حقق الجنيه الإسترليني اليوم أكبر مكاسب يومية له منذ يناير 2017 مقابل ضعف الدولار الأمريكي بعد أن ارتفعت الأسعار الأمريكية بنسبة أقل من النسب المتوقعة، مما يفتح الطريق أمام المجلس الاحتياطي الفيدرالي لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.
بعد انخفاضه بنسبة 1.6٪ يوم الأربعاء ، قفز الجنيه بنسبة 2.86٪ إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 1.1685 دولار، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 13 أيلول.
قال لي هاردمان، محلل العملات في MUFG في لندن: “تقرير مؤشر أسعار المستهلكين عزز زخم البيع المكثف في الدولار”.
“إنه يمنح السوق مزيداً من الثقة في أنه قد يكون هناك تحول في دورة التضخم وقد يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة رفع أسعار الفائدة في كانون الأول”.
قفز الجنيه الإسترليني مقابل اليورو، بنسبة 1.2٪ إلى 87.15 بنساً، مما وضع العملة البريطانية على المسار الصحيح لتحقيق أكبر مكاسب يومية لها مقابل العملة الموحدة في شهر واحد.
وبعد الخسائر الأخيرة، كان أمام الجنيه الإسترليني مساحة أكبر أمام الدولار للارتفاع من اليورو، الذي ارتفع أيضاً بنسبة 1.6٪ خلال اليوم مقابل الدولار ليتداول عند 1.0170 دولار.
وقال جيريمي سترتش رئيس استراتيجية العملات الأجنبية لمجموعة العشرة في CIBC: “ربما يكون الجنيه الإسترليني في منطقة ذروة البيع بعض الشيء أمس”.
وأضاف “مع ذلك، نفضل أن نظل بائعين لارتفاعات الجنيه الاسترليني”، مشيراً إلى توقعات أرقام الناتج المحلي الإجمالي الضعيفة في المملكة المتحدة يوم الجمعة والبيانات التي تظهر انخفاض أسعار المنازل في المملكة المتحدة في تشرين الأول وسط ارتفاع معدلات الرهن العقاري.
ولكن النظرة المستقبلية للاقتصاد البريطاني قاتمة، حيث حذر بنك إنجلترا الأسبوع الماضي من خطر الركود لمدة عامين.
وينتظر المستثمرون الآن رئيس الوزراء ريشي سوناك ووزير ماليته جيريمي هانت للإعلان عن أول برنامج للميزانية في 17 تشرين الثاني، ومن المرجح أن تستعد الحكومة الجديدة للإعلان عن زيادات ضريبية كبيرة وخفض الإنفاق.
وكان قد انخفض الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار في أعقاب الميزانية المصغرة لرئيس الوزراء السابق في سبتمبر، حيث اضطر بنك إنجلترا إلى التدخل وشراء السندات الحكومية لوقف بيع الأصول من قبل صناديق التقاعد البريطانية”.
