يلّوح معرض إكسبو 2030، المقرر إقامته في العاصمة السعودية الرياض في الأفق كمحرك قوي لاقتصاد المملكة، بتوقعات لتأثير ملموس وإيجابي يمتد قبل وأثناء الحدث العالمي.
حيث تشير التوقعات إلى تأثير اقتصادي يصل إلى قرابة 94 مليار دولار أمريكي خلال الـ25 سنة المقبلة، مع توقعات بأن تسهم هذه الفاعلية بزيادة هائلة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة.
تأثير إكسبو 2030 على النمو الاقتصادي
مازن السديري، رئيس الأبحاث في “الراجحي المالية”، يؤكد على أن الإيرادات المتوقعة خلال المعرض قد تصل إلى 60 مليار دولار، بأثر إيجابي مستمر ومتزايد يعزز الاقتصاد بشكل متواصل حتى بعد نهاية المعرض.
استثمارات استراتيجية في القطاعات الحيوية
المملكة قد خصصت ميزانية ضخمة تبلغ 7.8 مليار دولار لتنظيم الحدث، موجهة جزءًا كبيرًا منها للنفقات الرأسمالية ودعم الدول المشاركة. هذا الاستثمار سيصب في مصلحة قطاعات متعددة مثل البناء والسياحة والخدمات اللوجستية.
التطورات المتوقعة في البنية التحتية قبل إكسبو 2030
الرياض على أعتاب تحول جذري في البنية التحتية والإنشاءات، مع ترقب زيادة كبيرة في الأنشطة البنائية وتجارة المواد الأولية.
إبراهيم السلطان، رئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض، يؤكد على الحاجة الملحة لتطوير قطاع الضيافة، إذ من المتوقع أن يتطلب الأمر إضافة حوالي 100 ألف غرفة فندقية لاستيعاب الزائرين.
الإقبال على إكسبو 2030
مع توقع وصول الزوار لنحو 37.5 مليون، من المنتظر أن يُحدث إكسبو 2030 تحفيزًا إضافيًا لوتيرة الإنفاق في السوق المحلي، لما له من دور في دعم الاقتصاد.
توقعات بتسارع نمو قروض الشركات، مع رهان “الراجحي المالية” على دور البنوك المحلية في تقديم الدعم المالي اللازم للمشاريع المرتبطة بإكسبو 2030.
نمو القطاع اللوجستي مع إكسبو 2030
يبشر فوز السعودية باستضافة المعرض بزيادة استثمارية في قطاع الشحن واللوجستيات، مع نمو متوقع قد يصل إلى 16% في السوق الشحن السعودي بين 2023 و2030.
خلال فترة المعرض، من المنظور أن تنطلق فرص نمو في قطاع تأجير السيارات بفعل الطلب المتزايد على وسائل النقل بسبب ارتفاع أعداد الزوار.