اضطرابات تجتاح البلاد بسبب سوء الأحوال الجوية
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

اضطرابات تجتاح البلاد بسبب سوء الأحوال الجوية

نشر

في

48 مشاهدة

اضطرابات تجتاح البلاد بسبب سوء الأحوال الجوية

انطلقت أصوات في أرجاء بريطانيا تحذر من اضطرابات تجتاح البلاد خلال الأيام المقبلة، وفحوى التحذيرات أنّ هناك موجة من الثلوج والجليد المترافقة مع الرياح القطبية الشمالية في طريقها إلى المملكة المتحدة.

ومع تساقط كميات كبيرة من الثلوج على عدد من مناطق المملكة المتحدة، بالإضافة إلى الأمطار الجليدية دخلت العديد من المناطق على لائحة التحذيرات الوطنية باحتمال تدهور الأحوال الجوية نحو الأسوأ خلال الأسبوع القادم، وسيكون الملمح الأبرز في هذا التغيير هو هبوب الرياح القطبية.

ومن أبرز ضحايا الطقس العاصف “مطار ليدز” (Leeds) في “برادفورد” (Bradford) والذي تعرضت الحركة فيه لاضطراب غير مسبوق، بسبب سوء الأحوال الجوية، وهو أمر مستمر مع استمرار أحوال الطقس على الوضع الحالي، من التساقط الكثيف للثلوج، إلى جانب هطول الأمطار الجليدية، والرياح القطبية العنيفة.

وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم المطار في تصريح لوسائل الإعلام، إن الثلوج الكثيفة تستمر بالهطول، وتعمل فرق المطار على إزالتها وفتح المدرج، لاستقبال القادمين والمغادرين قدر الإمكان، ويأمل شركاؤنا تشغيل أكبر قدر ممكن من الرحلات الجوية، ودعا المتحدث باسم مطار ليدز المسافرين إلى التواصل مع شركتهم الخاصة مباشرة للتأكد من حالة السفر في المطار لأنها متغيرة.

اقرأ أيضاً: تحذير.. من انتشار مخلوق قاتل على الشواطئ البريطانية بسبب سوء الأحوال الجوية

اضطرابات تجتاح البلاد بسبب سوء الأحوال الجوية وكانت الثلوج الكثيفة تسببت في مشكلة بموقف السيارات الخاص بالمطار، وعلى الرغم من توجه الفرق المختصة لحل المشكلة، إلا أن سوء الأحوال الجوية تسبب في استمراراها، ويتزامن مع هذه المشكلة عدد آخر من الصعوبات والمشاكل التي تسببت بالتأخير وزيادة عدد المتضررين، الذين لم يتمكنوا من الحصول على خدماتهم من المطار.

لكن المتحدث باسم المطار أوضح، بأنه لا وجود لرسوم إضافية عند الخروج في حال ركن السيارات في الموقف الرسمي للمطار، وليست هناك حاجة للتواصل وتعديل الحجز بسبب الأوضاع الحالية التي تسببت في اضطرابات تجتاح البلاد وليس فقط في مطار ليدز، وأن بإمكانهم فقط أخذ سياراتهم والتوجه نحو حاجز الخروج، كما هو معتاد.

وشدد المتحدث باسم المطار على ضرورة أن يراجع المسافرون الذين تم تأجيل رحلاتهم ليوم إضافي، الشركات التي أجروا الحجز من خلالها قبل أن يتوجهوا إلى المطار، وأن بإمكانهم إعادة جدولة حجز سياراتهم في موقف السيارات الخاص (LBA)، بما يتناسب مع موعد رحلتهم الجديدة، دون الحاجة إلى الاتصال.

ويرى مراقبون أن اضطرابات تجتاح البلاد بفعل العاصفة الثلجية حتى نهاية يوم السادس من يناير، ولكن من غير المأمول أن تستقر الأحوال الجوية قبل أسبوع، في حين تستمر شركات الطيران المتعاونة مع المطار والإدارة الحالية لمرافق المطار بنشر التحديثات أولاً بأول.

اقرأ أيضاً: تحذير من عودة الثلوج في المملكة المتحدة خلال الأيام القادمة!

وفي سياق مواز، تستمر خدمة القطارات المقدمة من شركة “نيتورك ريل” (Network Rail) وهي المجموعة المسؤولة عن ضمان سلامة واستمرار عمل البنية التحتية لسكك الحديد في عموم بريطانيا بتسيير رحلات القطار بالاعتماد على مجموعة من الحيل التي تتناسب مع الوضع الحالي.

فبعد انتشار الأنباء عن اضطرابات تجتاح البلاد بسبب الثلوج القطبية، أعلنت الشركة أنها تستمر في تسيير رحلاتها، عبر تشغيل أسطولها الشتوي المجهز لمثل هذه الحالات، والذي يضمن استمرار تشغيل السكك الحديدية في فصل الشتاء، ويتضمن الأسطول المشار إليه ما يسمى القطارات الشبحية أو محاريث الثلوج، وهي مجهزة بمنفاخات للهواء الساخن، ونفاثات البخار، إلى جانب الكاشطات ومضادات التجمد، التي تعمل بفعالية مع الثلوج.

اضطرابات تجتاح البلاد بسبب سوء الأحوال الجوية ومن الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها الشركة، بناء عدد من الملاجئ لأجزاء من سكك الحديد التي قد تتعرض لانهيارات جليدية، بهدف حمايتها واستمرار مرور الرحلات بأمان عال، إلى جانب تركيب تجهيزات معتمدة في وكالة ناسا للفضاء، عند نقاط تشغيل المعدات الخاصة بالسخانات الكهربائية وإجراءات العزل الحراري، التي من شأنها أن تمنع تراكم الثلوج في النقاط الحساسة على طول خط الحديد.

ومن الإجراءات الإضافية التي تتبعها شركة نيتورك ريل تشغيل القطارات الشبحية طوال الليل لضمان بقاء الخطوط الحديدية سالكة، وذلك منعاً لتراكم الثلوج عليها.

وفي الختام لابد من الإشارة إلى أنّ هذه الأوقات شديدة البرودة من السنة، قد تدفع العديد من الأسر محدودة الدخل إلى التقليل من استخدام مصادر الطاقة للتدفئة، وذلك بسبب عدم قدرتها على تحمل تكاليف فواتير الطاقة الباهظة الثمن، وهنا يأتي دور الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني للحد من معاناة هؤلاء، وتنظيم عدد من الأنشطة التطوعية لملئ أوقات الشباب القادر على العمل ومنحهم بدل تطوع أو أجور أضافية تساعدهم على سد احتياجاتهم.

X