تمر اختبارات القيادة بأدنى مستوياتها منذ عشر سنوات، وذلك بعد أن أصبحت الأسئلة النظرية أكثر صرامة.
نجح 47% فقط من الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا سائقي سيارات في الاختبارات النظرية على مدار الأثني عشر شهراً الماضية، أي بانخفاض قدره الربع منذ أكثر من عقد.
ولاختبار مدى صعوبة الاختبارات الجديدة، تم إعطاء 2800 سائق ثمانية أسئلة من الاختبار و 11% فقط أجابوا عليها إجابات صحيحة.
وكجزء من التغييرات في اختبارات القيادة الجديدة، تمت إضافة المزيد من الأسئلة إلى الاختبار النظري، وتمت إضافة المزيد من أسئلة الاختيار من متعدد بالإضافة إلى إيقاف نشر الأسئلة والإجابات عبر الإنترنت.
ووفقاً لهيئة النقل Department for Transport، تشير الإحصاءات إلى أن النساء أكثر عرضة لاجتياز الاختبار النظري أكثر من الرجال.
كما تم طرح أسئلة “Hazard perception” لاختبار معرفة السائقين بمجموعة من ظروف القيادة، بما في ذلك الطقس القاسي مثل الثلج والصقيع.
وتم انتقاد تلك التدابير الجديدة من قبل AA، الذي قالت إن بعض الأسئلة كانت غامضة، وستجعل من الصعب على أي شخص سوى السائقين الماهرين اجتيازها.
وأظهرت دراسة قام بها موقع مقارنة أسعار Moneysupermarket، أن ما يزيد قليلاً عن أربعة من كل عشرة سائقين كانوا واثقين من أنهم يستطيعون اجتياز الاختبار النظري إذا أخذوه مرة أخرى.
وكان ثلث السائقين فقط قادرين على تحديد لون الأزرار العاكسة بشكل صحيح بين الطريق السريع والطريق المنزلق بلون أخضر.
وقال إدموند كينغ، رئيس AA: “يفترض بعض الناس أنه يمكنك اجتياز الاختبار النظري ببعض الدروس وقليلًاً من الحس السليم لكنك لا تستطيع ذلك، بعض الأسئلة تكون في الواقع غامضة جداً”.
وأضاف: “من الواضح أن الاختبار ضروري للغاية، ولكن ربما يكون جزء منه أكثر شيوعاً إلى حد ما ويتعلق بواقع القيادة”.
ويُطلب من السائقين الإجابة على 50 سؤالاً في الاختيار من متعدد، ويجب أن يجيبوا بشكل صحيح على 43 سؤالاً، كما يجب على السائقين اجتياز الاختبار النظري قبل إجراء الاختبار العملي.
ووفقاً ل DfT ، دخل حوالي 1.34 مليون سائق الاختبار النظري على مدى العام الماضي، واجتازه فقط 47.4%، وهذا أقل من 48.7% في عام 2017-2018، وأدنى نسبة منذ 2007-2008 على الأقل عندما نشرت الأرقام لأول مرة.
