خلال اليومين الماضيين حاول أكثر من 150 مهاجراً عبور القناة البحرية من سواحل شمال فرنسا إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة، وأقل من نصفهم استطاع الوصول إلى الضفة الإنكليزية فيما أنقذت السلطات الفرنسية 83 مهاجراً كانوا يواجهون صعوبات في الإبحار.
وعلى الرغم من الطقس البارد وظروف الإبحار الصعبة فإن محاولات عبور بحر المانش الفاصل بين فرنسا والمملكة المتحدة لا زالت مستمرة، حيث كشفت السلطات الفرنسية بتاريخ 29 يناير الجاري عن إنقاذ 83 مهاجراً كانوا على متن قاربين صغيرين انطلقوا من السواحل القريبة لمدينة كاليه شمال البلاد.
في بيان نشرته المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال، أشارت إلى أن قوارب عدة أبحرت باتجاه المملكة المتحدة، وتدخلت السلطات ومركز الإنقاذ والتنسيق البحري (CROSS) لإغاثة قاربين، يحمل الأول 54 مهاجراً والثاني 29 شخصاً.
وفي الوقت الذي بات فيه العبور في الشاحنات التي تمر فيه عبر النفق الأوروبي أكثر تعقيداً في ظل تشديد الرقابة بالأسلاك والسياج فإن محاولات الهجرة عبر المانش لا زالت مستمر في الوقت الحالي.
وكانت قد نقلت السلطات البريطانية حوالي 50 مهاجراً إلى ميناء دوفر بعد أن دخل قاربهم المياه الإنكليزية، وكان بينهم نساء وأطفال، وذلك بتاريخ 29 يناير الجاري، وقبلها بيوم نقلت السلطات إلى البر البريطاني 26 مهاجرا آخرين عبروا المانش على متن قارب صغير.
إحصائيات للمهاجرين الذين وصلوا خلال الشهر الحالي
العدد الإجمالي للمهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة عبر المانش منذ بداية العام تجاوز الألف شخص.
وخلال 2022، وصل حوالي 45 ألف مهاجر إلى سواحل البلاد على متن قوارب صغيرة، بزيادة أكثر من 60% عن 2021.
وكانت المحكمة العليا البريطانية قضت الشهر الماضي بأن خطة الحكومة إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا قانونية، لكنها أتاحت المجال أمام المهاجرين وطالبي اللجوء بالاستئناف أمامها ضد قرارات ترحيلهم.
