صرح المستشار السابق عن حزب المحافظين ديتر هيلم إن المسؤول عن زيادة فواتير الطاقة في المملكة المتحدة هو فشل الحكومة وليس الحرب في أوكرانيا.
وصرح المستشار لصحيفة فاينانشيال تايمز، أن “العملاء الذين يواجهون فواتير الطاقة المرتفعة ويدفعون الكثير، يعو ذلك إلى فشل الحكومة في إصلاح السوق”.
وشكك ديتر هيلم، في نتيجة استجواب الوزراء الذين حاولوا وضع المسؤولية على الغزو الروسي عندما كان يهاجم نظام الخصخصة، وأشار إلى نظام السوق الحالي لا يفي بالغرض، موضحاً ذلك بأنهم يثبتون أسعار تكلفة الغاز بشكل خاطئ، كما أنهم يعطوا “أرباحاً عالية” للمنتجين المتجددون.
وأضاف المستشار السابق، وهو الآن أستاذ اقتصاد في جامعة أكسفورد، بأن كلاً من الطاقة والمياه هما أمران ضروريان للغاية بحيث لا يمكن معاملتهما مثل أي سلعة أخرى، وهذا ما سمحت الخصخصة بفعله.
وأضاف ديتر أن هذا أدى إلى “عواقب وخيمة بسبب سوء التنظيم الذي أعطى نتائج سلبية للعملاء”.
كما طالب بإلغاء كل من Ofgem و Ofwat ، المراقبين للطاقة والمياه، واستبدالهما بمنظمين جديدين أقوى.
يأتي ذلك بعد غضب البريطانيون من قيام شركات المياه بصب الصرف الصحي في الأنهار والبحار في إنجلترا وفرض حظر على خراطيم المياه بينما فشلت في سد التسريبات التي تهدر الإمدادات – ودفع مبالغ باهظة لرؤسائها.
بينما كشفت صحيفة الإندبندنت كيف فشلت ليز تروس في عقد أي اجتماعات مع رؤساء المياه بشأن إلقاء مياه الصرف الصحي الخام خلال عامين كوزيرة للبيئة، على الرغم من اعتبار هذه الممارسة غير قانونية، رئيسة الوزراء المحتملة ستكون في مرمى النيران بشأن فضيحة الصرف الصحي.
في زيارة إلى كييف الأسبوع الماضي، زعم بوريس جونسون أن البريطانيين يعانون من ارتفاع الفواتير كثمن يجب على الغرب دفعه لوقوفه في وجه عدوان موسكو.
قال رئيس الوزراء: “نحن نعلم أنه إذا دفعنا فواتير الطاقة الخاصة بنا مقابل شروط فلاديمير بوتين، فإن شعب أوكرانيا سيدفعه بدمائه”.
