مع تطبيق إجراءات الإغلاق الصارمة مرة أخرى، تحذر الحكومة البريطانية من أن الموجة الثانية من فيروس كورونا قد تكون وشيكة.
ومع ارتفاع عدد الإصابات على المستوى الوطني تم وضع اللوائح الجديدة لـ “قاعدة الـ 6″، ومع ذلك لا تزال عمليات الإغلاق المحلية تُطبّق لاحتواء تفشي المرض، حيث فرضت العديد من البلدات في الشمال شروطاً معينة في محاولة لوقف انتشار الفيروس مرة أخرى.
على الرغم من أن الموجة الأولى من فيروس كورونا كانت مدمرة خاصة في لندن ،المنطقة الأكثر تضررًا في المملكة المتحدة من الوباء، فقد أمكن تجنُّب أية عمليات إغلاق محلية حتى الآن.
ولكن إذا تفشى المرض في إحدى البلدات، فقد تقوم الحكومة كما أشارت سابقاً بإغلاق لندن بأكملها، أو ربما تنفذ إغلاقًا حول الطريق السريع M25″”.
قام باحثون من “إمبريال كوليدج – لندن” بإعداد خريطة يتم تحديثها يومياً بأحدث الأرقام التي تُشير إلى مدى احتمالية أن تصبح البلدة نقطة ساخنة لوباء فيروس كورونا.
ويعرّف الباحثون النقطة الساخنة بأنها سلطة محلية حيث يوجد أكثر من 50 حالة إصابة بفيروس كورونا لكل 100 ألف من السكان في الأسبوع. ثم تستخدم الخريطة “النمذجة الرياضية” لتقدير احتمال أن تصبح المنطقة نقطة ساخنة في الأسبوع التالي.
والعتبة التي يستخدمها الباحثون أقل قليلاً من عتبة الحكومة التي أعلنت عنها وهي 60 حالة لكل 100 ألف من السكان، وعند هذه النقطة قد تفرض إغلاقا محليا.
بالإضافة إلى عدد الحالات المصابة، تأخذ الحكومة ظروف أخرى بعين الاعتبار مثل التركيبة السكانية ومكان انتشار العدوى لإبلاغ لوائح الإغلاق المحلية.
البيانات التالية توضح الخريطة التفاعلية وفقاً لـ”إمبريال كوليدج”:
يقدم هذا الموقع تقديرات لعدد الإصابات بـ “كوفيد-19” وإسقاطات الحالات من قبل السلطة المحلية في بريطانيا العظمى بناءً على بيانات الاختبار وبيانات الوفيات.
وجميع التقديرات والتوقعات لها مقاييس عدم اليقين / الاحتمالات المرتبطة بها، إذ يجب التعامل مع التقديرات المركزية بحذر
تفترض توقعات الحالات المصابة بأن التدخلات (مثل الإغلاق العام وإغلاق المدارس) وأنماط السلوك لا تتغير اعتباراً من حوالي أسبوع قبل نهاية الملاحظات وصاعداً.
يمكن أن تكون الزيادة في الحالات في منطقة ما ناتجة عن زيادة عدد الاختبار الخاص بالفيروس والنموذج حاليا لا يأخذ هذا الأمر في الحسبان.
يتم استخدام نموذج إحصائي لتقدير الكميات التي لا يمكن قياسها بشكل مباشر، مثل رقم الاستنساخ R، ولا يوجد نموذج مثالي.
في لندن ، البلدة التي تحظى بأكبر فرصة لتصبح نقطة ساخنة، وفقًا للنمذجة الرياضية، هي “كنسينغتون” و”تشيلسي” بنسبة 37%.
الرقم هو أكثر من ضعف ارتفاع ثاني منطقة على الأرجح لتصبح نقطة ساخنة “هافرينج” بنسبة 18%.
تشير التقديرات إلى أن ما مجموعه 12 منطقة في لندن ليس لديها فرصة لتصبح نقطة ساخنة الأسبوع المقبل، في حين أن 14 منطقة أخرى لديها فرصة أقل من 10% .
يوجد أدناه جدول بالأحياء مرتبة من الأقل احتمالية إلى أن تصبح نقطة ساخنة.
وعليه تم فرض قيود جديدة على عدد من الأماكن التي تم تحديدها الأسبوع الماضي كنقاط ساخنة جديدة محتملة ، مثل ” كيرفيلي “، في حين تم وضع أماكن أخرى، بما في ذلك جنوب “تينيسايد” و ” كوربي ” في “نورثهامبتونشاير”، على قائمة مراقبة رسمية لـ Covid-19.
وقال الباحثون إن الزيادة في الحالات في السلطة المحلية يمكن أن ترجع إلى الزيادة في الاختبارات، والتي لا يفسرها النموذج.