دعا أطباء الأطفال في المملكة المتحدة، إلى حظر تام للسجائر الإلكترونية المتاحة مرة واحدة للحد من شعبيتها بين الشباب، حيث لا يزال الأثر الطويل الأمد على الرئتين والقلب والدماغ غير معروف.
وقالت الكلية الملكية لأطباء الأطفال والصحة العامة: “أنه يجب على الحكومة حظر السجائر الإلكترونية المتاحة مرة واحدة والتي يمكن شراؤها بسعر 1.99 جنيه إسترليني وتحظى بشعبية كبيرة بين الشباب.
وأكدت الكلية، أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تقليل الأثر البيئي لهذه المنتجات وإبعاد الأطفال الذين لم يدخنوا عن تجربة السجائر الإلكترونية وخطر الإدمان الطويل الأمد والضرر الرئوي.
وقال الدكتور مايك ماكين، نائب رئيس الكلية الملكية لأطباء الأطفال واستشاري تنفس الأطفال: “قامت الكلية بدعوة مدروسة بعناية شديدة، تعكس مخاوف أعضائها بشأن “الوباء” الذي ينتشر بين الشباب المتعلق بتدخين الأطفال، والأبحاث المحدودة فيما يتعلق بالآثار الصحية طويلة الأمد، والأعداد الصغيرة ولكن المتزايدة من الأطفال الذين يعانون من مشاكل التنفس”.
وأضاف: ” على مدى عقود، استغرق فهم العلاقة بين التدخين والسرطان والأمراض التنفسية وقتاً طويلاً – ما يقلقني هو أننا قد نتعرض لموقف مماثل هنا، حيث يمكن أن يؤدي استنشاق المواد الطيارة الضارة إلى رد فعل التهابي يمكن أن يكون له تأثير طفيف أو كبير على الصحة.
هناك الكثير من الأدلة على أنه يسبب سعال وضيق تنفس كبير، و حتى الآن لم نر الكثير من الرئتين التي تضررت بشدة، لكن هناك حالات تم الإبلاغ عنها حيث يكون الرد التهابي ساحقاً ويسبب تلفاً دائماً”.
وعلى الرغم، من أنه يعتقد أن نهج أستراليا، حيث تكون السجائر الإلكترونية متاحة فقط بوصفة طبية، قد يثقل كاهل الخدمة الوطنية للصحة، إلا أنه قال إن نهج إنجلترا المسموح به يتنافى مع دول الجوار مثل اسكتلندا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا.
ويجب أن تستجيب الحكومة وتحظر السجائر الإلكترونية المتاحة مرة واحدة، التي يمكن للوزراء حظرها بسهولة، لتجنب تأجيل المشكلة إلى ما بعد الانتخابات العامة المقبلة، ولتحقيق “الإلزام الأخلاقي” لمنع الشركات من الاستفادة من الإدمان الطويل الأمد عن طريق استهداف الأطفال بالتغليف الملون والنكهات الفاكهية.
