سجل اليورو الارتفاع الأكبر منذ خمسة أشهر بعد الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية يوم الأحد.
وتصدر مرشح الوسط إيمانويل ماكرون نتائج الانتخابات، لينافس مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان في الجولة النهائية.
وخشي المستثمرون من أن يتفوق مرشح أقصى اليسار، جون لوك ميلونشون، على ماكرون، وهو ما كان سيدفع الناخبين للاختيار من بين اثنين من المرشحين المتشككين تجاه الاتحاد الأوروبي.
وكان اليورو قد ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، كما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة أربعة في المئة في التعاملات الصباحية.
وفي بورصة لندن، ارتفع مؤشر إف تي إس إي 100 بنسبة 1.5 في المئة.
وقال أوكتافيو مارينزي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبيماس للاستشارات المالية في باريس، إن “ماكرون سيكون مطمئنا للأسواق، في ظل تعهده بخفض الضرائب على الشركات، وتخفيف العبء الإداري على الشركات. إنه يمثل الاستمرارية.”
وتتفق مع هذا الرأي كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث بشركة “سيتي إندكس” في لندن، التي أشارت إلى أن النتيجة كانت إيجابية لسببين.
وقالت: “أولا، ماكرون هو مرشح وسطي مستقر سياسيا، تقريبا مثل أوباما في الولايات المتحدة. ويعتبر شخصا جديرا بالثقة. وثانيا، فإنه يساعد على ترسيخ مستقبل الاتحاد الأوروبي واليورو، الذي تريد مارين لوبان أن تهدمه.”
رد فعل قوي
ومع بدء ظهور النتائج مساء الأحد، قفز اليورو بنسبة اثنين في المئة مقابل الدولار ليصل إلى 1.09395 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني، أي بعد يوم واحد من نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، قبل أن يتراجع قليلا في وقت لاحق ليصل إلى 1.0850 دولار.
وفي مقابل الين، الذي يميل المستثمرون إلى اللجوء إليه عندما يرون مستويات عالية من المخاطر، قفز اليورو بنسبة ثلاثة في المئة ليتداول عند أعلى مستوى له في خمسة أسابيع، قبل أن يتراجع قليلا ليصل إلى 119.50 ين.
وارتفع اليورو مقابل الجنيه الاسترليني بنسبة 1.2 في المئة، ليصل إلى 0.8480 بنس.
وأشار محللون إلى أن ارتفاع اليورو عكس قلق المستثمرين. وقال يوغى سايتو، مدير النقد الأجنبى فى بنك “كريدى أجريكول” الذي يتخذ من طوكيو مقرا له، إن “رد الفعل الأولي للسوق كان أقوى من المتوقع، وهو ما يعنى أن كثيرين كانوا حذرين قبل التصويت.”
وارتفعت أسهم البنوك الأوروبية إلى أعلى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون الأول 2015.
في فرنسا، ارتفعت أسهم بنك “سوسيتيه جنرال” بنسبة 10 في المئة، وأسهم “كريدي أجريكول” بنسبة تتجاوز 8 في المئة.
وفي لندن، ارتفعت أسهم بنك باركليز بنسبة خمسة في المئة، وأسهم “رويال بنك أوف اسكوتلاند” بنسبة 2.5 في المئة.