث قامت زينب ببناء علامتها التجارية الخاصة “@aayahomedecor” وأنا أقوم باجراء أبحاث حول المشاركة العامة والمساعدة في الحملات الصحية الوطنية.

"أرابيسك لندن" تحاور مؤسسات شبكة EWN: مجتمع متفرد من النساء الطموحات، الملهمات، والقياديات
في البداية وجدنا أن “إنستغرام” يمثل تحدياً في الوصول إلى جمهور متفاعل، كما أننا التقينا – من خلال إنستغرام- بالعديد من النساء الأخريات اللواتي شعرن بالشيء نفسه، وهو أن الدعم سواءً كان عبر فضاء الإنترنت أو في الواقع فهو محدود لأولئك اللواتي يبنون حياتهن المهنية أو علامتهن التجارية، وخاصةً بالنسبة للنساء من أقليات عرقية.
شكلنا أنا وزينب مجموعة صغيرة عبر الإنترنت لتقديم دعم أوسع للجميع، ثم تطور الأمر حتى تحول رسمياً إلى شبكة النساء الممكنات، مع المزيد من الفعاليات الرسمية للتوجيه وورش العمل.

 

 

أنتن تدعمن النساء من الأقليات العرقية. برأيك ما مدى التمييز والعنصرية الذي تتعرض له هؤلاء النساء في بريطانيا؟
زينب: بصفتي محاسبة تعمل في القطاع المالي في إدارة الحسابات، وجدت نفسي طوال مسيرتي المهنية كمسلمة، دائماً الفتاة الوحيدة التي ترتدي الحجاب في مكان عملي.
لقد واجهت بعض المواقف غير المريحة، وذلك لأن بعض الأشخاص لم يقابلوا أبداً شخصاً مثلي، لكنني قررت أنني سأكون جاهزةً للإجابة على أي أسئلة قد تدور في بال هؤلاء الأشخاص عن الإسلام. ومع مرور الوقت ساعد وجودي وأخلاقيات العمل في تغيير رأيهم بشأن تصورهم عن المرأة المسلمة.
ولقد حرصت على أن أقدم نفسي بطريقة محتمشة وأنيقة في نقس الوقت الأمر الذي أحدث فرقاً بطريقة إيجابية.

ما هي الصعوبات التي واجهتموها عند إنشاء شبكة النساء الممكنات والحفاظ عليها؟
زينب: نظراً لأن كلتانا محترفات ونعمل بوظائف بدوام كامل، كان علينا العمل على كيفية إدارة نمو الشبكة. لقد طورنا خطة استراتيجية مع مجموعة أهداف مركزة واسترتيجيات قابلة للتنقيذ. تعلمنا أيضاً بمرور الوقت ما هي نقاط قوتنا، فرح مبدعة في الكتابة وانستقرام وأنا أحب أن أركز على الجانب التجاري من الشبكة، وأيضاً لأنني مقيمة في لندن فأنا أحضر معظم الفعاليات لبناء العلاقات بهدف المساعدة في تنمية شبكتنا.
ولقد استغرق بناء الشبكة على انستغرام وقتاً في الأساس والآن لدينا استراتيجية تسويقية للمساعدة في تسريع هذا النمو.

 

كيف ساعدكن تعليمكن في العمل الإنساني؟
فرح: بصفتي طبيبة أكاديمية، من المهم جداً بالنسبة لي أن أقدم أفضل ما عندي لضمان حصول المرضى الذين هم تحت إشرافي على الرعاية المثلى سريرياً. ومن خلال مسيرتي البحثية أدركت أن هناك زوايا أخرى لتحسين رعاية المرضى وتجارب الرعاية الصحية. وعملت أيضاً في حملات التوعية الصحية الوطنية وقمت ببعض الفعاليات التي تمحورت حول المشاركة العامة عبر فضاء الإنترنت وخارجه.
وبالطبع كان تعليمي وتدريبي أساسياً في العمل الذي أقوم به ولتطوير عملي كمحترفة، أردت مشاركة مهاراتي لمساعدة النساء الأخريات في العثور على شغفهن ومتابعته.

