أعلن عملاق التسوق عبر الإنترنت “أمازون” أن عملاءه بالمملكة المتحدة لن يكونوا قادرين على دفع ثمن البضائع باستخدام بطاقات فيزا اعتبارًا من يناير/ كانون الثاني، وألقت باللوم على “التكلفة العالية للمدفوعات”.
وقد أرسل “أمازون” بريدًا الكترونيًا إلى عملائه صباح الأربعاء للتأكيد على أن هذه الخطوة ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 19 يناير/ كانون الثاني، وأوضحت أنه لن يتم تضمين أي بطاقات ائتمان أخرى في الحظر، مما يعني أن بطاقات ائتمان فيزا الصادرة خارج المملكة المتحدة ستُعفى من هذا الإجراء.
وأعلن “أمازون” أنه اتخذ القرار بسبب “الرسوم المرتفعة لرسوم فيزا لمعالجة معاملات بطاقات الائتمان” على بطاقاته في المملكة المتحدة.
وكان السبب وراء هذا القرار هو ارتفاع أسعار ما يسمى برسوم التبادل – تكاليف إضافية عبر الحدود – والتي ارتفعت خمسة أضعاف منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتزامن هذا الإعلان مع تقرير عن قطاع المدفوعات الأوسع صادر عن جمعية التجزئة البريطانية. حيث ستؤدي هذه الرسوم، التي يدفعها أمازون أو التجار على منصته، إلى تآكل هوامش الربح ورفع الأسعار إذا تم تمريرها.
وقال متحدث باسم أمازون: “لا تزال تكلفة قبول مدفوعات البطاقات تشكل عقبة أمام الشركات التي تسعى جاهدة لتوفير أفضل الأسعار للعملاء. نعاني عبئًا قدره 36.5 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة وحدها وطالبنا باتخاذ إجراء لخفض الرسوم”.
وبالمقابل، أجاب متحدث باسم شركة Visa لبطاقات الإئتمان: “يمكن للمتسوقين في المملكة المتحدة استخدام بطاقات الخصم والائتمان الخاصة بهم في موقع أمازون اليوم وطوال موسم العطلات. لكننا نشعر بخيبة أمل شديدة لأن أمازون تهدد بتقييد اختيار المستهلك في المستقبل”.
“عندما يكون اختيار المستهلك محدودًا ، لا أحد يربح. لدينا علاقة طويلة الأمد مع أمازون ، ونواصل العمل من أجل التوصل إلى حل ، لذلك يمكن لحاملي البطاقات لدينا استخدام بطاقات الائتمان المفضلة لديهم في أمازون المملكة المتحدة دون قيود تفرضها أمازون في يناير 2022 . ”
تجدر الإشارة إلى أن بنوك Barclay و HSBC و Vanquis يستخدمون جميعًا شركة فيزا على بطاقاتهم الائتمانية. والتي تراجعت أسهمها بأكثر من 2٪ في التعاملات السابقة للسوق نتيجة لهذا الإعلان.