نظمت غينيس للأرقام القياسية لقاء بين أطول وأقصر امرأتين في العالم، وذلك في فندق سافوي بلند في العاصمة البريطانية لندن، بمناسبة الذكرى العشرين لتحويل موسوعة غينيس للأرقام القياسية إلى كتاب سنوي.
وفي التفاصيل استضافت غينيس، السلطة الرسمية لرصد وتسجيل الأرقام القياسية حول العالم، أطول امرأة في العالم التركية رميساء غلجي وأقصر امرأة في العالم الهندية جيوتي أمجي، إذ يبلغ طول غلجي 215.16 سنتمتراً، في حين يبلغ طول جيوتي 62.8 سنتمتراً.
لحظات مؤثرة وأخرى طريفة شهدها اللقاء الذي جمع أطول وأقصر امرأتين في العالم، حيث عبرتا بأسلوب طريف عن صعوبة تواصلهما بسبب فارق الطول الكبير بينهما، لكنهما ثمنا كثيراً اللقاء الذي تحدى الفوارق الكبيرة بينهما، وركز على القواسم المشتركة مثل الاهتمام بالمكياج والعناية بالمظهر.
وخلال الحفل منحت غينيس الفتاتين درعين تكريميين، باعتبارهما أيقونتان بارزتان في تاريخ الموسوعة، مؤكدة ضرورة الاحتفاء الدائم بالاختلافات التي تميزنا وإبراز التنوع بين مختلف الأصناف البشرية، كما قضت أطول وأقصر امرأتين رحلة في العاصمة البريطانية لمدة أسبوع زارتا خلاله قصر باكنغهام الشهير ومجلس البرلمان البريطاني.
رميساء غلجي ذات 27 عاماً والتي تعيش مع عائلتها في تركيا، تعمل مصممة مواقع إلكترونية، وتتميز بطولها الفريد الذي جاء نتيجة لحالة جينية نادرة معروفة باسم “متلازمة ويفر”، والتي تؤدي لفرط نمو العظام بسبب طفرة في جين “إي زد إتش 2”.، وكانت رميساء الحالة 27 التي يتم تشخيصها بمتلازمة ويفر من أصل 50 حالة حول العالم، والحالة الأولى التي يتم تشخيصها في تركيا. وحصلت غلجي التي تستخدم منصاتها على الإنترنت لزيادة الوعي حول حالتها النادرة، على ألقاب أخرى كصاحبة أكبر يد لامرأة بطول24.93 سنتمترا، وأطول ظهر لأنثى حية بطول 59.90 سنتمتراً، وأطول أذن لأنثى.
أما جيوتي أمجي ذات 31 عاماً المولودة في ناجبور بالهند، تتميز بقصر قامتها الذي يعود لاضطراب شائع نسبياً معروف باسم “أكوندروبلاسيا”، وهو اضطراب وراثي يؤثر على نمو العظام في الأطراف، حصلت في عمر 15 عاماً على لقب أقصر مراهقة في العالم، وفي عام 2011 عندما بلغت الثامنة عشر، تم إ‘ادة قياس طولها ليتم رسمياً منحها لقب أقصر امرأة متحركة على قيد الحياة، كما شاركت جيوتي في أعمال تلفزيونية عالمية، حيث لعبت دور شخصية “ما بيتيت” في مسلسل قصة الرعب الأميركية، لتصبح بذلك أقصر ممثلة في التاريخ.
لقاء أطول وأقصر امرأتين في العالم لم يكن الحدث الوحيد الذي شهدته احتفالات غينيس بالذكرى السبعين لتأسيسها، إذ شاركت العديد من المواهب العربية هذه الاحتفالات، وذلك في مجالات: أبعد ضربة كرة قدم بالكعب (12 متر)، وأكثر ركلات كرة قدم بالكعب ومقدمة القدم (16 ركلة خلال 30 ثانية)، وأطول مسافة في وضعية سبليت على دراجتين متحركة (400 متر)، وترقيص كرة القدم لأكثر عدد مرات في وضعية الطيران الشراعي بنسبة 127 ركلة متتالية.
إضافة إلى تحقيق هذه المواهب أرقاماً قياسية لأكثر عدد تمارين عقلة في المياه المفتوحة بنفس واحد (33 عدّة)، وأثقل تمرين عقلة على كرسي متحرك (32.60 كغ) وأكثر عدد تمارين عقلة على كرسي متحرك خلال دقيقة (10 عدات)، وأبعد تسديدة كرة سلة جانبية (25 متر)، وأكبر عدد من القفزات بالحبل على حافة في 30 ثانية (70).
وتعتبر غينيس للأرقام القياسية المرجعية الرسمية لتقييم وتسجيل الأرقام القياسية العالمية، انطلقت فكرتها من إصدار كتاب يحتوي حقائق مرجعية لحل الخلافات الجدلية بين العالم، إذ وأثناء حضور السير هيو بيفر في خمسينات القرن الماضي حفل رماية وصيد، دار نقاش جدلي بين السير ومستضيفيه حول أسرع طائر في أوروبا، دون الاحتكام إلى جواب نهائي، وهو ما قاد السير للتفكير عام 1954 بإطلاق كتاب غينيس، مستعيناً بالأخوين ماكوايتر الذين قاما بجمع كافة أنواع المعلومات والأرقام لحل النقاشات الجدلية التي تحدث في الحانات. وبعد صدور الكتاب بدأت الموسوعة بالتطور مع مرور السنوات، حتى وصلت إلى ما هي عليه من الشهرة اليوم.
أما اليوم العالمي لغينيس للأرقام القياسية، فقد عقد لأول مرة عام 2004 احتفالاً بتحقيق كتاب غينيس للأرقام القياسية رقماً قياسياً لأكثر الكتب مبيعاً عبر التاريخ. وتلقت غينيس آلاف الطلبات للمشاركة من الراغبين بحجز أماكنهم في النسخة القادمة من الكتاب الشهير.