كتبت : ساندي جرجس
من المحتمل أن ترتفع أسعار الرهن العقاري mortgage في لندن، بعدما رفع بنك انجلترا أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان.
ويواجه الملايين من أصحاب المنازل فواتير رهن عقاري شهرية أعلى بسبب تلك الأسعار الجديدة، التي بلغت 0.5% أعلى من مستوى قياسي منخفض قدره 0.25%، مما أثار المخاوف لدى الملاكين من أن يجبرون على دفع إيجارات أكثر لمنازلهم.
وصرح ريتشارد لامبرت، رئيس اتحاد الملاك الوطني Residential Landlords Association، بأنه تم بالفعل تقليص أرباح الملاك بسبب التغيرات الضريبية والتنظيمات الأكثر صرامة، ولأن زيادة أسعار الفائدة ستضيف عليهم المزيد من التكاليف.
وقال لامبرت: “إذا كان سيتم تطبيق تكلفة إضافية على الرهن العقاري للأفراد سوف تعتمد على عدة عوامل، حيث أنها سوف تعتمد حقًا على الظروف الفردية الخاصة بهم، وكيف يمكن أن يستوعبوا هذا الإرتفاع بسهولة”.
وأضاف: “إذا رفع المالك السعر وهذا هو المتوقع، سوف يضيف 20 £ إضافية في الشهر لكل 1000£ تدين بها، حيث يمكن أن تكون متوسط تكلفة التغيير في الإيجار الواحد 1800 جنيه استرليني، وهذه تكلفة تجارية”.
ووجدت دراسة أجرتها زوبلا، أن متوسط إيجار منزل مكون من غرفتي نوم في لندن يبلغ 1.861 جنيه استرليني شهريًا، مقارنة بمتوسط رهن عقاري قدره 3.001 جنيه استرليني.
وقبل إرتفاع سعر الفائدة، وجدت دراسة يوجوف، من قبل شركة إيكيفاكس “”Equifax، أن 43% من سكان لندن قلقون بشأن ارتفاع سعر الفائدة، وقال أكثر من واحد من كل 10 بالغين لا يستطيعون تحمل أي زيادة شهرية.
وقال ديفيد سميث، مدير السياسة في اتحاد الملاك، “إن الإيجارات قد ترتفع في العاصمة، ولكن وسط ضجيج سوق الإيجار في لندن، وبسبب الضغط على السكن، لن تكون قادرًا على تحديد مقدار الزيادة”.
وقال جون غودال، مؤسس لاندبايLandbay” ” : “قد واجه الملاك قائمة من التحديات على مدى العامين الماضيين، من تنظيمات أكثر صرامة وتخفيضات بالإعفاء الضريبي، وتوقع الكثيرون أنه سيتم نقل تلك التحديات إلى المستأجرين، ولكن معدلات الرهن العقاري المنخفضة مكنت أصحاب العقارات من استيعاب الكثير من هذه التكاليف”.
وقال محافظ بنك انجلترا مارك كارني، “إن الأسعار لن تتراجع بشكل تدريجي، ولن يؤثر هذا الإرتفاع في البداية إلا على ما يقدر بنحو 40% فقط من أصحاب الرهن العقاري البريطاني، البالغ عددهم 11 مليونًا والذين يتقاضون أسعارًا متغيرة تتماشى مع المعدل الأساسي للبنك”.
