لم يعد ارتداء الملابس المحتشمة حكراً على النساء المسلمات بل هناك توجه عام في بريطانيا لارتداء اللباس الفضفاض والمحتشم الذي يراعي جمالية المرأة وعفتها في آن معاً، ولتلبية حالة الطلب المتزايد على هذا النوع من الألبسة، نشطت مجموعة من أفضل متاجر البيع الالكتروني في المملكة المتحدة، والتي تستعرض خيارات واسعة ومبتكرة لزبائنها من أصحاب الذوق الخاص.
من جانب آخر لا تعتبر العباءة والحجاب هي الخيارات الوحيدة بل هناك أيضاً الفساتين الطويلة ذات الأكمام الفضفاضة، والتيورات بموديلات البنطال أو التنورة والتي تسمح للمرأة المحجبة بالظهور الأنيق والرسمي وغيرها من الخيارات التي تتناسب مع الأذواق كافة.
وفي السياق هناك متجر “ذا موديست كلوست” (The modest closet) وهو أحد متاجر اللباس المحتشم للمحجات في المملكة المتحدة، ومنذ افتتاحه في العام 2019 يوفر مجموعة واسعة من خيارات الملابس والاكسسوارات الخاصة بالمحجبات، ولديه خدمة التوصيل المجاني في كافة أنحاء المملكة المتحدة، وتتوفر لدى المتجر مجموعتا ملابس، واحدة للصيف وأخرى للشتاء، إلى جانب الحجابات الفاخرة وملابس الصلاة وغطاء الوجه أو النقاب.
كذلك تتوفر في المتجر مجموعة من العباءات الجميلة، ولكنها ليست البضائع الوحيدة في المتجر الإلكتروني فهناك أيضاً ملابس للرجال، ويمتاز متجر “ذا موديست كلوست” بتوفيره كافة البضائع بأسعار مقبولة، بالإضافة إلى مراعاة عامل أن تواكب طريقة اللباس المعاصرة والأنيقة، فالمتجر يعتني بالتفاصيل كافة سعياً لتلبية جميع أذواق العملاء وتقديم ما يتوافق مع توقعاتهم.
ومن المتاجر المميزة أيضاً متجر “بودور” (podur) لصاحبته آمنة حميد والتي تخصصت في دراستها الجامعة بفن العمارة والديكور لكنها انتقلت لاحقاً نحو تصميم الأزياء، فشغفها بالألوان والتصاميم والظلال بكامل تفاصيلها نقلها نحو خلق علامة تجارية خاصة بالملابس المحتشمة وتتماهى مع شغفها الإبداعي.
واتخذت آمنة لنفسها هوية في ممارستها لعملها، جمعت مابين الرقي والأناقة، ومزجت ما بين التصاميم المعاصرة وتلك التقليدية لتقدم منتجاً فريداً يؤلف ما بين البساطة والإبداع والأقمشة الفاخرة.
والمميز في متجر “بودور” قدرته على تقديم الحبكات الراقية والبسيطة في آن معاً، وهو ما يتم إنجازه بالتعاون مع أمهر الخياطين، دون إغفال دور هذا المتجر في تحمل مسؤوليته الاجتماعية عبر النهوض بالمجتمعات النامية، إذ حرصت آمنة خلال تنفيذها لخط الإنتاج على توسعة دائرة العمالة الماهرة في المناطق التي يمكن ألا تشهد قيام وازدهار هذا النوع من الأعمال، وبالفعل كان القرار بوضع معمل الإنتاج في إحدى القرى في “سريلانكا“، وتشغيل مجموعة من النساء الموهوبات فيه، وهن يتلقين دوماً الدعم اللازم لتطوير شغفهن بالخياطة، إلى جانب تكريس القيم الثقافية التي يتمتعون بها، ودعمهم في الاستمرار بتأدية واجباتهن ضمن حيواتهن الأسرية في مجتمعهن الذي لم يخرجوا منه ولكنهم حصلوا على فرصة التطور ضمن بيئة عمل داعمة، ويبلغ عدد الموظفين في بوردو سريلانكا حوال الـ14 موظفاً أغلبهم من فتيات القرية المجاورة.
