أعرب ملك بريطانيا تشارلز الثالث، عن خالص التقدير لوالدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، في أول خطاب له كملك بمناسبة عيد الميلاد.
وسجل الملك الخطاب في كنيسة سانت جورج في وندسور حيث دفنت الملكة إلى جانب زوجها الأمير فيليب، وتم بثه بتمام الساعة 3:00 عصراً بتوقيت بريطانيا.
كما شكر الملك في خطابه المواطنين الذين أظهروا تعاطفهم معه ودعمهم له عقب وفاة الملكة في سبتمبر من هذا العام.
إذ قال: “لا أستطيع أن أشكركم بما فيه الكفاية على الحب والتعاطف الذي أظهرتموه بالرسائل والبطاقات التي أرسلتموها لي ولزوجتي ولعائلتنا بأكملها”.
ويؤثر عيد الميلاد بنا جميعاً الذين فقدنا أحباءنا بشكل خاص، فنحن نشعر بغيابهم في كل لحظة من موسم الأعياد وفي كل تقليد عائلي عزيز علينا.
ثم أكمل الملك خطابه وتحدث عن الإرث الذي تركته والدته الراحلة، مستذكراً إبمانها بقوة تأثير الناس بشكل إيجابي على حياة الأخرين.
وأضاف: “وهذا هو جوهر وأساس مجتمعنا”.
ويعد هذا الخطاب أول بث سنوي بمناسبة عيد الميلاد في بريطانيا لم تلقيه الملكة منذ خطابها الأولى في عام 1957.
كما أشار الملك تشارلز أيضاً بشكل غير مباشر في خطابه إلى الحرب في أوكرانيا وأزمة تكلفة المعيشة الحالية. وتحدث عن الأشخاص الذين يكافحون لدفع فواتيرهم وتوفير “طعام ودفء لعائلاتهم”
سار الملك تشارلز على خطى عائلته وأكمل تقليد القاء خطاب في عيد الميلاد الذي يعود إلى 90 عاماً.
وأتى خطاب هذا العام بعد أيام فقط من كشف بنك إنجلترا النقاب عن الصور الأولى للأوراق النقدية البريطانية التي تحمل صورة العاهل الجديد.
وستظهر صورة “الملك تشارلز”، على أوراق نقدية بقيمة 5 جنيهات، و10 جنيهات ، و20 جنيها، و50 جنيهاً إسترلينياً.
وفي الوقت نفسه، سيظل باقي التصميم كما هو، وستظهر صورة الملكة الراحلة في المقدمة.
وبعد انقطاع من جراء الجائحة عادت العائلة المالكة في بريطانيا لتجتمع في عيد الميلاد في مزرعتها في ساندرينغهام في شرق إنكلترا.
وحضر تشارلز وزوجته كاميلا (75 عاما) قداس الميلاد في كنيسة المحلة رفقة نجله وليام وزوجته كايت وأولادهما جورج ولويس وشارلوت.
وكان لافتا غياب الأمير هاري وزوجته ميغان، في حين يبدو أن حدة خلافهما مع العائلة المالكة لم تتراجع.