مغادرة تيريزا ماي حكومة بريطانيا .. استقالة لا تحل شيئاً
تابعونا على:

أخبار لندن

مغادرة تيريزا ماي حكومة بريطانيا .. استقالة لا تحل شيئاً

نشر

في

1٬097 مشاهدة

مغادرة تيريزا ماي حكومة بريطانيا .. استقالة لا تحل شيئاً

سيواجه خليفة تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا التي أعلنت استقالتها من حزب المحافظين، الجمعة، نفس الاحتمالات السياسية الحالية بما فيها عدم القدرة على كسب دعم الأغلبية وإعلان إجراء انتخابات جديدة أو حتى إجراء استفتاء جديد على الخروج من الاتحاد الأوروبي. ورغم أن بوريس جونسون أبرز المرشحين لتولي المنصب إلا أنه أمام نفس الحائط الذي اصطدمت به تيريزا ماي.

تقول صحيفة “لوتومب” الناطقة بالفرنسية إن استقالة تيريزا ماي “لا تحل شيئا”، وأعلنت ماي استقالتها بالدموع وبنبرة طغى عليها طابع الحزن، لكن ذلك ليس مفتاح الأزمة بل أنه يسلط الضوء مرة أخرى على العلاقة المعقدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، إذ أن الخلاف بين لندن وبروكسل أطاح بـ4 وزراء آخرين من المنصب مثل إدوارد هيث ومارجريت ثاتشر وجون ماجور ودافيد كاميرون الذي ارتكب خطأ فادح بإجراء استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

تولت تيريزا ماي المنصب في فترة صعبة، وكان هدفها الأول “تحقيق إرادة الشعب” بالخروج من الاتحاد الأوروبي ودفعها الشعور بواجبها لترأس حزب المحافظين وتولي المسئولية، وتقول الصحيفة إن ماي صدقت الحلم بأن الخروج من أوروبا لن يكون له عواقب لكنها “اصطدمت بالواقع”، حيث أدركت بعد فوات الأوان أن الخطة تهدد الاقتصاد والسلام في أيرلندا مثلا.

وتضيف في تقرير لها أن استقالة ماي “لا تحل شيئا” إذ أن مجلس العموم البريطاني لا يوجد فيه أغلبية قادرة على التوصل لاتفاق، وإذا وصل بوريس جونسون للمنصب فسيواجه نفس الاحتمالات والسيناريوهات التي أطاحت بتيريزا ماي.

وأشارت إلى أن إجراء انتخابات جديدة أمر لا مفر منه، دون ضمان الخروج من الأزمة، فمثلا قد يفوز جيرمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض بالمنصب ما يفتح الباب لإجراء استفتاء ثان على “بريكست”، ما يجعل دخول مفاوضات بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي في طريق مسدود.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X