كشفت شركة الفضاء البريطانية بلسار فيوجن مؤخراً عن إطلاق عملية بناء أكبر محرك صاروخي يعمل بالاندماج النووي، حيث سيتضمن غرفة للاندماج النووي بطول 8 أمتار، وقد بدأت مرحلة التجميع بالفعل في بلتشلي بإنجلترا، كما ستكون غرفة الاندماج عند إطلاقها في عام 2027 المكان الأكثر سخونة في النظام الشمسي بالتالي ستنتج عنه قوة دفع تزيد على 800 ألف كيلومتر في الساعة.
وفي شهر مايو الفائت توصل فريق بحثي من جامعة برينستون الأميركية إلى أن استخدام محرك جديد يعمل بالوقود النووي الاندماجي يمكن أن يقلص الرحلة إلى كوكب زحل من 7 أو 8 أعوام إلى 2.5 عام فقط.
كما أكد الفريق أنه يمكن تزويد مركبة دراغون فلاي بالتكنولوجيا الجديدة، لتساعدها في المهمة التي تنطلق لدراسة قمر تيتان التابع لكوكب زحل عام 2027.
كل ما تريد معرفته حول الاندماج النووي
عملية الاندماج النووي هي عملية تتجمع فيها نواتان ذريتان لتكوين نواة واحدة أثقل، ويلعب اندماج الأنوية الخفيفة مثل البروتون والديوتيريوم دورا هائلا في العالم وفي الكون، حيث تنطلق خلال هذا الاندماج كميات هائلة من الطاقة تظهر على شكل حرارة وإشعاع كما يحدث في الشمس.
وفائدة الاندماج النووي تتمثل في إطلاقه كميات طاقة أكبر بكثير مما يطلقه الانشطار، كما أن المحيطات تحتوي بشكل طبيعي على كميات كافية من الهيدروجين والديوتيريوم اللازمة للتفاعل، فضلاً عن أن المواد المنبعثة عن الاندماج تحديداً الهيليوم ليست مواد مشعة مضرة للحياة البشرية.