يشهد قطاع الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة نمواً سريعاً، حيث يتم تركيب المزيد من الألواح الشمسية ومضخات الحرارة في ظل الدعم الحكومي لتحقيق أهداف البلاد في الحد من الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
ووفقاً لشركة خدمة شهادة تقنيات الجيل الثاني (MCS)، فقد تم تركيب أكثر من 120 ألف لوحة شمسية منذ بداية العام، بينما تم تركيب أكثر من 3 آلاف مضخة حرارة في المتوسط كل شهر.
ويقول نورمان بيت، أحد سكان كروبورو في جنوب إنجلترا، إنه قام بتركيب ألواح شمسية ومضخة حرارة وبطاريات في منزله، كلفته حوالي 35 ألف يورو ولكنه يعتبرها استثماراً.
ويضيف بيت: “تكاليف استهلاك الكهرباء لدينا انخفضت بشكل كبير، نحن نسعى لحماية كوكبنا.
لدينا أيضاً سيارة كهربائية، وربما يكلفنا هذا التركيب أكثر بقليل مما كان يكلفني ملء سيارتي بالوقود، لذلك، نحن سعداء إلى حد ما“.
وتقدم الحكومة البريطانية مساعدات مالية تصل إلى 7 آلاف يورو للأسرة الواحدة في إنجلترا وحتى 10 آلاف يورو في اسكتلندا، بهدف إلى الوصول إلى سعة شمسية قدرها 70 غيغاواط بحلول عام 2035 وتركيب 600 ألف مضخة حرارة بحلول عام 2028.
ومع ذلك، وجدت لجنة في البرلمان أن نسبة الاستفادة من المنح كانت أقل من المتوقع.
ويقول الخبراء إن التكلفة الأولية لألواح الطاقة الشمسية ومضخات الحرارة غير ميسورة التكلفة بالنسبة لمعظم الناس، خاصة مع ارتفاع معدل التضخم على الرغم من التمويل الحكومي.
وتقول أيمي أمبروز، أستاذة سياسة الطاقة في جامعة شيفيلد هالام: “أعتقد أنه إذا أخذنا نظرة أقرب على تلك الأرقام، سيكون الأشخاص الأكثر ثراءً هم الأكثر استفادة، فهم ليسوا الأسر التي تعاني كثيراً من أزمة تكاليف المعيشة، وليسوا الأسر التي تعاني كثيراً في تدفئة منازلهم “.
كما أكدت أمبروز أن الأسر ذات الدخل المنخفض أكثر احتمالاً للإيجار، وبالتالي لا يمكنها الاستفادة من البرنامج مباشرة.
وتطالب MCS بزيادة المبالغ المالية في المنح والقسائم سنوياً.
كما تشدد على ضرورة بناء قوة عمل التركيب، مؤكدة أن تحقيق هدف الحكومة سيتطلب 50 ألف عامل.
