مع موجة التضخم الحاصلة وارتفاع تكاليف المعيشة اضطر مواطنو بريطانيا لفرض سيطرة أكثر إحكاماً على مصاريفهم، مما دفعهم للعودة إلى استخدام النقود الورقية والمعدنية، وفقاً لبحث جديد أجراه مكتب البريد.
كشفت مكاتب البريد عن أن السحوبات النقدية الشخصية بلغت 801 مليون جنيه استرليني في تموز، وهذا أكبر رقم للسحوبات منذ بدء السجلات قبل خمس سنوات، وبزيادة تفوق الـ20٪ عن العام السابق.
وصرحت رئيسة مجموعة كاش أكشن، ناتالي سيني، أن الناس “يحسبون حرفياً البنسات، بينما يناضلون ضد ارتفاع الأسعار”.
وأرجعت سيني التي ترأست الوصول المستقل للحكومة من أجل مراجعة النقد، السبب وراء السحوبات النقدية إلى أزمة تكلفة المعيشة”. وأضافت “سيأخذ الناس النقود ويضعونها في الأواني، قائلين هذا ما أملكه للفواتير ، وهذا ما لدي من أجل الطعام ، وهذا ما تبقى”.
عد البنسات
وقالت سيني في تصريحٍ لبي بي سي إنه من السهل معرفة سبب ارتفاع استخدام النقود، بالنظر إلى ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأضافت أنه “بينما كان استخدام النقد يتراجع في العقد الأخير وسرّع وباء كورونا من تراجعه، إلا أن استخدام النقد عاد إلى الازدياد الآن، وهذا بالتأكيد بسبب أزمة تكلفة المعيشة”.
وأوضحت سيني بأن “استخدام النقود يساعد الناس في ضبط الميزانية، لأنه يعني أنه يمكنك حرفياً عد البنسات، ونعلم جميعاً بأنه إذا دفعت ببطاقة، فمن السهل جداً إنفاق الأموال التي لا تملكها”.