حقق أحد أشهر القتلة المتسلسلين في العالم والمملكة المتحدة، روبرت مودسلي (69 عاماً) وهو مسجون في قفص زجاجي تحت الأرض، رقماً قياسياً عالمياً جديداً للحبس الانفرادي بـ16400 يوم متتالية، أي ما يعادل 45 عاماً.
وقضى مودسلي أقدم سجين بريطاني ما يقرب من 45 عاماً من عقوبته في الحبس الانفرادي، بحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، ويعد مودسلي، أخطر المجرمين في بريطانيا، جراء ارتكابه جريمة قتل للمرة الأولى في عام 1974، حينما قتل شخصاً يدعى جون فاريل في لندن.
وناشد مودسلي السماح له بقضاء بقية أيام سجنه مع عامة السجناء، لكن مسؤولي السجن رفضوا طلبه واعتبروه خطيراً للغاية.
ولا يزال مودسلي في الحبس الانفرادي منذ عام 1979، بعد أن قتل 3 أشخاص في السجن، بينما كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد، وهم: ديفيد فرانسيس متحرش طفل مدان وسالني داروود الذي كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة القتل غير العمد لزوجته بلانش، وويليام روبرتس الذي كان يقضي 7 سنوات لممارسة الجنس والاعتداء على فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات.
ويقضي مودسلي 23 ساعة في اليوم في الزنزانة، وينام على لوح خرساني ويستخدم مرحاضاً ومغسلة مثبتة على الأرض. ويعيش الآن بقية أيامه في زنزانة 18 قدماً في 15 قدماً، والتي تم بناؤها خصوصاً له عام 1983 ومحمية بزجاج مضاد للرصاص.
وكان مودسلي الملقب بـ”هانيبال آكلي لحوم البشر” يبلغ من العمر 21 عاماً، عندما تم سجنه بتهمة قتل جون فاريل البالغ من العمر حينها 30 عاماً.
وحصل مودسلي على اللقب بعد مزاعم بأنه أكل جزءاً من دماغ أحد ضحاياه في السجن، وهو ادعاء كان ينفيه دائماً.
ووفقاً للصحيفة، يحمل مودسلي “شبهاً غريباً لخلية قاتل آكلي لحوم البشر هانيبال ليكتر”، الذي قدم شخصيته الممثل العالمي أنتوني هوبكنز في فيلم Silence of the Lambs عام 1991.
ويقول القاتل المتسلسل في رسالة إلى ابن أخيه البالغ من العمر 40 عاماً إنه “سعيد وراض وحده، ويحذر من أنه سيقتل مرة أخرى إذا تم إطلاق سراحه”، بحسب الصحيفة.