أعلن بنك إنجلترا “البنك المركزي البريطاني”، عن رفع سعر الفائدة الرسمي لأعلى مستوى منذ عام 2008، وهذه هي الزيادة السابعة على التوالي منذ كانون الأول 2021، وثاني زيادة بمقدار 50 نقطة أساس على التوالي.
و صوتت لجنة السياسات المالية بالبنك لصالح رفع سعر الفائدة من 1.75 بالمائة إلى 2.25 بالمائة، وذلك ضمن خطط البنك لكبح جماح التضخم المتصاعد، الذي بلغ 9.9 بالمائة مسجلاً أعلى معدل منذ نحو 40 سنة.
حيث صوت 5 أعضاء من لجنة السياسة النقدية لصالح زيادة 0.5%، بينما صوت ثلاثة من أجل زيادة أعلى بمقدار 0.75% بينما كان متوقعا من قبل بعض المحللين، صوت أحد الأعضاء بزيادة قدرها 0.25%.
وأفاد البنك في بيان له، إنه سيواصل الاستجابة بقوة، حسب الضرورة للتضخم، على الرغم من دخول الاقتصاد في حالة ركود.
توقعات سلبية
وتوقع البنك أن يسجل الاقتصاد البريطاني معدل نمو سالب خلال الربع الثاني من العام الجاري، مما يعني تصنيف الاقتصاد في خانة “ركود”.
كما توقع بنك إنجلترا أن ينكمش اقتصاد بريطانيا بنسبة 0.1 بالمائة في الربع الثالث من العام الحالي.
وأرجع البنك توقعات الانكماش إلى العطلة الرسمية الإضافية التي صاحبت جنازة الملكة إليزابيث، جنبا إلى جنب مع انخفاض الإنتاج.
وأضاف البنك، أنه “على الرغم من تراجع التضخم بشكل هامشي خلال آب إلى 9.9 بالمائة، إلا أنه ما يزال مرتفعاً كثيراً عن المستهدف البالغ 2 بالمائة”.
زيادات سابقة
وأقدم البنك المركزي البريطاني الشهر الماضي، على أكبر زيادة في سعر الفائدة منذ 27 عاماً، ورفع المؤشر القياسي إلى 1.75%، في محاولة لخفض التضخم.
وكان بنك إنجلترا قد أعلن يوم الجمعة 9 أيلول الجاري، تأجيل اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي مقررا الأسبوع الماضي، إلى 22 أيلول الجاري، بسبب الحداد على وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
هذا و رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء الماضي، أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة للمرة الثالثة على التوالي، وتوقع أن يكون هناك المزيد من الزيادات الكبيرة في المستقبل.
