اعتقال صحفي بتهمة تضليل الشغب والاحتجاجات في بريطانيا
تابعونا على:

أخبار لندن

اعتقال صحفي بتهمة تضليل الشغب والاحتجاجات في بريطانيا

نشر

في

1٬090 مشاهدة

اعتقال صحفي بتهمة تضليل الشغب والاحتجاجات في بريطانيا

ألقت سلطات باكستان القبض على الصحفي فاران أسيف (Farhan Asif)، الذي يُعتقد أنه يدير موقع “Channel3Now”، بتهمة نشر معلومات مضللة ساهمت في إثارة أعمال الشغب والاحتجاجات في بريطانيا.

وصرح مسؤول لـ “بي بي سي” (BBC) بأن “أسيف” يدّعي أن المقال تم كتابته استناداً إلى معلومات نُسخت من حساب على وسائل التواصل الاجتماعي مقره المملكة المتحدة دون التحقق من صحتها.

إثر ذلك، قامت الشرطة في مدينة لاهور (Lahore) باستجواب “أسيف” بشأن المقال يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، ومن ثم تولت وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية (FIA) التحقيق في القضية لمعرفة ما إذا كان هناك آخرون متورطون في نشر هذه المعلومات المضللة.

اقرأ أيضاً: الاحتجاجات في بريطانيا: أكثر من 20 مدينة تلتهب وسط غضب معادٍ للمهاجرين

وكان “أسيف” قد نفى في تصريح سابق لقناة “آي تي في” (ITV)، مسؤوليته عن نشر هذه المعلومات الكاذبة، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن مقالاً صغيراً أو حساباً طفيفاً على “تويتر” يمكن أن يتسبب في مثل هذه الفوضى واسعة النطاق.

وأضاف أن موقع “Channel3Now” ذكر أن “المشتبه به مسلم ومهاجر، ولكن ليس لذلك أي علاقة بالفوضى التي تسبب بها الناس في بلاده”.

اقرا أيضاً: تومي روبنسون: القصة الكاملة لزعيم اليمين المتطرف في بريطانيا

وفي الأيام التالية للأحداث، اضطر موقع “Channel3Now” إلى تقديم اعتذار علني عن نشر المعلومات الخاطئة، حيث أصدر بياناً على موقعه الإلكتروني، قال فيه: «نحن نتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الخطأ».

وأضاف في البيان: «في 29 يوليو 2024، نشرنا مقالاً بعنوان “القبض على فتى يبلغ من العمر 17 عاماً على صلة بعمليات الطعن في ساوثبورت، إنجلترا”. للأسف، كانت المعلومات الواردة في ذلك المقال غير دقيقة ولم تتوافق مع معاييرنا للموثوقية والنزاهة».

يذكر أن مدينة ساوثبورت (Southport) في المملكة المتحدة كانت قد شهدت أحداث شغب واسعة النطاق على خلفية هجوم عنيف وقع خلال حفلة رقص مستوحاة من أجواء المغنية الأمريكية تايلور سويفت (Taylor Swift)، حيث أودى الهجوم بحياة ثلاثة أطفال أبرياء.

الهجوم وقع بتاريخ 29 تموز/يوليو 2024، وأسفر عن مقتل الطفلة بيبي كينغ (Bebe King) البالغة من العمر ست سنوات، وإلسي دوت ستانكومب (Elsie Dot Stancombe) البالغة سبع سنوات، وأليس داسيلفا أغييار (Alice Dasilva Aguiar) ذات التسع سنوات.

كما ترك الحادث ستة أطفال آخرين في حالة حرجة.

اقرأ أيضاً: الداخلية البريطانية تجند 100 ضابط استخبارات

وبعد الهجوم المروع، بدأت موجة من المعلومات المضللة بالانتشار على الإنترنت، ما أثار اضطرابات عنيفة في المجتمع.

وكانت هذه الشائعات تشير إلى أن المشتبه به في الهجوم هو طالب لجوء وصل إلى المملكة المتحدة عبر قارب، واسمه علي الشاكتي (Ali al-Shakati).

هذا الاسم نشر على موقع إلكتروني مجهول يدعى “Channel3Now”، والذي ادّعى أن المشتبه به كان «طالب لجوء يبلغ من العمر 17 عاماً» ورصده جهاز الاستخبارات البريطاني MI6.

وفي أعقاب نشر هذه المعلومات، قامت مجموعات من اليمين المتطرف، بما في ذلك مجموعة رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL)، بتأجيج الفوضى والعنف في مختلف أنحاء البلاد.

لكن وفي محاولة منها لتهدئة الأمور، أصدرت السلطات البريطانية تحذيراً من انتشار المعلومات الكاذبة والتكهنات بشأن المشتبه به، مؤكدة أن الاسم الذي يتم تداوله على الإنترنت لا ينتمي للمشتبه به الفعلي.

اقرأ أيضاً: اليمين المتطرف في بريطانيا: تاريخه ونشاطاته وأبرز جماعاته

X