يخطط مدراء شركة المياه “تامس ووتر” لتحويل مياه الصرف الصحي إلى مياه صالحة للشرب

قام المسؤولون عن المياه بوضع خطط تفصيلية لتحويل مياه الصرف الصحي إلى مياه شرب، كواحدة من سلسلة من التدابير لمنع مياه لندن من الجفاف.

وقالت شركة Thames Water، إن العاصمة ستواجه خسارة اقتصادية قدرها 330 مليون جنيه استرليني في اليوم، إذا لم يتم إجراء تغييرات جذرية لتأمين إمدادات المدينة.

وحذرت الشركة من أن النمو السكاني المتوقع لأكثر من مليوني شخص في غضون ما يزيد عن 25 عاماً، سيخلف عجزاً قدره 351 مليون لتر يومياً بين كمية المياه المتوفرة والمستخدمة، في وقت تتناقص فيه المصادر الطبيعية بسبب تغير المناخ.

وتريد شركة “Thames Water”، الآن فتح أول محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في البلاد بالقرب من ادمونتون Edmonton، شمال شرق لندن، لجعل مياه الصرف الصحي نظيفة بما يكفي للشرب.

وستخصص المحطة البالغ تكلفتها 160 مليون جنيه استرليني، لاستخدامها في أوقات الجفاف المتوقع أو الفعلي، حسبما ذكرت الشركة، مع إجراء مناقشات مستمرة مع وكالة البيئة بشأن جدواها.

كما أعادت الشركة إحياء خطط رفضتها الحكومة في عام 2011، لبناء خزان جديد بقيمة 1.7 مليار جنيه استرليني في أوكسفوردشاير Oxfordshire، وشحن إمدادات المياه إلى نهر التايمز على طول قناة أكسفورد لضمان استمرار تدفق المياه.

وقالت شركة Thames Water، إنه إذا وافقت الحكومة على ذلك فإن الخزان بالقرب من أبينجدون Abingdon  المقرر الانتهاء منه في عام 2037، سيلعب دوراً حيوياً في إمداد المياه إلى الجنوب الشرقي.

وتمتلك الشركة أيضاً محطة تحلية المياه الوحيدة في المملكة المتحدة في بيكتون Beckton، والتي تحول مياه البحر إلى 150 مليون لتر من مياه الشرب يومياً خلال فترة الجفاف.

وتشكل تلك المقترحات جزءاً من خطة إدارة موارد المياه للشركة على مدى الثمانين سنة القادمة، حيث تم تخصيص ميزانية 11.7 مليار جنيه استرليني حتى عام 2025.

وقال متحدث، إن هذه المشاريع ضرورية لأن هناك المزيد الذي يتعين القيام به لحماية سكان لندن من خطر الجفاف الشديد.

وأضاف: “يمكن أن تكلف القيود المفروضة على استخدام المياه في لندن وحدها أكثر من 300 مليون جنيه استرليني في اليوم”.

وسوف يشهد الخزان 45 مليون لتر في اليوم، يدخل إلى شبكة المياه عن طريق معالجة مياه الصرف الصحي ونقلها عبر غشاء لتنظيفها، ثم يتم مزجها مع ماء الخزان قبل معالجتها مرة أخرى وضخها في الشبكة.