ارتفاع تكلفة المعيشة في بريطانيا لم يؤثر على الأسر فحسب، بل امتدت آثاره لتطال الدواجن أيضاً، فقد أوقف بعض المزارعين إنتاجهم من البيض بشكلٍ مؤقت، بينما أوقف البعض الآخر إنتاجهم بشكلٍ دائم، مما يهدد بنقص محتمل في البيض مستقبلاً.
وكان كلاً من ارتفاع التكاليف، وانتشار أنفلونزا الطيور، السبب وراء ترك المزارعون لهذه الصناعة أو خفض حجم قطعانهم في مواجهة التكاليف المتصاعدة وخوفهم تداعيات انتشار الوباء بين قطعانهم.
وأفاد ثلث المزارعين الذين شملهم الاستطلاع في الأيام الأخيرة من قبل الهيئة التجارية، الرابطة البريطانية لمنتجي البيض الحر (BFREPA)، أنهم خفضوا عدد الدجاج في قطعانهم لأن أسعار البيض الحالية تعني أنهم غير قادرين على تغطية تكاليفهم.
في غضون ذلك، قال ربع المزارعين البالغ عددهم 165 مزارعاً الذين استجابوا لاستطلاع BFREPA إنهم أوقفوا الإنتاج إما مؤقتاً أو بشكل دائم.
كما يخوض المزارعون صرعاً بالتزامن مع ارتفاع التكاليف، بما في ذلك أسعار علف الدجاج، فضلاً عن ارتفاع فواتير الطاقة والنقل.
وتمثل الجمعية حوالي 550 شركة من شركات البيض، والتي تمثل حوالي 70٪ من النطاق الحر وإنتاج البيض العضوي في المملكة المتحدة، وتزويد أكبر بائعي التجزئة في البلاد.
وقال العديد ممن شملهم الاستطلاع والذين خفضوا قطعانهم إنهم “يفكرون بجدية في عدم إعادة التخزين”، بينما أضاف مزارع آخر أنه “يحاول خفض التكاليف من أجل البقاء”.
ويذكر أنه في آذار، دعت هيئة صناعة البيض كبار تجار التجزئة في المملكة المتحدة إلى زيادة سعر اثنتي عشرة بيضة بمقدار 40 بنساً لمنع انهيار المئات من منتجي البيض.
وقالت BFREPA إن متوسط سعر البيض قد ارتفع منذ ذلك الحين بنحو 45 بنساً، لكن ربع ذلك فقط – بين 9 بنسات و10 بنسات – تم نقله إلى المزارعين، وهو ما لم يكن كافياً لتغطية تكاليفهم المرتفعة.