أكثر من ثلث المحلات التجارية والمصانع في إنجلترا تتحول إلى “عقارات الزومبي”

كتبت: ساندي جرجس

كشف إستطلاع جديد للرأي، أن أكثر من ثلث المحلات التجارية والمصانع والمكاتب في انجلترا، تظل مهجورة لستة أشهر أو أكثر، وهو ما يحولها إلى ما يسمى ب”ممتلكات الزومبي”.

وتكلف تلك الممتلكات المهجورة، الملاك مئات الملايين من الجنيهات سنويًا كإيجار ضائع، وقد كشف هذا الرقم من قبل “وكيل العقارات التجارية عبر الإنترنت” “فيرتشوال كوميرشال” باستخدام البيانات من بوابة “زوبلا”.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي، اندرو فيرتس، إن السوق شهدت انخفاضًا كبيرًا في الطلب منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، منذ انهيار مالي منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وأضاف فيرتس: “أن العديد من الوكلاء فشلوا في التكيف مع ظروف السوق الجديدة، مما أدى إلى وجود آلاف الممتلكات التى تعاني من تسويقها، والاحتفاظ بتلك الممتلكات في السوق لفترة طويلة بسعر غير معقول يسمح للوكيل العقاري بتضخيم سوق الإيجار المحلي، الذي يساعد على اكتساب عملاء جدد ويقيم المفاوضات مع المستأجرين نيابة عن أصحاب العقارات والأعمال المهنية”.

وأشار فيرتس إلى أن مكتب ” بويستلينك هاوس” المعروف أيضا باسم “مبنى بيرين” على “جريت ويست روود” برينتفورد، والذي تم إدراجه لأول مرة في يونيو 2016، ويحمل إيجار ما يقرب من 1 مليون جنيه استرليني بالسنة الواحدة، مثالاً جيدًا على “عقارات الزمبي”.

وقال السيد فيرتس: “إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو على الأرجح السبب في ذلك، لقد مررنا بفترة جنون للممتلكات التجارية، منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

وتزداد المشكلة سوءًا خارج العاصمة لندن، أما في جميع أنحاء إنجلترا و”ويلز”، فإن معظم المدن الكبيرة لديها معدلات ممتلكات خالية تزيد عن 50% وفي بعض الحالات أكثر من 60%.

وتعد “نيو كاسل” هى الأسوأ حيث أن 66.2% من الممتلكات التجارية لم يتم التخلص منها بعد ستة أشهر في السوق.