اختتمت أعمال مؤتمر المرأة والأعمال في مدينة اللاذقية السورية بتنظيم من قبل الغرفة الفتية الدولية- اللاذقية وجمعية “مورد” وبمشاركة واسعة من رجال وسيدات الأعمال وبحضور رسمي لافت.
وقد أشارت مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية “مورد” السيدة ياسمينة أزهري إلى أن أهداف هذا المؤتمر تتسق مع أهداف الجمعية والمتمثلة بتفعيل دور المرأة في التنمية الاقتصادية.
ولفتت إلى أن المنظمين يسعون من خلال المؤتمر إلى تعليم المرأة كيفية دخول الحياة العملية وكيفية تسويق عملها، إلى جانب إرشادها إلى طرق صحيحة لخلق شراكات في عمل، موضحة أن المؤتمر يسلط الضوء على سيدات الأعمال السوريات داخل وخارج سورية ممن حققن نجاحات في عالم الأعمال.
ويُشار إلى أن جمعية مورد هي منظمة غير ربحية أنشئت عام 2003 بهدف تفعيل وتطوير مشاركة المرأة السورية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبتوصية من قبل سيدات الأعمال في غرفة التجارة والصناعة السورية.
كما يجدر التنويه إلى أن ياسمينة أزهري هي سيدة أعمال سورية قامت بتأسيس شركة اليم المحدودة المسؤولية للاستيراد والتصدير والتمثيل التجاري. كما تعد شريكة ونائب مدير عام في مكتب التنسيق التجاري للنقل البحري، ممثلي خطوط ميرسك في سوريا منذ عام 1979، كما أنها أول سورية تصبح قنصلاً، وأول سورية تتقلدُ وساماً برتبة فارس من دولة أجنبية.
ومن جانبها أوضحت مديرة المشروع لينا رشو أن المؤتمر يهدف إلى لقاء مجموعة من سيدات الأعمال السوريات اللواتي لهن دور فعال في المجتمع السوري مع فئة من السيدات اللواتي يرغبن في دخول عالم الأعمال، إلى جانب تقديم العديد من المحاضرات المتخصصة في مجال إطلاق المشاريع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة.
وقد أشار الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية- اللاذقية هيثم شريتح إلى أن هذا المؤتمر يعد تجربة فريدة من نوعها في سورية بشكل عام وفي اللاذقية بشكل خاص، ويأتي في إطار اهتمام الغرفة بتطوير مهارات وخبرات المرأة السورية.
وتجدر الإشارة إلى أن الغرفة الفتية الدولية هي اتحاد ناشطين شباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18-40 عاماً، ويهدف إلى تفعيل دور الشباب وتطوير مهاراتهم بغرض إحداث تغيير إيجابي وتطوير المجتمع.
كما أوضحت المديرة التجارية لشركة نوح للخدمات البحرية -الراعي الماسي للمؤتمر- يمنى الأحمر أن حجم إضافات سيدات الأعمال للناتج القومي للدول كل عام كبير جداً، الأمر الذي يستوجب تعزيز دور المرأة السورية لرؤية المزيد من النماذج الناجحة في مجال التجارة والإدارة لتحقيق مشاركة أوسع في الناتج القومي السوري.
وقد شهد المؤتمر حضور سفير جمهورية مصر لدى دمشق محمد ثروت سليم، والذي أشاد بدور المرأة السورية في المجتمع في الظروف التي تمر بها البلاد، متوقعاً أن يكون لها دور كبير في عملية إعادة الإعمار، مؤكداً دعم بلاده السياسي والاقتصادي لكل ما يصب في مصلحة الشعب السوري.