وفقاً لما ذكرته الأرقام الرسمية الجديدة؛ يتراجع عدد أطباء الصحة النفسية فى خدمة الصحة الوطنية الذين يساعدون الأطفال والشباب المضطربيين فى إنجلترا، بالرغم من زيادة الطلب على هذة الرعاية الصحية.
فإجمالي عدد الأطباء النفسيين الذين يعملون فى قطاع الصحة العقلية للأطفال والمراهقين يتراجع من 1015 وظيفة مكافئة بدوام كامل فى مايو 2013، إلى 948 فى مايو هذا العام، وهذا الرقم يشمل جميع الأطباء العاملين فى هذا المجال، ” الإستشاريين، والمتدربيين”.
وكشفت الكلية الملكية للأطباء النفسيين تراجع أحدث بيان تفصيلى رقمى لـ 1.4 مليون من القوى العاملة لخدمة الصحة الوطنية؛ واصفةً بإنها “مثيرة للقلق”. فالأطباء في هذه المؤسسة يعانون من مواكبة الأعداد المتزايدة من الحالات التي يتلقونها من الشباب الذين يعانون من الإكتئاب، والإحباط، وإضطرابات الأكل، أو أي ظروف أخرى، ففي إنجلترا تتزايد أعداد حالات الإيذاء النفسي بين الأطفال دون سن الثامنة عشر، وترتفع بشكل خاص بين الفتيات مؤخراً.
وذكر نائب رئيس قسم الصحة النفسية للأطفال والمراهقين دكتور”جون جولدن”، “عندما يبلغ الطلب على خدمات الصحة النفسية أشده، فعندها نجد بإستمرار نقصاً فى الإمدادات اللازمة، فمع تزايد عدد الأطفال والشباب الذين يعانون من مشاكل فى الصحة العقلية، يتناقص عدد المختصيين” وأضاف؛” يجب على الحكومة أن تظهر إنهم على دراية بوجود عجز فى الأطباء العاملين فى هذا المجال، وتلتزم بوضع خطة لمعالجة هذ الخلل العميق”.
فيشهد الكثير من العاملين من الذين يعملون فى هذة المؤسسة “بالتقاعد”، ويجدون صعوبة فى إيجاد وظائف شاغرة، فنتج عن ذلك نقص فى تقديم الرعاية الطبية.
وحذرت منظمة العقول الشابة؛ أن تضاءل القوى العاملة فى هذا المجال، قد يؤدى إلى إنتظار الأطفال والشباب لفترة أطول فى الحصول على العلاج العاجل.