كشف المدعي العام البريطاني عن انزعاجه الكبير من مشاهدة أطفال صغار يقومون بأعمال الشغب.
كما حذر مدير النيابة العامة ستيفن باركنسون (Stephen Parkinson) أن هؤلاء الأطفال قد يواجهون عقوبات كبيرة نتيجة أعمالهم.
تورط الأطفال في أعمال الشغب:
صرح المدعي العام الأعلى: “إنه من المقلق للغاية رؤية أطفال يشاركون في اندلاع مروع للعنف والفوضى في جميع أنحاء البلاد”.
وأكد باركنسون على أن جميع الأطفال المتورطين في أعمال الشغب سيواجهون مشكلات كبيرة.
ومنها الإدانة، بالإضافة إلى تسجيل تورطهم في قاعدة البيانات لدى الشرطة الوطنية.
ويؤدي ذلك إلى تجنب توظيفهم في الكثير من الشركات والمؤسسات.
كما تسهم في منعهم من السفر إلى مجموعة من البلدان.
ليساهم ذلك في القضاء على مستقبلهم وجعلهم دون عمل يعيشون من خلاله.
اقرأ أيضًا: استنفار أمني في لندن: 6000 ضابط يستعدون لمواجهة الاحتجاجات
العواقب القانونية والاحتجاجات المستمرة:
أشار باركنسون أن الرجال الذين يقومون أيضاً بأعمال الشغب سوف توجه إليهم أحكام السجن.
ومن الممكن أن تصل مدة سجنهم إلى فترات طويلة وصولاً إلى وفاة بعضهم وهو ما زال في السجن.
كما دفعت الاحتجاجات المستمرة العديد من المواطنين إلى أخذ الاحتياطات وتعزيز أمان منازلهم.
ونتيجة للبحث والتقصي ألقي القبض على ما يصل إلى 400 شخص ومنهم من وجه إليه مجموعة من الاتهامات.
وأفادت تقارير الشرطة بأن هذا العدد ليس العدد النهائي للمتورطين بأعمال الشغب.
وأنه من الممكن أن يرتفع خلال الأيام المقبلة وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار
ومن الحالات المخيفة التي شهدتها المملكة المتحدة تجمع الكثير من المتظاهرين أمام فندق هوليداي إن إكسبريس (The Holiday Inn Express).
ثم قاموا بإشعال النيران أمامه وأمام أنظار عملائه والعاملين فيه.
وبعد البحث في أسباب ذلك تبين وجود مجموعة من طالبي اللجوء إلى المملكة في هذا الفندق.
وأن هؤلاء المتظاهرين يريدون وضع قيود على الهجرة إلى المملكة وصولاً إلى الحد منها.
ليبدأ الشرطة في التعامل معهم والقضاء على هذه المظاهرة واعتقال المتورطين.
اقرأ أيضًا: ما علاقة إيلون ماسك باحتجاجات بريطانيا؟ كيف ردت الحكومة البريطانية؟
ردود الفعل والإجراءات الأمنية بعد أعمال الشغب:
أكد السير كير ستارمر (Sir Keir Starmer) على كفاءة وفعالية نظام العدالة الجنائية (Criminal Justice System).
وعلى سرعة استجابتهم لأية أعمال شغب تحدث في أنحاء المملكة المتحدة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما توقع صدور الحكم على المتورطين في أعمال الشغب خلال نهاية هذا الأسبوع.
إلى جانب ذلك أنشأ ستارمر قوة من الشرطة أطلق عليها الجيش الدائم (Standing Army).
وتصل أعداد المشاركين فيها إلى 6000 ضابط متخصص تم تأهيلهم وتجهيزهم لمواجهة أعمال الشغب المحتملة.
كما تساهم القوات في توجيه دوريات مستمرة في العديد من الأحياء والمناطق واستخدام جميع التقنيات المطلوبة.
ابتداءً من الكاميرات وصولاً إلى أجهزة التعرف على الوجه.
ولا يقتصر الأمر على القوات فقط بل تشارك الاستخبارات في البحث عن أي نشاط يقود إلى أعمال الشغب.
اقرأ أيضًا: جيش دائم في شوارع بريطانيا بعد الاضطرابات العنيفة ومئات الاعتقالات
