إنفلونزا الطيور في إنجلترا يفرض قيوداً مشددة للحد من انتشاره
تابعونا على:

أخبار لندن

قيود مشددة لمواجهة إنفلونزا الطيور

نشر

في

46 مشاهدة

قيود مشددة لمواجهة إنفلونزا الطيور

فرضت السلطات البريطانية قيوداً مشددة وتدابير إضافية لحماية الطيور والحد من تفشي فيروس إنفلونزا الطيور في إنجلترا واسكتلندا.

وتلزم القيود الجديدة جميع مربي الطيور، سواء كانت أليفة أو قطعاناً تجارية أو عدداً قليلاً من الطيور، بالإجراءات الوقائية التي تشمل إبقاء الطيور في أماكن مغلقة واتباع تدابير الأمن الحيوي بشكل دقيق.

كما ألزمت القيود المربين الذين يمتلكون أكثر من 500 طائر بتغيير الملابس والأحذية قبل دخول أقفاص الطيور، وتعقيم المركبات والمعدات المستخدمة في مواقع التربية.

وزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية أكدت أن فيروس إنفلونزا الطيور في إنجلترا يشهد انتشاراً واسعاً، وقيمت مستوى الخطر بأنه مرتفع للغاية، مشددة على استمرار التنسيق مع القطاع الزراعي لمراقبة أي تطورات قد تطرأ على ذلك.

وبينت أن خطر انتقال الفيروس إلى البشر لا يزال منخفضاً، مع التأكيد على أهمية طهي الدواجن ومنتجاتها بشكل صحيح لضمان أمان استهلاكها، مؤكدة على مربي الطيور ضرورة التحقق من التزامهم بهذه القيود، والإبلاغ عن أي أعراض مرضية حال ظهورها.

منظمة الصحة العالمية حذرت في وقت سابق من نقلة نوعية على فيروس أنفلونزا الطيور جعلته ينتقل إلى أنواع مختلفة من الثدييات، وهو ما زاد مخاوف حدوث طفرات تجعل احتمال انتقاله للبشر ممكناً، وظهور فيروسات جديدة أكثر ضرراً بالحيوانات والبشر معاً.

اقرأ أيضاً: “وباء ثلاثي” مميت قد يجتاح بريطانيا

من جانبه أكد اتحاد المزارعين الوطني دعمه لهذه التدابير، مبدياً مخاوفه من أن تفشي إنفلونزا الطيور في إنجلترا قد يضع المزارعين تحت ضغط كبير لما له من آثار اقتصادية كبيرة عليهم، وداعياً مربي الدواجن إلى البقاء يقظين وممارسة أعلى مستويات الأمن الحيوي والإبلاغ السريع عن أي علامات مرضية في الطيور.

وإنفلونزا الطيور هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات بشكل عام والطيور بشكل خاص، إذ يستقر في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وأنوفها، ليخرج مع برزاها ويتحول مع جفافه إلى ذرات غبار يستنشقها الدجاج الذي يعتبر إلى جانب الوز والحبش والبط أكثر الطيور عرضة للإصابة بهذا الفيروس.

قيود مشددة لمواجهة إنفلونزا الطيور وفي ديسمبر الماضي أعلنت الحكومة البريطانية شراء خمسة ملايين جرعة من لقاح إنفلونزا الطيور المخصص للبشر لمواجهة تهديدات صحية قد تؤدي إلى جائحة مستقبلية، ورغم عدم وجود دليل على قدرة الفيروس على الانتقال بين البشر، إلا أن الحكومة البريطانية عملت على تعزيز مخزون اللقاحات تحسباً لحدوث طفرات محتملة تزيد من قدرة الفيروس على العدوى والانتقال بين البشر.

ويعمل هذا اللقاح على إعطاء تعليمات للخلايا لإنتاج بروتينS وتوزيعه على أسطح الخلايا، وهو ما يحفز الجسد على تكوين الأجسام المضادة، وفي حال التعرض لاحقاً للإصابة بإنفلونزا الطيور تعمل الأجسام المضادة على محاربة الفيروس وحماية الشخص من الإصابة، ومنع انتقال العدوى من شخص لآخر.

اقرأ أيضاً: حمى أوروبوش في أوروبا تحذيرات ومخاوف من انتشار واسع: هل نحن أمام وباء جديد؟

وفي وقت سابق نهاية العام الماضي أكدت الحكومة البريطانية تفشي فيروس إنفلونزا الطيور في إنجلترا بين دواجن مزرعة قرب سانت آيفز في كورنوول، مما قاد لإعدام جميع الدواجن الموجودة في المنشأة، وفرض منطقة حماية تمتد لثلاثة كيلومترات ومنطقة مراقبة لعشرة كيلومترات.

وفي عام 2021،  تم اكتشاف 161 حالة إصابة بإنفلونزا الطيور شديدة العدوى بين الدواجن والطيور الداجنة في بريطانيا، مما أدى لإعدام حوالي3.2 مليون طائر، من أضل 20 مليون طائر يتم إنتاجه أسبوعياً، كما تم تسجيل 1727 حالة إصابة بإنفلونزا الطيور في مجموعات الطيور البرية في المملكة المتحدة، تم تسجيلها في 406 موقعاً وشكلت 59 نوعاً من الطيور.

كما شهد العام نفسه إعدام حوالي 48 مليون طائر في جميع ولاتحاد الأوروبي نتيجة لأكبر انتشار لإنفلونزا الطيور على الإطلاق بين الطيور الداجنة والبرية.

ويقدم الخبراء مجموعة نصائح للحد من إمكانية انتقال الفيروس للبشر عبر الطعام من خلال فصل اللحم النيء عن الأطعمة المطبوخة أو الجاهزة للأكل لتفادي التلوث، وعدم استخدام نفس لوح التقطيع أو نفس السكين، أو وضع اللحم المطبوخ على نفس الصحن الذي تم وضعه عليه قبل الطبخ، وعدم لمس الأطعمة النيئة ثم المطبوخة دون غسل اليدين، مع التأكيد المستمر على غسل اليدين باستمرار بعد التعامل مع منتجات الدواجن النيئة، وطهي اللحم جيداً لضمان القضاء على الفيروس في حال وجوده.

X