وجهت الحكومة البريطانية طلباً مباشراً لرجل الأعمال الكندي الأمريكي “إيلون ماسك “(Elon Musk) وحثته على التصرف بمسؤولية إزاء الاحتجاجات الدائرة في بريطانيا.
إيلون ماسك والاحتجاجات البريطانية
جاء طلب الحكومة البريطانية بعد إقدام ماسك على نشر سلسلة من المنشورات عبر منصة “إكس” (X).
رأى فيها المسؤلون البريطانيون سبباً في تأجيج الاضطرابات الحالية في البلاد.
وبالتالي، دعت وزيرة العدل البريطانية “هايدي آلكساندر” (Heidi Alexander) ماسك للتحلي بالمسؤولية بعد نشره تغريدة جاء فيها:
“الحرب الأهلية في المملكة المتحدة أمر لا مفر منه”
ومن التغريدات الهجومية لماسك أيضاً، انتقاده لنظام العدالة الجنائية في بريطانيا واتهامه بالتحيز لصالح المسلمين على حساب الناشطين في اليمين المتطرف.
وشبّه ماسك الحملة التي تشنها بريطانيا على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأساليب الاتحاد السوفيتي.
وجاء تعليق وزيرة العدل البريطانية على خلفية استهجان موقف ماسك، وقالت في تصريحات لإذاعة “تايمز” (Times Radio):
“رأينا ضباط شرطة يتعرضون لإصابات خطرة، وأبينة تحترق، لذا يتوجب على من يمتلك منصة أن يتعامل بمسؤولية.”
اقرأ أيضًا: عنف عنصري وهجوم جديد على المسلمين في ساوثبورت
ما هو سبب الاحتجاجات؟
نشر نشطاء يمينيون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات غير صحيحة عن هجوم نفذه مسلمون في بريطانيا على حفل راقص.
وأدى الهجوم المزعوم في 29 يوليو 2024 إلى مقتل 3 فتيات طعناً بالسكين، الأمر الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات في مدن وبلدات إيرالندا الشمالية.
وامتدت حتى الساحل الجنوبي لإنجلترا.
وحتى الآن تم القبض على 400 شخص والعدد مرشح للزيادة، وتلقى 100 منهم اتهامات وتتركز الاحتجاجات في 20 بلدة تقريباً.
وتوعد رئيس الوزراء البريطاني “كير ستارمر” (Keir Starmer) بمعاقبة الجناة ووصف الاحتجاجات بأنها “أعمال بلطجة يمينية متطرفة”.
كما أعلن بالأمس عن خطط جديدة لتعزيز نظام العدالة الجنائية في البلاد من خلال نشر جيش دائم.
ولكن السجون أصبحت مكتظة، وهناك دراسة لإطلاق سراح بعض المعتقلين بسبب عدم توفر أماكن في السجون.
اقرأ أيضًا: اعتقالات في لندن على خلفية احتجاجات لوقف صادرات الأسلحة لإسرائيل: 9 محتجين خلف القضبان