كتبت: ساندي جرجس
يرى البعض إن الاقتراحات بتوصيل خدمة الإنترنت إلى السجناء البريطانيين، قد تثير القلق، حيث أنه تم حبسهم في الأساس لفصلهم عن المجتمع لأسباب ما، ولكن هذه الشبكة قد تربطهم بالمجتمع مرة أخرى.
وأصبحت السجون في المملكة المتحدة الأن أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية، مثل سجن “HMP Berwyn”، حيث يمنح 2.100 سجين، غرف مجهزة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف وغيرها، مما يزيد من فرص إعادة تأهيلهم.
ويسمح ذلك السجن الذي تبلغ قيمته 212 مليون جنيه استرليني، للسجناء بترتيب الزيارات وطلب وجبات الطعام وإجراء التسوق الأسبوعي، والإلتحاق بالدورات الأكاديمية والمهنية.
وعلق شخصاً يدعى تيري نورمان، على ذلك قائلاً: ” مثل هذه الأساليب غير عادلة، حيث أنه هكذا لا يوجد عقاب على الجرائم، ولكنها مكافأة بعطلة مع أجهزة تكنولوجيا”.
وقالت الدكتورة فيكتوريا نايت، وهي باحثة بارزة في مجال العدالة المجتمعية والعدالة الجنائية في جامعة دي مونتفورت De Montfort University، “إن السجون تعاني في عصر التقشف والاضطراب، لذلك يمكن أن يكون هذا التقدم أمر مرحباً به ومفيداً، ولكنه يجلب أيضاً تحديات جديدة”.
وأضافت: “أن استخدام السجناء لشبكة الإنترنت لإدارة حياتهم اليومية، هو أمر جيد للمجتمع، كما أنه فرصة لموظفي السجن للعمل مع السجناء ومساعدتهم على إعادة التأهيل”.
وقد تم إطلاق سجون ممتدة بالتكنولوجيا مماثلة في بلجيكا وأستراليا، حيث يمنح السجناء الأدوات اللازمة لتحسين أنفسهم والحصول على الرعاية الصحية، والبحث عن فرص عمل والحصول على وسائل الترفيه مثل التلفزيون والسينما.
وحاليا في المملكة المتحدة، ينفذ مشروع نماذج التكنولوجيا في السجون في مرحلة مبكرة، ولكن لا ننكر أن الكثير من سجون المملكة المتحدة والسجناء يواجهون مشاكل خطيرة.
وقالت الدكتورة نايت: “إنه من الجدير بالذكر أن الحكومة كانت حذرة من احتجاج عام محتمل، فقد رفضت الكشف عن عدد الأجهزة الرقمية المستخدمة عبر السجون في انجلترا وويلز”.
