اختتمت فعاليات المؤتمر العربي الأوروبي للعلاقات الدولية في الشارقة بحضور عدد من المشاركين والخبراء الدوليين.
وحضر المؤتمر 135 مشاركاً من 16 دولة عربية وأوروبية من وزراء وشخصيات هامة ونخب أكاديمية ودبلوماسية، وعلى رأسهم رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور عصام شرف.
وأشار الخبراء الدوليون إلى أن الإمارات تعد نموذجاً فريداً في تعزيز الوسطية والتعايش والتسامح وقبول الآخر، وذلك اتباعاً للقيم التي أرساها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي أكملتها القيادة الحالية للإمارات.
ولفتوا إلى انتهاج الإمارات مبادئ الحكمة والتوازن والاعتدال ومناصرة الحق والعدالة وتسييد لغة الحوار والتفاهم في حل كافة القضايا، حيث تعد الإمارات نموذجاً على المستوى العالمي في الانسجام المجتمعي والتناغم الثقافي.
وقد تقدم الأمين العام للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الدكتور إيهان جاف بالشكر للإمارات بشكل عام وللشارقة بشكل خاص على استضافتها للمؤتمر، مشيداً بالدور الإماراتي في تعزيز ونشر السلام والاستقرار في المنطقة العربية وفي كافة دول العالم.
ومن جانبه أشاد رئيس الهيئة الاستشارية للمركز محمود شعبان حسن بجهود الإمارات في اتباع منهج الاعتدال والتسامح الديني والحضاري والثقافي مع الجميع.
أما عضو الأمانة العامة الدكتور عبد الله السهياتي فقد أكد على أهمية المؤتمر في تعزيز ثقافة السلام والتعايش المشترك وقبول الآخر بين كافة شعوب العالم.
وقد ذكر مستشار خبير إدارة أزمات ورئيس الهيئة العليا للجان الدكتور عادل عبد الله أن اختيار الإمارات لاستضافة المؤتمر يجسد دورها البارز في نشر قيم السلام والعدالة والتسامح والتعايش التي تعد منهجية الإمارات منذ تأسيسها، حيث تحتضن أكثر من 200 جنسية على أرضها.
وأضاف أن المؤتمر يسلط الضوء على جهود المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في دعم العلاقات الدولية بين الشعوب وإبراز دور المرأة وتشجيعها على المشاركة في المبادرات الوطنية والدولية.
واستكمل عبد الله أن المؤتمر يساعد في التشجيع على القيام بأعمال تطوعية وتبادل الثقافات وتقبل الآخر والتعرف على تطور مناهج التعليم التي تدعم ثقافة التسامح والسلام وتعزيز العلاقات بين الشعوب.
وخلال المؤتمر تمت مناقشة 5 محاور هي: دور التنمية والاستثمار الدولي والمؤسسات الوطنية في دعم العلاقات الدولية بين الدول، أهمية السلام والتسامح والتعايش الاجتماعي في دعم العلاقات الدولية، الأعمال الإنسانية والتطوعية ودورها في دعم العلاقات الدولية بين الشعوب، دور المرأة الريادي في صنع القرار على المستوى المحلي والدولي وأثره على العلاقات الدولية، والإعلام والقانون كوسيلة لدعم وحماية العلاقات الدولية.
وقد شهد المؤتمر 6 جلسات قام بها المشاركون بإلقاء الكلمات ومشاهدة العروض الوثائقية، وفي الختام تم تكريم العديد من خبراء العلاقات الدولية ورواد العمل الإنساني من سفراء السلام والعطاء المتواجدين في المؤتمر.