تمتاز مدينة لندن بطابعها الفريد والمتنوع والتاريخي في كثير من الأحيان، الذي قد لا يسمح بالتعرف على وجوه المدينة كافة، لذا لابد من دليل حول أفضل المطاعم في لندن حتى يتمكن الزائر والوافد اختيار وجهته بعناية.
يعتبر مقهى “سيسيليا” (Cecilia)شرق لندن من أفضل المطاعم فيها، وافتتح المطعم أبوابه في العام 2021 على يد الشيف “ماكس روكا” (Max Rocha) والذي أطلق عليه هذه التسمية تكريماً لجدته، واستطاع لاحقاً إصدار كتاب للطبخ حمل اسم مطعمه، ضمنه 100 وصفة يقدمها في مطعمه، ومن ضمنها بلح البحر وطماطم “داتيريني” على الخبز المحمص، وما يميز هذا المطعم موقعه، فهو على ضفاف القناة الإنجليزية، إلى جانب سوق “برودوي” (Broadway Market) وحقول لندن في “هاكيني” (Hackney).
أمّا مطعم “كوياكو” (Koya Ko) يتخصص بتقديم معكرونة “الأودون” (udon) اليابانية اللذيذة، إلى جانب أطباق أرز “الدونبوري” (donburi)، يمتاز المطعم بحفاظه على النظافة، وتقديم معكرونة الأودون على البارد مع السمسم، وهي الخيار الأكثر رواجاً في فصل الصيف، ويمتاز المطعم بأجوائه البسيطة، فيمكنك الجلوس على الطاولة والاستمتاع بطلبك بمنتهى الهدوء، وكأنك في منزلك، أما طريقة الطلب يكفي أن تدق الجرس حتى يحضر النادل ويسجل طلبك.
وإلى مطعم “إي فايف بيك هاوس” (E5 Bakehouse) في شارع “مينتمور تريس” (Mentmore Terrace) ستعود دوماً، إذا ما تذوقت شطيرة الجبن المحمصة التي يقدمونها، إضافة لطبق “الكيمتشي” (Kimchi) الكوري، والطبق النباتي المميز من الخضروات المشوية، التي يجلبونها من مزرعة المطعم، فكل شيء بالمطعم عضوي وصحي، إضافة لحلويات نهاية الأسبوع من البسكويت وأشهى “فينانسيير” توت (raspberry financier) في العالم.
ويقدم مطعم “الأناضول” (Anatolia) ألذ لحم بالعجين في لندن، لكنه لا يحظى بالجماهيرية المطلوبة على الرغم من أنه كان قد فتح أبوابه قبل 10 أعوام، وهو مطعم محلي تركي لم يحظى حتى الآن بالدعم الكافي على الرغم من لذة أطباقه.
من جانب آخر تجد مطعم “بون آير” (Buen Ayre) وهو مطعم متخصص باللحوم المشوية، ويشتهر المطعم بتقديم طبق المشويات إلى جانب الفطر المقلي، وجبن “بوينس آيرس” (Buenos Aires)، ومعروف عن المطعم الخدمة المذهلة التي يقدمها لزبائنه، ومن المفاجئ لدى مطعم بون آير أنه يقدم حلوى “البودينج” (pudding) السوداء الشهية.
أمّا المطعم الأخير فهو “سراي برودواي” (Saray Broadway) الذي يمتاز بأجوائه الهادئة والتقليدية، فهو أحد المطاعم المتواضعة التي تقدم فطائر “الجوزلمة” (gözlemes) التركية، ويبيع منتجاته عن طريق النافذة، والتي تتنوع بين شطائر اللحم والبطاطا والجبن والسبانخ، وهو مكان يتميز بالنكهة اللذيذة التي تتفوق على أي مطعم يبيع هذا النوع من الشطائر، أيضاً يشتهر المطعم بتقديمة لحلوى البودينج الشهيرة في لندن.
وفي الختام لابد من الإشارة إلى أنّ المطاعم التي جرى الإشارة إليها، يجمعها عامل مشترك، وهو كونها مطاعم تمتاز بتقديم الطعام الشهي الذي يتناسب مع ماهو منتظر من تناول الطعام خارج المنزل، يضاف إليه النظافة والأسعار التي تتناسب مع مستويات القدرة الشرائية لأغلب الشرائح، كما أنها خيارات مناسبة لأولئك الذين يقطنون بمفردهم في الجوار وربما لا يمتلكون الوقت والرغبة الكافية لتحضير الطعام في المنزل، فتكون هذه الخيارات في متناول أيديهم من أفضل المطاعم في لندن لتناسب الكثير من الأذواق.
ومن الجدير بالذكر أن افتتاح مطعم في لندن يستلزم دراسة جيدة للسوق، وتحديد نوعية الزبائن المستهدفين، وتحديد قائمة الطعام التي تتناسب مع مهارة الشيف الذي سيقوم بإعداد الأطباق، إلى جانب تحديد المنافسين، والاطلاع على طريقة عملهم وتحليل نقاط القوة والضعف لدى المنافس ومقارنتها بما لديه، والأهم من كل هذه التفاصيل البديهية، أن يمتلك صاحب المطعم الشغف اللازم لافتتاح مطعمه، وهو ما يعتبر بمثابة كلمة سر النجاح، والمفتاح إلى التغيير.