احتجاج في لندن ضد القرار السياسي الصيني الأخير!
تابعونا على:

أخبار لندن

احتجاج في لندن ضد القرار السياسي الصيني الأخير!

نشر

في

446 مشاهدة

احتجاج في لندن ضد القرار السياسي الصيني الأخير!

هنا، عند أسوار برج لندن، تتصاعد الأصوات وتتوحد الاحتجاجات ضد خطة بناء أكبر سفارة صينية في أوروبا، وبينما تستعد الحكومة البريطانية لاتخاذ قرار حاسم بشأن المشروع، يخرج الآلاف إلى الشوارع ليجعلوا أصواتهم مسموعة، وسط جدل دبلوماسي متصاعد بين بكين ولندن.. فهل ستصمد الحكومة أمام الضغوط الصينية، أم أن الشارع البريطاني سيغير مسار الأحداث؟

وفي التفاصيل، تستعد العاصمة البريطانية لندن لاستقبال مظاهرة حاشدة، حيث يعتزم أكثر من 1000 شخص الاحتجاج على خطة الصين لإنشاء «سفارة عملاقة» بالقرب من برج لندن (Tower of London)، وذلك قبل صدور قرار حكومي حاسم بشأن المشروع.

إذ تخطط الصين لتحويل 20,000 متر مربع (2 هكتار) في موقع رويال منت كورت (Royal Mint Court) إلى أكبر سفارة لها في أوروبا، بعد أن اشترت الموقع في عام 2018، لكن مجلس بلدية تاور هامليتس (Tower Hamlets Council) رفض طلب التخطيط في عام 2022، مشيراً إلى مخاوف تتعلق بتأثير الاحتجاجات الكبيرة في الموقع، بينما لم تتدخل الحكومة المحافظة آنذاك في القرار.

وعقب وصول حزب العمال (Labour Party) إلى السلطة، أعادت الصين تقديم الطلب، وتدخلت الحكومة بعد أن أثار الرئيس الصيني شي جين بينغ (Xi Jinping) القضية مباشرة مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (Keir Starmer)، وقد أبدى كل من وزيرة الداخلية إيفيت كوبر (Yvette Cooper) ووزير الخارجية ديفيد لامي (David Lammy) دعمهما للمشروع، في حين ستبدأ جلسة استماع محلية الأسبوع المقبل للنظر في الطلب مجدداً.

اقرأ أيضاً: أسترازينيكا تصفع ريفز على خدها!

ويقود سكان رويال منت كورت الاحتجاجات، مدعومين بمجموعات حقوقية تمثل الإيغور، والتبتيين، وسكان هونغ كونغ، والمعارضين الصينيين، كما سيشارك في المظاهرة عدد من السياسيين، من بينهم: روبرت جينريك (Robert Jenrick)، وزير العدل في حكومة الظل، وتوم توغنهات (Tom Tugendhat)، وزير الأمن في حكومة الظل، بلير مكدوجال (Blair McDougall)، عضو البرلمان عن إيست رينفروشاير (East Renfrewshire) وعضو لجنة الشؤون الخارجية.

هذا وأعرب بلير مكدوجال عن معارضته القوية للخطة، قائلاً: «يجب أن تكون لدينا خطوط حمراء في علاقاتنا مع بكين. جيمي لاي (Jimmy Lai)، وهو مواطن بريطاني، مسجون حالياً فقط لممارسته حقوقه المكفولة بموجب الاتفاق بين المملكة المتحدة والصين، كما جرى الاستيلاء على مدخرات سكان هونغ كونغ البريطانيين. لا ينبغي لنا تقديم أي تسهيلات لبكين طالما أنها تنتهك الاتفاقيات السابقة».

أما مارك نيجيت (Mark Nygate)، أمين صندوق رابطة سكان رويال منت كورت، فقد أكد أن السكان يشعرون بأن المشروع يتم دفعه لأسباب سياسية دون مراعاة مخاوفهم، وأضاف: «نحن جميعاً غير راضين عن الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع هذه العملية – يبدو أنها تدخلت ولم تترك للمفتشة حرية اتخاذ القرار.»

وأبلغ المنظمون شرطة العاصمة (Metropolitan Police) بأن أكثر من 1000 شخص سيحضرون المظاهرة، حيث سيتم نقل المتظاهرين بالحافلات من مانشستر (Manchester)، وليفربول (Liverpool)، واسكتلندا (Scotland)، فيما كانت شرطة العاصمة قد قدمت اعتراضاً على المشروع في نوفمبر، محذرة من أن المساحة أمام السفارة المقترحة غير كافية لاستيعاب أكثر من 100 متظاهر، ما قد يؤثر على الطرق المجاورة ويهدد السلامة العامة.

اقرا أيضاً: اللحوم غير القانونية تغزو شوارع بريطانيا!

لكن في وقت لاحق، سحبت الشرطة اعتراضها بعد أن قدمت السفارة الصينية وثيقة في عام 2022، أشارت فيها إلى أن الموقع يمكنه استيعاب ما يقرب من 2000 متظاهر بأمان، مع إمكانية زيادة العدد إلى 4500 شخص في الشوارع المحيطة.

وسحب مجلس بلدية تاور هامليتس، الذي أعاد تأكيد معارضته للخطة في ديسمبر الماضي اعتراضه مؤخراً، وتتولى تنظيم الاحتجاجات عدة منظمات، بما في ذلك:

  • مجموعات حقوقية من هونغ كونغ.
  • المؤتمر العالمي للإيغور (World Uyghur Congress).
  • التحالف البرلماني المشترك بشأن الصين (Inter-Parliamentary Alliance on China).
  • التحالف العالمي للتبت والأقليات المضطهدة (Global Alliance for Tibet and Persecuted Minorities).

ويهدف المنظمون إلى إثبات صحة التحذيرات السابقة التي أطلقتها شرطة العاصمة، والتي أكدت أن السفارة ستكون هدفاً رئيسياً للاحتجاجات الكبيرة التي لا يمكن استيعابها بأمان، وقد تمت دعوة المفتشة المسؤولة عن تقييم الطلب لحضور المظاهرة لمتابعة الأحداث عن قرب، ومن المقرر أن تبدأ جلسة الاستماع المحلية بشأن المشروع في المفتشية التخطيطية (Planning Inspectorate) يوم الثلاثاء المقبل، وستستمر لمدة تصل إلى ستة أيام، فيما سيكون القرار النهائي بيد أنجيلا راينر (Angela Rayner)، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الإسكان.

X