لأول مرة أمير الكويت في بريطانيا بدعوة ملكية
تابعونا على:

أخبار لندن

لأول مرة أمير الكويت في بريطانيا بدعوة ملكية

نشر

في

30 مشاهدة

لأول مرة أمير الكويت في بريطانيا بدعوة ملكية

ضمن مسار تعزيز العلاقات بين الخليج العربي وبريطانيا، يزور أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح المملكة المتحدة اليوم الثلاثاء لأول مرة بصفته الأمير، تلبية لدعوة رسمية مكتوبة بخط اليد من الملك تشارلز، والتي تم تسليمها إلى أمير الكويت بواسطة الأمير إدوارد دوق إدنبره والوفد المرافق عند زيارتهم الرسمية للكويت في ديسمبر عام 2024، كما حضر المقابلة كبار المسؤولين بالدولة.

تعد هذه الزيارة الأولى لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح منذ توليه الحكم عام 2023، تم دعوة الأمير بصفة شخصية من ملك بريطانيا تشارلز، والجدير بالذكر أن أمير الكويت كان قد زار المملكة المتحدة أربع مرات بصفته ولياً للعهد، وكان آخرها قبل أقل من شهرين من توليه منصب أمير الكويت.

وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا) تلقى أمير الكويت اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وقال الوكالة أنه تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، لتعزيز التعاون والتفاهم وتحقيق التطلعات المشتركة.

وفي استعراض للعلاقات التاريخية بين الكويت وبريطانيا، فتعود جذورها إلى أكثر من 135 عاماً، وذلك عقب توقيع اتفاقية الحماية عام 1899 التي تم على إثرها شراكات استراتيجية في مجالات متنوعة كان أبرزها المجال الاقتصادي والأمني، ثم تلاها العديد من الزيارات الرسمية بين المسؤولين البريطانيين والكويتيين.

مد أمير الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح خطوط التواصل بزيارته لندن في أكتوبر العام 1919، ليكون بذلك أول مسؤول كويتي يزور بريطانيا نيابة عن حاكم البلاد الراحل الشيخ سالم المبارك الصباح، وقدم على إثرها التهنئة لملك بريطانيا آنذاك الملك جورج الخامس بانتصار بريطانيا وحلفائها في الحرب العالمية الأولى، ثم تلاها زيارة أخرى في منتصف عام 1935 حينها كان هو حاكم البلاد.

أما من حيث الجانب البريطاني فقد زارت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير الراحل فيليب إلى الكويت في 12 فبراير العام 1979 تلبية لدعوة رسمية من أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وقد اخذت هذه الزيارة ضجة إعلامية كبيرة، وساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

والجدير بالذكر أن الكويت كانت لا تزال تحت الحماية البريطانية، لتخطو عام 1961 أولى خطواتها التاريخية نحو الاستقلال، وذلك على يد أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، ليعلن بعدها إيقاف العمل بمعاهدة 1899، وعلى الرغم من ذلك استمرت بريطانيا في دعم أمن واستقلال الكويت، وتجدر الإشارة بهذا الخصوص عندما أرسلت بريطانيا قوة عسكري للكويت إبان الغزو العراقي بقيادة صدام حسين للكويت عام 1990.

وفي الماضي القريب قامت الكويت وبريطانيا بتأسيس ما يسمى مجموعة التوجية المشتركة عام 2012، لبحث مواضيع التشارك السياسي والاقتصادي والتعليمي والثقافي، إضافة إلى بحث البرامج الإنمائية الخاصة بقطاعات الأمن السيبراني والمناخ والطبيعة والصحة وكل ما يتعلق بها من أدوية وتكنولوجيا ورفع مستوى الطواقم الطبية، ولمتابعة هذه الاجداث جميعها تم الاتفاق على الاجتماع النصف سنوي لبحث هذه المواضيع.

وقد شهدت العلاقات بين الكويت وبريطانيا في آخر ثلاث سنوات ازدهار كبير على عدة مستويات، فقد زار أمير الكويت عام 2023 بريطانيا عندنا كان ولياً للعهد ووقع اتفاق على عامش الزيارة، وكان نصها اعتبار عام 2024 عام الشراكة “الكويتية – البريطانية”، وفي يناير من 2024 أصدرت الخارجيتان الكويتية والبريطانية بيان قالت فيه: “أن العلاقة الوثيقة والمتجذرة بين البلدين الصديقين نمت بشكل مطرد على مدار 125 عاما وشهدت خلالها دعما وتعاونا مشتركا لمواجهة مجموعة من التحديات الإقليمية والعالمية والدفاع عن قيمنا المشتركة وتعزيزها”.

لأول مرة أمير الكويت في بريطانيا بدعوة ملكية

من احتفالية السفارة البريطانية بمرور 125 عام على العلاقات مع الكويت

 

وكانت قد احتفلت السفارة البريطانية في الكويت بمرور 125 عاماً على العلاقات البريطانية الكويتية في ديسمبر من عام 2024، عن طريق بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الكويت والخليج، إذ قامتا بزراعة 125 شجرة من النباتات المحلية وبالتعاون أيضاً مع شركة نفط الكويت.

وقالت فيها رئيسة البعثة الدكتورة أميرة الويس: “نعمل مع شركائنا المحليين والدوليين لدعم مبادرات الاستدامة البيئية من خلال مشاريع التخضير”، ومن جانبها قالت السفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس: “إن فعالية زراعة الأشجار اليوم تعد مثالاً رائعاً على الشراكة بين المملكة المتحدة والكويت”.

اقرأ أيضاً: أمير قطر في بريطانيا وتغيب الملكة كاميلا عن الاستقبال

X