مرشد سياحي عربي في لندن مهنة تزدهر

تنتقل لندن في العام 2025 لتكون وجهة سياحية أولى على الصعيد الدولي، وتتأهب معالمها لاستقبال عدد أكبر من الزوار، وربما يكون هذا مرتبطاً إلى حد بعيد بالتغيرات الاقتصادية التي تسعى حكومة حزب العمال إلى رسمها وتقديمها، لاسيما بعد التعديل الضريبي الأخير الذي طال مفاصل الحياة كافة، وسيرخي بظلاله على العرب المقيمين في المملكة المتحدة، ولكن الأخبار الجيدة هي من نصيب كل مرشد سياحي عربي في لندن لأنّ الطلب عليه سيزداد في ظل توقعات بارتفاع أعداد السياح القادمين من البلدان العربية.

ولكن على المرشد السياحي المطلوب ألا يكون ناطقاً بالعربية في حسب، ويتحلى بالابتسامة اللطيفة التي تساعده على الترحيب بالزبائن المتلهفين لاكتشاف معالم المدينة العريقة، التي تزدحم فيها تفاصيل التاريخ المقترن بالحداثة، بل يجب أن يكون هذا المرشد واسع الاطلاع بالمدينة والخيارات التي قد تلائم السائح العربي دون غيره.

فمهنة مرشد سياحي عربي تعتبر واحدة من المهن التي تتطلب الإبداع والحساسية، في انتقاء الأماكن واختيار الأوقات، والأوصاف المناسبة فهو ببساطة الجسر الذي يربط السائح بالمكان الجديد، ويجعل رحلة انتقاله الثقافي غنية وسلسة ليعود إلى بلده محملاً ليس فقط بالهدايا وإنما أيضاً بالأخبار الممتعة والقصص المميزة عن المكان الذي قصده.

إقرأ أيضاً: ليك ديستريكت.. استكشف الروعة والجمال وتعرف على أكبر منتزه وطني في بريطانيا

ومن المعالم الفريدة في لندن والتي تجتذب المزيد من السياح سنوياً، ساعة بيج بين وقصر باكينجهام، والحديقة النباتية، ولكن الأمر لا يقتصر على الأماكن بل ينبغي لمن يتخد لنفسه مهنة مرشد سياحي عربي في لندن أن يكون على اطلاع واسع بالعادات والتقاليد البريطانية، وأن يمتلك الحس والأسلوب المناسب لنقلها إلى زوار المدينة بأسلوب محبب وشيق يراعي فيه الاختلافات الثقافية.

من جانب آخر ينبغي أن يتمتع المرشد السياحي بسمعة طيبة وأن يكون معتمداً لهذه المهنة، وأن يقدم لائحة واضحة للعميل بالخدمات التي سيقدمها له، ومن المرغوب به أن يكون حاصلاً على توصيات من زبائن سابقين، أو وكالات معتمدة للخدمات السياحية، وأن يمتلك ملفاً تعريفياً عبر الإنترنت، ومرجعية واضحة.

إقرأ أيضاً: برج مراقبة سري في لندن!

أمّا بالنسبة للعرب القادمين إلى لندن ويرغبون بتلقي خدمات مرشد سياحي عربي في لندن، يجب أن يعلموا أنّ تكلفة هذه الخدمة تتراوح ما بين 75 جنيه إسترليني و300 جنيه في اليوم الواحد، ولكل رقم خدماته الخاصة، حتى يتمكن من يرغب بالقدوم من أن يوائم ما بين حاجته للإرشاد السياحي وميزانيته للسفر قبل القدوم إلى عاصمة الضباب العريقة.

فمدى احترافية المرشد وعدد ساعات تلقي الخدمة تشكل عاملاً حاسماً في الأمر، كذلك الخدمات الإضافية مثل التنقل وتذاكر دخول المعالم التاريخية، وللراغبين في ضغط نفقاتهم يمكنهم الحصول على جولات نصف يومية والتي عادة ما تمتد من 3 إلى 5 ساعات وتتراوح تكلفتها ما بين 75 جنيه إسترليني والـ 150، في حين تتجاوز تكلفة جولات اليوم الكامل الـ300 جنيه إسترليني خاصة في حال شراء التذاكر لدخول المعالم الأثرية والتاريخية.

إقرأ أيضاً: تحذيرات للسياح البريطانيين في إحدى المدن الإسبانية 

ومن النصائح الشائعة للراغبين في الاستفادة من خدمات أي مرشد سياحي عربي، الاطلاع على عدد من العروض والمقارنة في الخدمات والأسعار ومن ثم اتخاذ قرار الحجز مع المرشد قبل القدوم إلى بريطانيا، ولمن يرغب بالحصول على تخفيضات تعتبر الجولات الجماعية واحدة من الحلول الميسرة لضمان الحصول على أفضل الخدمات ولكن بأسعار مخفضة.

ومن الفوائد التي يحصل عليها المستفيدون من خدمات الإرشاد السياحي الحصول على المعلومات الثقافية والتاريخية المرتبطة بالأماكن من مصدر موثوق وذو اطلاع واسع، بالإضافة إلى تخطيط الرحلة السياحية بكفاءة وتنظيم من خلال استغلال الوقت بالشكل الأمثل وتجنب الهدر في المال والموارد.

ويسهم تواجد السائح العربي إلى جانب مرشد سياحي عربي في تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، وجعل كل ما قد يصادف السائح في رحلته من أمور ربما يجدها غير مألوفة أمراً مبرراً ومقبولاً.

كما أن تواجد المرشد السياحي يجعل من الرحلة تجربة غنية للزائر لأنه سيلتزم بذوقه وخياراته وتفضيلاته، فسوف يحصل السائح على الصورة المرسومة في مخيلته للرحلة ولكنها سوف تقترن بالغنى والمتعة والمعرفة.

وفي الختام تجدر الإشارة إلى أنّ السائح العربي ينتظر عند دخوله إلى بلد عريق كبريطانيا أن يخرج بتجربة غنية واطلاع واسع على كافة المفاصل التي تلفت انتباهه وربما لا تتوفر في بلده فهو يكون محملاً بالفضول نحو ثقافة البلد وتاريخيه وهنا تبرز أهمية دور المرشد السياحي.