من المتوقع أن يسبب إضراب المعلمين في بريطانيا إغلاق المدارس خلال الأشهر المقبلة حيث سيصوت أعضاء النقابة حول مواصلة الإضرابات الجماعية في England و Wales في أوائل عام 2023.
ففي الشهر الماضي أعلن المعلمون أنهم سيقفون معًا لاتخاذ إجراء في نزاع حول الأجور.
وكشف أعضاء اتحاد المعلمين NASUWT أن المعلمون سيضربون في المدارس الابتدائية Scottish بتاريخ 10 يناير بينما سيضرب المعلمون العاملون في المدارس الثانوية في 11 يناير.
ويدعو اتحاد المعلمين إلى منح زيادة في أجور المعلمين بنسبة 12 ٪ خلال الفترة القادمة، حيث أوضح الدكتور Patrick Roach الأمين العام للاتحاد الوطني، أنه لم يتبقى لهم أي خيار في الوقت الذي يواجه فيه المعلمون أكبر ضغط على مواردهم المالية وإن تقديم ما يرقى إلى مزيد من خفض الأجور بالشروط الحقيقية ليس جيدًا بما يكفي.
وأضاف أن المعلمين ليسوا مستعدين للوقوف مكتوفي الأيدي بينما تتضاءل رواتبهم وترتفع تكاليف معيشتهم وإن الحكومة وأرباب العمل سيحتاجون إلى تقديم عرض تحسين كبير للأجور إذا كانوا يريدون رؤية نهاية لهذا النزاع.
وأشار Mike Corbett المسؤول الوطني في اتحاد المعلمين بـ Scotland إلى أن التدريس مهمة بالغة الأهمية وتتسم بالتحدي بشكل فريد ومتزايد ويريد المعلمون فقط مستويات الأجور التي تعكس سنوات التدريب التي قاموا بها ، والمستوى العالي من عبء العمل والمهارة التي ينطوي عليها تلبية احتياجات جميع الطلاب.
وأضاف Corbett أنهم يريدون رواتب تمكّن المعلمين ذوي الخبرة من البقاء في المهنة على المدى الطويل والتي ستحفز الوافدين الجدد للانضمام إلى التدريس، وهذا هو السبب الأساسي في إضراب المعلمين في بريطانيا.
وقد صوَّت أكثر من 500 ألف معلم على الإضراب في إنجلترا وويلز تحت إشراف النقابات التعليمية، بحسَب تشريع عمره أكثر من 20 عامًا. ويتطلب التصويت إرسال جميع بطاقات الاقتراع بالبريد.
ودعت الحكومة البريطانية العمال مراراً إلى وقف الإضراب، قائلة إنها لا تستطيع تحمل زيادات في الأجور بما يتماشى مع التضخم وإنه حتى لو استطاعت تلبية مطالبهم فإن مثل هذه الزيادات ستزيد من التضخم.
