بعد خروج المجموعة المسلحة التي تسببت بإغلاق حقل الشرارة النفطي في ليبيا منذ شهر ديسمبر الماضي، أعلن مهندس الحقل إعادة تشغيل بعض آباره، لافتاً إلى أن هدف الإنتاج الأولي هو 80 ألف برميل يومياً.
وقد قامت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا
بالإعلان عن رفعها حالة “القوة القاهرة” في حقل الشرارة والتي أعلنتها
في 10 ديسمبر الماضي، وذلك عقب تأكدها من خروج المسلحين منه والذين تسببوا بخسائر
تقدر بـ 1,8 مليار دولار أمريكي، ويُذكر أن حالة “القوة القاهرة” تعفي الشركة
من المسؤولية في حال عدم الالتزام بعقود تسليم النفط.
وفي بيان أصدرته، أشارت المؤسسة إلى أنها تلقت
تأكيداً بإعادة استتباب الأمن في حقل الشرارة، مما دفعها لإرسال فريق التفتيش
الخاص بها للتأكد، لتعلن بعد ذلك إمكانية عودة العاملين في الحقل لمتابعة عملهم.
وقد لفت رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله
إلى ضرورة إبقاء المؤسسة الوطنية للنفط مستقلة وضمان عدم تعرضها لأي غارات مسلحة
أو ابتزازات، وأوضح أنه قد تم اتخاذ تدابير أمنية إضافية بهدف حماية الموظفين في
حقل الشرارة، إلى جانب الحرص على تأمين المنطقة المحيطة بالحقل وإنشاء مناطق خضراء
آمنة.
وتجدر الإشارة إلى أن كلاً من المؤسسة الوطنية
للنفط في ليبيا وشركة توتال الفرنسية و”أو إم في” النمساوية و”ستات
أويل” النرويجية تتعاون مع شركة “أكاكوس” في إدارة الحقل النفطي.
ويقع حقل الشرارة النفطي على بعد 900 كم جنوب
العاصمة طرابلس في منطقة أوباري، وهو واحد من أكبر حقول النفط في ليبيا التي يبلغ
إنتاجها الإجمالي من النفط مليون برميل، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشرارة منها 315
ألف برميل يومياً.