أجواء رمضان هذا العام لاتروق لكثير من السعوديين بعد غياب أحد أشهر تفاصيلها
تابعونا على:

إخترنا لكم

أجواء رمضان هذا العام لاتروق لكثير من السعوديين بعد غياب أحد أشهر تفاصيلها

نشر

في

1٬148 مشاهدة

أجواء رمضان هذا العام لاتروق لكثير من السعوديين بعد غياب أحد أشهر تفاصيلها

يبدي عدد كبير من السعوديين عدم رضاهم عن أحدث قرارات وزارة الشؤون الإسلامية، والتي منعت تشغيل مكبرات الصوت الخارجية في المساجد خلال شهر رمضان المقبل، ما يعني غياب واحد من أشهر تفاصيل رمضان عن المملكة.

ولسنين طوال، ظلت مكبرات أصوات المساجد السعودية تصدح في شهر رمضان لنقل صلوات المغرب والتراويح والعشاء، إضافة للمحاضرات والدروس الدينية التي تكثر في الشهر الفضيل، بحيث يسمعها كل سكان الحي المجاور للمسجد.

لكن وزارة الشؤون الإسلامية قررت مؤخرًا منع تشغيل المكبرات الخارجية في المساجد وقصرها على الجوامع الكبيرة فقط، بعد خطوات تدريجية اتخذتها في السنوات الماضية وقضت بتخفيض درجة الصوت في تلك المكبرات قبل أن تقرر عدم تشغيلها نهائيًا في رمضان المقبل.

وفي السعودية نحو 90 ألف مسجد تنتشر بين الأحياء، ولا يرتادها طوال العام إلا قاصدو الصلوات المفروضة الخمس، على عكس المساجد الكبيرة التي يبلغ عددها نحو 17 ألف جامع وتقام فيها صلاة الجمعة والمحاضرات والدروس الدينية.

ورغم أن إلغاء مكبرات الصوت الخارجية للمساجد هو مطلب قديم لكثير من السعوديين الذين يقولون إن أصواتها مرتفعة جدًا وتتداخل فيما بينها مع قرب المساجد من بعضها، إلا أن إلغاءها هذا العام لم يرق لفريق آخر من السعوديين الذين يرون في القرار الرسمي تغييبًا لأحد أشهر طقوس شهر رمضان.

وعلى موقع “تويتر” الذي طالما شهد في السنوات الماضية حملات تطالب بتخفيض أصوات مكبرات المساجد الخارجية أو إلغائها نهائيًا، وجد المتمسكون بتلك العادة الشهيرة في مساجد المملكة أنفسهم لأول مرة في مكان المطالب بالسماح بتشغيل مكبرات الصوت.

وجذب الوسم ” #نطالب_بمكبرات_اذان_برمضان” عشرات آلاف السعوديين المنقسمين بين مؤيد للقرار يرى أن مطلبه قد تحقق بعد سنوات من الانتقادات للتشويش الذي تسببه مكبرات الصوت، وبين معارض للقرار ومطالب بالتراجع عنه.

ويقول مؤيدو إبقاء مكبرات الصوت في المساجد تصدح في رمضان إنها تضفي خصوصية على الشهر المخصص للعبادة وقراءة القرآن، فيما يرى المعارضون أن الأصوات التي تصدر من المساجد غير مفهومة وتتداخل مع مساجد مجاورة وتتسبب بإزعاجهم في أوقات الراحة التي يقضونها بعد يوم صيام طويل.

ولا يعني القرار الجديد أنه سيطبق بشكل كامل، إذ امتنع أئمة وخطباء كثير من المساجد في السنوات الماضية عن تخفيض مكبرات أصوات مساجدهم رغم صدور تعميم رسمي بذلك، قبل أن تتدخل فرق تفتيشية لوزارة الشؤون الإسلامية وتقوم بإزالتها.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X