اضطراب الهوية الجنسية للأطفال يرتفع 50 ضعفاً في إنجلترا
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

ارتفاع اضطراب الهوية الجنسية للأطفال والشباب بمعدل 50ضعفاً

نشر

في

14 مشاهدة

ارتفاع اضطراب الهوية الجنسية للأطفال والشباب بمعدل 50ضعفاً

أظهرت دراسة جديدة ارتفاع تشخيص اضطراب الهوية الجنسية للأطفال والشباب في إنجلترا، بمعدل خمسين ضعفاً بين عامي 2011 و2021، إذ ارتفعت نسبة انتشار اضطراب الهوية الجنسية من حالة واحدة لكل 60 ألف طفل عام 2011 إلى حالة واحدة لكل 1200 طفل عام 2021.

الدراسة أظهرت أيضاً ارتفاع تشخيص اضطراب الهوية الجنسية للأطفال والشباب بين الإناث منذ عام 2015، حيث تضاعف معدله مقارنة بالذكور بحلول عام 2021، وبحسب صحيفة الغارديان يعاني الأطفال المصابون باضطراب الهوية الجنسية من معدلات قلق واكتئاب وإيذاء نفس  مرتفعة، توازي أو تزيد عن المسجلة لدى الأطفال المصابين بالتوحد أو اضطرابات الأكل.

ولا يزال تشخيص اضطراب الهوية الجنسية للأطفال نادراً في معظم العيادات، مما يفتح الباب لتقديم دعم أكبر للأطباء العامين للتعامل مع هذه الحالات المعقدة، إذ أن معدلات التشخيص تراجعت بشكل مؤقت عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، لكنها عادت للارتفاع عام 2021، إذ شدد الباحثون على توفير دعم نفسي واجتماعي للأطفال المصابين باضطراب الهوية الجنسية، مع تقديم إرشادات للأطباء العامين لكيفية التعامل مع الحالات المعقدة.

وكانت الحكومة البريطانية أعلنت سابقاً عن إرشادات للمدارس حول ما يجب اتباعه لدعم الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الهوية الجنسانية، خصوصاً بعد تقارير تشير إلى سماح المعلمين للأطفال بالتعبير عن مشاكلهم في الهوية الجنسية وتغيير أسمائهم وضمائرهم في المدرسة دون إبلاغ أهلهم بذلك.

وزارة التعليم البريطانية أكدت على المدارس ضرورة إخطاء الأهالي في حال ملاحظة اضطراب الهوية الجنسية للأطفال ، في حين تعتبر بعض المدارس إن إبلاغ الأهالي بهذا الموضوع يعتبر انتهاكاً لسرية الطفل.

اقرأ أيضاً: لماذا تم تعطيل قانون التحول الجنسي بعد إقراره من البرلمان الإسكتلندي؟

وفي العام الماضي حصل تلميذ بريطاني في مدرسة ثانوية اسكتلندية حصل على تصريح رسمي يسمح له بالتعريف عن نفسه على أنه ذئب، بعد تشخيص الطفل على أنه يعاني من خلل في هوية النوع، في حالة هي الأولى من نوعها التي تعترف فيها مدرسة في اسكتلندا بتلميذ يحدد هويته على أنه حيوان.

كما حصلت مشادة بين طالبة ومعلمتها بعد رفض الطالبة قبول فكرة أن زميلتها في الصف تعرف عن نفسها كقطة، إذ أخبرت المعلمة الطفلة بأن عليها احترام خيار زميلتها بالتعريف عن نفسها على أنها قطة، لكن الطفلة رفضت ذلك معتبرة أن زميلتها تعاني من حالة غير صحية ويجب مساعدتها بدلاً من تشجيعها على تغيير هويتها.

ويستخدم مصطلح خلل في هوية النوع لتشخيص من يدعي أو يعتقد أن جسده ينتمي إلى نوع مختلف عن نوعه البشري، وتشبه من حيث المبدأ خلل الهوية الجنسية التي يعتقد فيها الشخص أن جسده ينتمي إلى جنس خاطئ من نفس النوع، رغم أن أطباء الأعصاب يؤكدون أنه علمياً لا يوجد ما يسمى خللاً في هوية النوع، منتقدين السماح للأطفال بالاعتراف بذلك، بدلاً من مساعدتهم على التخلص من هذا النهج، وتشجيعهم على التعامل مع أنفسهم بطريقة صحيحة وسليمة.

اقرأ أيضاً: مناشدات لمعالجة تزايد الاعتداءات الجنسية في مدارس بريطانيا

ويشير اضطراب الهوية الجنسية للأطفال إلى شعور بالانزعاج أو الضيق قد يحدث لدى الأشخاص الذين تختلف هويتهم الجنسية عن جنسهم المحدَّد وقت الولادة، أو عن السمات البدنية المرتبطة بالجنس، وقد يسبب شعور المراهقين أو البالغين باختلاف ملحوظ بين هوياتهم الجنسية الداخلية والجنس المحدد عند الولادة، وتستمر هذه الحالة لمدة ستة أشهر على الأقل.

وقد يتخذ الاختلاف اختلافاً بين الهوية الجنسية والأعضاء الجنسية أو السمات الجنسية الثانوية مثل حجم الصدر والصوت وشعر الوجه، أو رغبة شديدة في التخلُّص من الأعضاء الجنسية أو السمات الجنسية الثانوية، أو في منع تطور السمات الجنسية الثانوية، أو في الحصول على الأعضاء الجنسية أو السمات الجنسية الثانوية للجنس الآخر، وقد يتخذ شكل رغبة قوية بأن يكون الشخص من الجنس الآخر أو يتم معاملته مثله، أو يعتقد أنه يملك المشاعر وردود الأفعال التي يشعر بها الجنس الآخر.

وقد يبدأ اضطراب الهوية الجنسية في مرحلة الطفولة ويستمر إلى المراهقة والبلوغ، ويؤدي لضيق شديد يؤثر على أداء الشخص في المواقف الاجتماعية أو العمل أو المدرسة، وقد يسبب القلق والاكتئاب وإيذاء النفس واضطرابات الشهية وإدمان المواد المخدرة ومشكلات أخرى.

X