من جانب آخر يمنح هذا النمط من الإنتاج للشركة الفرصة في ضغط الإنفاق وتقليل تكاليف الإنتاج، ما يعطي منتجاتها الفرصة لدخول السوق البريطانية بأسعار تنافسية.
ومن أفضل متاجر الألبسة التي يمكن أن تكون هدفاً للمحجبات في بريطانيا متجر “آب” (aab) وهو اسم مشتق من اللغة الفارسية ويعني الماء، ويرى القائمون غلى هذا المتجر أنّ عنصر الماء في الطبيعة هو المكون المشترك الذي يتخطى الحدود والأعراق، الأمر الذي منح العلامة التجارية بعداً ابتكارية يتسم بالأصالة والإنسانية في آن معاً منذ أنّ تم إحداث هذا المتجر في العام 2007.
وحقق متجر آب الإلكتروني حضوراً مميزاً في بريطانيا ليكون العلامة المميزة التي تقصدها النساء اللواتي يتجهن نحو ارتداء الملابس المحتشمة، ذات اللمسة الخاصة، فكل الأزياء في هذا المتجر تمنح مرتديتها إحساس تواضع الأميرات في كل أوقات اليوم والمناسبات عبر مجموعة من الخيارات الواسعة.
ومن جماليات البضائع المعروضة في هذا المتجر استخدام عدد من التقنيات التقليدية في تزيين قطع الملابس، كمجموعة من المطرزات الأنيقة التي تدمج ما بين عناصر التاريخ والفن والطبيعة بمظهر بسيط وآلية عملية متقنة على أيدي حرفيين مهرة.
أيضاً من العلامات التجارية المميزة في بريطانيا متجر “سابيرا” (Sabirah) الإلكتروني لصاحبته “ديبورا لاتوش” (Deborah Latouche) وهي صحفية ومصممة أزياء درست في كلية لندن للأزياء، ودرست الأقمشة في مؤسسة “بينيتون” (Benetton)، ثم انتقلت لصقل موهبتها الإبداعية في ميلانو، وفي جعبتها العديد من المشاركات بالمشاريع الدولية، وخطت العناوين الرئيسة لأخبار الأزياء في الصحف الدولية مثل “ذا ساندي تايمز” (The Sunday Times) وعملت مع عدد من المشاهير في الصناعة أمثال “نعومي هاريس” و”صوفي تيرنر” و”إريك أندروود” وعملت مراسلة صحفية في بريطانيا لمجلة “إيلي إيطاليا” (Elle Italia) المتخصصة في عالم الموضة.
وبعد هذه السنوات من الخبرة في المجال صبت المصممة “لاتوش” كل خبرتها في علامتها التجارية “سابيرا” لتقدم للنساء في بريطانيا مجموعة من الملابس التي تراعي أحدث خطوط الموضة وتدعم الاستدامة أيضاً في عالم يتجه نحو الاعتماد على الطاقات البديلة، فجاءت التصاميم الراقية والأقمشة الفاخرة المصنوعة من القطن والحرير والجاكار وغيرها، لترضي جميع الأذواق.
وما يميز هذا المتجر أنّ القطع المباعة من خلاله تكون مصممة وفق الطلب، فمن ترتدي قطعة من هذا المتجر المحتشم والمستدام لن ترى أحداً في العالم يرتدي نفس القطعة وهي ميزة إضافية تحظى بها زبونات العلامة التجارية (SABIRAH).
وفي الختام لابد من الإشارة إلى أنّ هذه ليست الخيارات الوحيدة فهناك الكثير من العلامات التجارية الأكثر شعبية في بريطانيا ولكن الإضاءة الحالية تفتح نافذة على عالم تتوفر فيه أفضل متاجر للألبسة المحتشمة في بريطانيا.