إطلاق “إنوفيشن هب” من قبل “دبي المالي”
أعلن مركز دبي المالي العالمي إطلاق “إنوفيشن هب” بهدف تأسيس معايير جديدة للابتكار ضمن القطاع المالي في المنطقة. يذكر أن مركز دبي المالي العالمي هو مركز رائد في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب آسيا، وإطلاق “إنوفيشن هب” يرسخ سمعة المركز بتوفير بيئة مناسبة لتمكين الأعمال وسن التشريعات عالمية المستوى.
بحسب بيان صحفي، جاء إطلاق “إنوفيشن هب” في وقت تسعى فيه جميع الشركات لتسريع أجندتها بالابتكار تحت جائحة كوفيد-19.
تهدف المنهجية المتبعة في مركز دبي العالمي إلى تمكين الشركات والأفراد، على حد سواء، من تشكيل مستقبل متكامل للقطاع المالي من خلال استخدام نموذج قد يصنف الأفضل من نوعه. حيث يجمع “إنوفيشن هب” أكثر من 250 شركة سنعمل جنبا إلى جنب لتطوير حلول مستدامة تحدد مستقبل القطاع وتضمن نمو الاقتصاد، حيث أنه سيوفر بيئة تعزز الجهود وتدعم الأفكار الجديدة.
يشمل “إنوفيشن هب” على أكاديمية مركز دبي المالي العالمي التي توفر أفضل مستويات التعليم لطلبة الجامعات والخريجين والتنفيذيين الذين يمكنهم الاستفادة من واحدة من أنجح منشآت التعليم المهني في المنطقة. تضم الأكاديمية أربع كليات منها كلية سيتم إطلاقها قريبا، وستكون قادرة على تخريج 25 ألف طالب سنويا.
إطلاق “إنوفيشن هب” سيمكن من جذب المزيد من رواد الأعمال وشركات النمو لتنضم إلى مجتمع مركز دبي الذي يضم حاليا قرابة نصف شركات التكنولوجيا المالية في دول مجلس الخليج.
كما ستتمكن شركات التكنولوجيا المالية من الاستفادة من “برنامج رخصة اختبار الابتكار” الذي يتيح المجال أمام الشركات لتجربة حلول وابتكارات جديدة للحصول على تراخيص. إضافة إلى ترخيص أوسع للابتكار، وهو عبارة عن ترخيص أكبر لشركات الابتكار غير المنظمة. كما يمكن للشركات التي تعمل من خلال رخصة الاختبار وشركات برنامج “فينتك هايف” من الاستفادة من “إنوفيشن هب” لما يوفره من وصول إلى شبكة علاقات واسعة من الخبراء لذين يقدمون التوجيهات والإرشادات.
أحد الأمور الرئيسية التي تأخذها الشركات الناشئة بعين الاعتبار هو الوصول إلى مصادر التمويل المحتملة، وهو ما يوفر “إنوفيشن هب” لهذه الشركات. كما تستخدمه شركات رأس المال الجريء لتحديد استثماراتها المستقبلية. تمثل دولة الإمارات 60% من إجمالي رؤوس الأموال في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لاستثمارات رأس المال الجريء، مما يمكن وصول الشركات الناشئة في المركز المالي إلى التمويل. من ضمن خطط مركز دبي المالي لجذب رؤوس المال الجريء تطوير عروضه التي تشمل تراخيص فعالة ومدعومة من حيث التكلفة، إضافة إلى إطلاق إطار عمل رائد يمكن مديري صناديق رأس المال الجريء والصناديق الإعداد في غضون أسابيع ضمن متطلبات منظمة وبسيطة.
وفي هذا الخصوص صرح عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: ” يعتمد مستقبلنا على التحول الرقمي والتكنولوجيا والابتكار. وخلال السنوات الـ16 الماضية، استقطب مركز دبي المالي العالمي مجموعة من روّاد الابتكار وصناع التغيير في القطاع المالي عالمياً. وتفرض المتطلبات الناشئة والمتوقعة من الأفراد والشركات على القطاع القيام بالأمور بشكل مختلف، وأسهمت جائحة كوفيد–19 في إبراز هذه الاحتياجات، لذا يفخر المركز المالي بأن يكون بين الجهات الرائدة على مستوى الإمارة في تضمين الابتكار في كافة العمليات. ويُسهم ’إنوفيشن هب’ في ترسيخ سمعة المركز المالي بوصفه مركزاً مالياً عالمياً رائداً ضمن الجيل الجديد من المراكز المالية مع توفير الأمن والاستقرار”.
كما أضاف أميري قائلا: “ومع اقترابنا من الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس الاتحاد في دولة الإمارات وتطلعنا نحو المستقبل، سيكون ’إنوفيشن هب’ في مركز دبي المالي العالمي عاملاً هاماً لاحتضان وتسريع النمو الاقتصادي للدولة، إذ نعمل على تغيير ملامح القطاع المالي وترك أثر إيجابي وتعزيز مسيرة النمو المستدام”.
من الجدير بالذكر أن “إنوفيشن هب” يعزز من مساهمة مركز دبي المالي العالمي في الاستراتيجية الوطنية للابتكار، ويشكل محورا من محاور “حي دبي للمستقبل” الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
يقع “إنوفيشن هب” في “أفينيو البوابة” في مركز دبي المالي العالمي الذي يعد مركز تجمع العديد من الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا، إضافة إلى احتوائه العديد من المطاعم ومحلات لتجزئة العلامات التجارية العالمية.