 

ما هو أحدث نشاط لشبكة النساء الممكنات في الممكلة المتحدة؟ وكيف تجذبون النساء لتتمكنوا من دعمهن وتمكينهن؟
زينب: كان آخر نشاط لنا هو مؤتمرنا السنوي الذي حقق نجاحاً كبيراً مع الكثير من ردود الفعل الإيجابية. في هذا الحدث كان لدينا متحدثون ملهمون، ومدربة حياة لتمكين النساء من خلال تمارين التحفيز الذاتي والتصور، ومجموعة من الخبراء اللاتي يمثلن صناعتهن بالإضافة إلى ورشة عمل قائمة على المهارات حول “كيفية الترويج وتقديم العروض”.
خلال هذا الحدث قدمنا للشركات الصغيرة منصة لعرض منتجاتهم كطريقة لدعم الشركات الصغيرة المحلية. لقد كان لدينا نساء مهنيات وصاحبات أعمال رائعات شاركن في حدثنا، وقد منحهن ذلك منصة للتواصل وتقديم العروض وفرصة للتألق أيضاً.

زينب: كل شخص لديه قصة يرويها تلهم الآخرين، لذلك أردنا إنشاء منصة للمرأة لتكون قادرة على فعل ذلك. عندما نجتمع معاً في مكان كهذا نتذكر أننا متشابهون، فنحن كأشخاص نرغب في التواصل وكنساء مسلمات نرغب في الشعور بالانتماء، لقد واجهنا جميع التحديات وتغلبنا عليها، هدفنا هو مشاركة خبراتنا والمساعدة في إلهام وتمكين بعضنا البعض.
نستخدم أيضاً منصة الانستغرام الخاصة بنا لمشاركة محتوى بقيمة من شأنها تمكين المرأة.

 

"أرابيسك لندن" تحاور مؤسسات شبكة EWN: مجتمع متفرد من النساء الطموحات، الملهمات، والقياديات

 

برأيك، ماهي صفات المرأة الناجحة؟
فرح: من الصعب تعريف النجاح لأنه قد يعني أشياء مختلفة بالنسبة لكل امرأة. بالنسبة لي شخصياً فالمرأة الناجحة هي التي تحقق أهدافها الشخصية سواء على المستوى المهني أو في حياتها الشخصية، وتتعلم كيف توازن بين جوانب حياتها لتحقق أهدافها وفق وتيرتها الخاصة.

 

من هن أبرز المدربات اللاتي يحاضرن في مؤتمرات شبكة النساء الممكنات؟ وما هي العناوين الرئيسية لهذه المحاضرات؟
زينب: نحن محظوظات جداً لأن لدينا متحدثات وضيفات رائعات من مؤلفات حائزات على جوائز، وخبيرات في صناعة الأزياء، ومدربات حياة، ومستشارات تسويق وأيضاً رائدات أعمال ناجحات.
كما قمنا بصفتنا مؤسسات مشاركات بتقديم ورشة عمل حول “كيفية الانتقال من فكرة إلى نشاط تجاري” و أيضاً حول “كيفية الترويج والعرض”.

 

كيف يمكن للمرأة العاملة أن توازن بين النجاح في حياتها المهنية والتنشئة الصحيحة لأسرتها؟
فرح: كل امرأة فريدة بحد ذاتها ولها مسارها وجدولها الزمني الخاصين بها. ما يصلح لامرأة ما قد لا يصلح لأخرى. وأعتقد أنه من المهم أن ندرك أولوياتنا الشخصية والسبب والدافع لدينا.
بالنسبة للكثيرات منا، تأتي الأسرة في المقام الأول، ومن الضروري أخذ الأمور ببطء وتروي أو قبول المساعدة لتحقيق أهدافنا المهنية.

العديد من النساء على وشك بدء أعمالهن ونشاطاتهن المهنية المستقلة. ما هي نصائحكن لهن لبدء حياة مهنية ناحجة؟
فرح: لا تخفن من البدء بالأمر ولا تدعن الخوف من الفشل يوقفكن! ابحثن عن مرشد وقمن ببناء شبكتكن وأحطن أنفسكن بالأشخاص الذين يتشابهون معكن في التفكير، وحافظن على تركيزكن وكن دئماً لطيفات ومتواضعات.

 

هل أنتن راضيات عن مكان شبكة النساء الممكنات اليوم؟ وما الذي تطمحن إليه في المستقبل؟ و كلمة أخيرة تخاطبن بها جمهوركن من خلال “أرابيسك لندن”؟
زينب: نحن متحمسات للغاية بشأن المستقبل وما نخطط لتقديمه لشبكة النساء الممكنات. سنبدأ بمشاركة فعالياتنا على يوتيوب، ونعمل على موقعنا على الإنترنت لتقديم المزيد من المحتوى ذي القيمة التعليمية لنسائنا، كما نعمل على موقع للعضوية في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك نحن نقوم بإنتاج المزيد من المنتجات مثل منجتنا الذي يحمل اسم “أهداف” وهو عبارة عن منظم شخصي.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X