أعرب أكثر من نصف سيدات بريطانيا المشاركات في استقصاء محلي عن خشيتهن من إمكانية تراجع حقوقهن العملية والاجتماعية لما كانت عليه خلال سبعينيات القرن الماضي.
الاستفتاء أظهر خوف سيدات بريطانيا
ويأتي الاستقصاء الذي أجراه موقع “مامز نت“، المعني بمشكلات المرأة والأمومة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وبعد عام شهد معاناة البريطانيات القسط الأكبر بسبب تداعيات الأزمات المختلفة الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتم تسريح الكثير من البريطانيات من عملهن بسبب الجائحة كما اضطررن لتحمل العبء الأكبر في العناية بأطفالهن في المنازل إبان إغلاق المدارس بسبب الجائحة.
وطبقاً للاستطلاع، تكفل 70 بالمئة من النساء اللائي لديهن شركاء ذكور بكل أو معظم جهود تعليم الأبناء المنزلي خلال الإغلاق. وقالت ثلاثة أرباع المشاركات إنه كان من الأسهل على شركائهن الذكور العمل من المنزل دون انقطاع خلال الإغلاق مقارنة بهن.
وقالت واحدة من كل خمس أمهات عاملات إنهن قللن من ساعات عملهن للتعامل مع زيادة متطلبات رعاية الأطفال كما قال أكثر من ثلث المشاركات إن حياتهن المهنية تأثرت بشكل سلبي على عكس شركائهن من الذكور.
وعلقت جاستين روبرتس من مؤسسة مامز نت على الاستطلاع بالقول إنه “يرسم صورة محبطة إلى حد ما إلى كيفية تفاقم عدم المساواة بين الجنسين أثناء الوباء، حيث تكافح النساء حقاً للتعامل مع الأمر”.
وأضافت: “ما نحتاجه هو استراتيجية مناسبة للمرأة، مع سياسات محددة لمعالجة عدم المساواة التي أثارها كوفيد-19 وإلا واجهنا خطراً حقيقياً بالعودة إلى السبعينات فيما يتعلق بالقوة الاقتصادية للمرأة”.
وقالت إحدى الأمهات التي لا يستطيع شريكها العمل من المنزل إنها أصبحت تتحمل المسؤولية الكاملة عن تعليم أطفالها المنزلي على الرغم من عملها أيضاً. وتابعت: “لم أشعر من قبل بمثل هذا الانزعاج المطلق من كوني امرأة”.
هنالك جانب إيجابي
وعلى الرغم من المخاوف التي تثيرها نتائج الاستقصاء، إلا أنه أظهر بصيصاً من الأمل على عدد من الجوانب، حيث أعرب 63 بالمئة من المشاركات عن زيادة وحدة أسرهن خلال الإغلاق كما قال 69 بالمئة منهن إن شركائهن قضوا وقتاً أطول مع الأطفال وطوّر شركاء 43 بالمئة منهن فهماً أكبر لمتطلبات رعاية الأطفال وساهم شركاء 24 بالمئة منهن في تولي المهام المنزلية.